صداع الانتخابات النيابية العراقية

عبد علي حمزة جريدي

الحوار المتمدن-العدد: 2695 - 2009 / 7 / 2 - 07:01
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

اذا صدقوا ساسة العراق وقادته المتربعين على سدة الحكم على ماعاهدوا عليه حسب مقالوا الله ورسوله والشعب ، فعليهم إجراء انتخابات نزيهة والاعتراف بالواقع المحلي العملي والعلمي والقبول بالتغيير واحترام ارادة شعبهم المبتلى بهم وقبول الآلية الموضحة ادناه، واذا كانوا جادين فعلاً ومعترفين بالطرف الآخر، عليه الاعتراف مايلي:

أ‌- من الطبيعي والمتوقع زيادة وكثرة حجم المرشحين للأنتخابات النيابية كما جرى في انتخابات مجالس المحافظات، والتي أدت الى ضياع وتشتيت الكثير من اصوات العراقيين المطالبين بالتغيير وذهبت اصواتهم للسمكة الكبيرة اي الاحزاب الكبيرة ، فلحل هذه المشكلة ، اقترح اجراء انتخابات تمهيدية مسبقة لترشيد وتقليص عدد المرشحين.
ب‌- تجري هذه العملية في مراكز الأقضية ويبدأ شطب الأسماء من الاسفل الى الاعلى حسب مستوى التدرج الحاصل عليه المرشح من الاصوات ، حتى تصل الى الاسماء الحاصلة على الرقم المطلوب او التقريبي للذي سيرشح للانتخابات النيابية، وهذه بالامكان فرزها خلال ساعات قليلة جداً .
ت‌- على مدراء المراكز الانتخابية تصوير نتائج الفرز الاولي وتصديقه وتوقيعه من قبل اللجنة الادارية، لغرض اعتماده كوثيقة للاعتراضات وتوزع على المرشحين لسلامة عدم التلاعب.
ث‌- اعتماد القائمة المفتوحة كي لا تحتكر على كبار الاحزاب والمتلاعبين بالتسلسلات خلف الكواليس.

الآلية:

بالامكان الاعتماد على نموذج خاص بالمفوضية شبيهة بالصكوك المصرفية ، يتكون من لونين ويحمل رقمين متشابهين مختومة بختم المفوضية وعلامتها ، ويتم قطع هذا النموذج الى نصفين واحدة توزع على المواطنين قبل يومين من موعد الانتخابات وهذا الموعد مهم لمنع التلاعب ، حاملة اسم الناخب ومكتوبة باليد وبالقلم الاحمر.

كيفية عمل هذا النموذج:

على الناخب جلب هذا النوذج العائد له أو لأهله من كبار السن والمرضى مستصحب معه هوية الاحوال المدنية والبطاقة التموينية لكي:
أ‌- تمرر على المدقق، وتطابق مع النسخة الثانية الموجودة لدى المفوضية ، لتختم من قبل الموظف المدقق.
ب‌- يعطى الناخب النموذج ليكون لديه الاثنين ، ليستلم استمارة الترشيح من الموظف الثاني والذي يقوم بكبس نسخة من النماذج مع استمارة الترشيح.
ت‌- يقوم الناخب باختيار مايرغب بحرية وبصورة صحيحة بلا حاجة لصبغ السبابة ، كون المرشح لايمكنه التلاعب بالنموذج وتزويره كون سيكون هناك جرد لاعداد المقترعين والنماذج المؤشرة وتطابقها بالعدد، مما يمنع عملية التزوير نهائياً.

والخطوات تضمن لنا نسبة تصويت عالية تضاف لها كل من كبار السن والمرضى والنساء غير القادرات على الذهاب لسبب او لغيره، اضافة كون المقترع لايمكن الانتخاب بالجزء الآخر من من نموذج الاقتراع لأختلاف لونه.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات