أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامر أبو رحمة - أحداث قلقيلية ما بين الطارئ والممنهج














المزيد.....

أحداث قلقيلية ما بين الطارئ والممنهج


سامر أبو رحمة

الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 00:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


بنهاية مايو وما تركه من جراحات ذكرى النكبة ، ودعنا بأسى وألم ستة شهداء في قلقيلية في إطار إجراءات أفرزتها نكبة الانقسام التي وصفها الأمين العام بأنها لا تقل خطرا عن النكبة ، وفي إطار التحليل للحادثة وما أفرزتها من نتائج سياسية خطيرة وصلت إلى مستوى الأزمة بجدر بنا التأكيد على أنها جزء من عملية احتكمت لنهج التناحر ومهدت له قبل الحسم العسكري وتتصاعد باضطراد لتعبر عن مصالح فئوية وحزبية ضيقة تتناقض والمصلحة الوطنية وتقود إلى تصفيتها ،ليس أحرى على تأكيدها من الطرق على الحديد الساخن بالدعوات إلى وقف الحوار الذي شهد مماطلة وتأجيلا وتعليقا، انتهى بجلسات ثنائية في إطار المحاصصة وتفريغه من مضمونه الوطني الشامل ،ما بين ارتفاع صوت الانفصاليين و المحاصصة ،يتوزع الدم الفلسطيني على القبائل متجاوزا الخطوط الحمر ، وتزج المقاومة في زاويتي المفاوضات والهدنة التي تحمي دولة الاحتلال ،ويكتفي بها كشعار سياسي ،ويتم تكريس الانقسام بدعوات للانفصال التام بين شطري الوطن المحتل وتتخذ إجراءات عملية على الأرض لتثبيت ذلك أبرزها المناكفات والحملات الإعلامية التحريضية المتبادلة، والاعتقال السياسي ، وانتهاك الحريات العامة والديمقراطية ،وتحييد الآخر ونفيه وتخوينه وتبرير الجرائم وحماية الاحتلال.

في سياق الحدث نتوقف عند شعار شرعية المقاومة في ضوء الممارسة لنرى أنه يفرغ من مضمونه تحت ضغوط المفاوضات والهدنة ،إذ يقتل المناضلون بالضفة تحت أي ذريعة أمر لا يبرره ضمير كما لا يبرر اعتقال المناضلين ومنعهم في غزة بطريقهم لإطلاق الصواريخ تحت عصا الهدنة مع مراعاة النسبي هنا،كما أن الدعوات لوقف الحوار لم تجد حماسة مقابلة باستشهاد 9 مواطنين وإصابة 260 ومصادرة أكثر من 400 دنم لوقف الهدنة أو المفاوضات مع الاحتلال ذي الحدود الآمنة في غزة التي تعبر عن خيار المقاومة ،وبعيدا عن المقارنة فإن ثمّة مقاربات تدعو لوقف التخوين والحملات الإعلامية والانفعال والعودة للحكمة في معالجة الوضع الداخلي بهدف التفرغ لمناهضة مشاريع الاحتلال.

فمنهج الصراع الداخلي يثير التساؤلات حول أولوياتنا ومسارنا تجاه تحقيق المشروع الوطني وأصول العمل السياسي ضمن محددات التناقض الرئيس وطبيعة الصراع وطبيعة المرحلة كونها مرحلة تحرر وطني وديمقراطي ،والتجربة خلال السنوات الماضية ،تساؤلاتنا أيضا حول الهوية وحرمة الدم الفلسطيني والأجندات السياسية ومستقبل القضية الفلسطينية تتطلب إعادة النظر في النهج الذي يجري من خلاله تصفية القضية الفلسطينية وإهالة التراب على مشروعنا الوطني بإعادة الاعتبار للجماهير التي تعاني الاحتلال والحصار والاقتتال ، وبإعادة الاعتبار للثوابت الوطنية والمحرمات بشأن المسألة الداخلية لا سيما في ضوء محاربة الاستيطان والتهويد والحصار التي يجري تهميشها عوضا عن مقاومتها ،الأمر الذي هيأ الفرصة لنتنياهو للانقضاض على المشروع الوطني بخطابه الأخير برفضه الدولة في حدود67 ولحق العودة وللسيادة وتمسكه بالقدس كعاصمة موحدة لإسرائيل واشتراطه لدولة منزوعة السلاح، وعبر عن رفع السقف الإسرائيلي عاكسا المشهد المتردي للوضع الفلسطيني والعربي الراهن الجاهز للهزيمة بامتياز ما لم تتخذ إجراءات عملية تعيد الاعتبار للمشروع الوطني وتعيد اللحمة لأبناء الوطن الواحد في حاضنته الإقليمية لمواجهة السرطان الإسرائيلي.





#سامر_أبو_رحمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد ما رصدته كاميرا CNN داخل مبنى في إيران استهدفته غارة إس ...
- شاهد ما قاله المتحدث باسم الخارجية القطرية لـCNN عن تطورات م ...
- مُلمحا إلى جعل العقوبات على إيران أكثر مرونة.. ترامب: سيحتاج ...
- أول موسم عاشوراء دون نصرالله.. شيعة لبنان يستعدون لإحياء الم ...
- -ماذا ينتظر الشرق الأوسط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟-- ...
- -يوم حزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة
- دول الحلف الأطلسي تؤكد تمسكها -الراسخ- بالدفاع المشترك وتتعه ...
- كمين مسلح نفذته حماس يودي بحياة 7 جنود إسرائيليين في قطاع غز ...
- ترامب يشيد بإحراز -تقدم كبير- بشأن غزة وحماس تؤكد تكثيف الات ...
- قمة حلف الأطلسي في لاهاي: ترامب يلقي كلمة ويجيب عن أسئلة الص ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامر أبو رحمة - أحداث قلقيلية ما بين الطارئ والممنهج