أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين النايف - أشلاء الرافل














المزيد.....

أشلاء الرافل


حسام الدين النايف

الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 02:24
المحور: الادب والفن
    


أشلاء في الروح
في الترانيم
في الحداد
في المنحدر
أشلاء لا تتعب
من النبوءات؛
خجلة من لملمة دمها
تصرخ بامتعاض؛
وتنتظر
أبهى العناوين
لا تجف ولا تنحني
أشلاء لا تخاف
ليس لها بروق
أشلاء
تنفر من السقوف
والعقاقير.
ليس ثمة فرق بيني وبينها
سوى بالإسم
هي:
أشلاء الرافل؛
مَن يعثر عليها
في حانة أو رصيف
فاليبعث بها اليَّ :
هناك
الى مدينتي العصية
التي لا تخون ولا تُرمِّل العالم
الى أطراف صحرائها
المسورة بآبار
سادرة في ذهول الزمن
الى أعلى مناراتها
التي غذت غُددي بالتكبير
وراء الإقطاع.
الى أعمدة اشجارها
التي غطَّت بالإرجوان
أشلاءَ الناهضين بالوطن المقعدِ الآن
على عتبة بياض عهر
الدبابات .
الى التنانير
التي خبّأنا فيها الأديانَ
لنخبز الصبرَ
ولم نخبز سطراً
بل خبزتنا الأديان!
الى مشاحيف عيون بنات الهور
التي نسينا فيها مجاذيفَ دموع الوطن
الى سمرة أذرع الصّيادين
أو الى أعمار اسماكهم وطيورهم!
الى طفولتي الإبتدائية
في مدرسة الجماهير
أو المتوسطة في 30 تموز
أو الاعدادية في الجمهورية
الى شارع الحبوبي
وقت أصيل الصبايا
أوقيلولة الدكاكين
الى شارع عشرين
حتماً؛
حيث طفولتي الهاذية
تحت فرجات الحفر
الى حيث مخبز عقيل علي
الخباز
الذي خبز وجهه بالشعر
والتنور
حتى توارى الخبز
من بين شفتيه
نصاَ أخير.
الى بيت محسن الخفاجي
القاص
الذي قُصتْ أوصاله اليمنى
تحت تباشير مقصلة سجن بوكا
الديمقراطي جداً!
الى حيث أشلاء عشرات الشعراء
والكتاب والثوريين المنسية
- في هذا الشارع -
المنذورةِ
ذات سماوات
قرابينَ
الى نهر الفرات؛
نهر المدينة
المؤرخ لأسمائها الساحرة
منذ الأزل:أور،الناصرية،الشجرة؛
أور
أولى وآخر مدن العالم
التي أحرقت نبياً
من أنبياء الله!.
والناصرية
مدينة الاستطالات.
والشجرة
آخر أسماء المدينة وأخبثها!
فلن تحيد
لن تحيد أبداً
أشلائي الرفلاء
عن عناوينها الأبدية
حيثما تصل
هناك~

2-7-2009
جنوب السويد




#حسام_الدين_النايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجراس البياض
- لا ظلَّ للرحيل ولا وشاية
- قصيدة أكثر نضجاً
- هل في بقايا الطريق إليكِ نوافذ؟
- كوني المتدلي
- نص/الشاهد الأخير
- -أين انتظر أنا الآن يابرابرة؟
- بماذا يهمس هذا الغياب؟
- كان معي قبل صياح النعاس
- أخاديد


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين النايف - أشلاء الرافل