أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قحطان محمد صالح الهيتي - ربي اجعل هذا البلد آمنا














المزيد.....

ربي اجعل هذا البلد آمنا


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 2695 - 2009 / 7 / 2 - 06:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ربي اجعل هذا البلد آمنا .. بهذا ابتدأ دولة رئيس الوزراء خطابه في يوم السيادة الذي نأمل ونتمنى أن يكون كذلك يوما لسيادتنا نحن العراقيين فـــلا احتلال ولا وصاية ولا تدخل في شؤوننا الداخلية ولا دخل لنا بالآخرين. نحن عراقيون قبل كل شيء فلا نريد بعد اليوم أن نكون حماة للبوابة الشرقية، ولسنا بعد اليوم حملة الراية الإيمانية شكلا لا مضمونا، ولسنا بعد اليوم أبطالا للقادسية و لا نريد أن نكون صناديد القرن الحادي والعشرين ، ولن نكون بعد اليوم غزاة لجار أو محاربين لآخــر، نحن أبناء العراق، نريد أن نعيش شعبا واحدا، إذا سأل الواحد منه يقول: أنا عراقي ، ووطنـي دولة اسمها العراق، خارطتها في قلبي ووجداني. نحن عراقيون، فلتتركنا السعودية و وهابوها لإسلامنا ،ولتتركنا إيران وعمائمها لديننا ،ولتدعنا سورية وبعثها لعراقيتنا، ليتركنا العالم بشرقه وبغربه ،بشماله وبجنوبه نعيش بسلام فقـد أتعبتنا الحروب وربما نكون نحن العراقيين أكثر شعوب العالم معاناة منها ،فمن يقرأ التاريخ يجد أن العراق كان طرفا بهذا الشكل أو ذاك بحروب العالم كلها. ربي اجعل هـذا البلد آمنا ،واحمهِ من كيدِ الأخوة الأعداء من أبنائه الطامحين إلى المناصب والكراسي، لا حبا به وبنا، بل تنفيذا لوصايا الأخوة العرب ،و الأصدقاء الفرس، وأبناء العم سام، وكلهم يرفعون شعار الإسلام للوصول إلى مبتغاهم ناسين أو متناسين أن الإسلام هو دين المحبة والسلام.اليوم تخرج قوات الاحتلال من المدن ،وسيكون حمـاة العراق وأهله عراقيين جيشا وشرطة، وقوات أمنية أخرى ، فهم أبناء الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته ودياناته، فهل يا ترى سيتركون الدارولإهلها ، أو أن الفتاوى ستنهال علينا محللة قتل هذا الجندي،وذاك الشرطي لأن هذا الجندي رافضي، وذاك الشرطي خارجي وان على المجاهدين تنفيذ حدود الله ؟ وهل سيقعد القومجيون قبالـة فيصل القاسم في اتجاههم المعاكس لكل ما هو خير للعراق والعراقيين ويعلنوها ثورة حتى النصر أو الشهادة لان في الجيش العراقي ضابط كوردي، وآخر تركمانــي و ثالث شبكي؟ وهل سينتخي العرب ويثورون ويفجرون السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة فيموت عشرات الأبرياء لأن هذا العريف كردي ، ونائبه تركماني ،وأن رأس العرفاء يجب أن يكون عربيا لأن العرب خير أمة قد أخرجت للناس؟ وهل ستأتيننا الوصاية من مصر العروبة باعتبارها أم الدنيا، والعراق بنـت تلك الأم ،وإن على البنت أن لا تقول لأمها اف ِ وأن تقول لها قولا كريما ،وتنفذ ما تريده حتى لو أدت مطالب الأم إلى خروج البنت من الجنة. وهل ُسينـظرالمنظرون المتأسـلمون مع أحمد منصور ويضعون لنا نظرية جديدة في السياسة الشرعية ،ويقررون عدم جواز أن يكون في الجيش العراقي من الضباط أو ضباط الصف من هو غير مسلـم، حيث لا يجوز أن يقود المسلم غير المسلم ،و أن على الكتابي أن يدفع الجزية أو أن يخرج من دار الإسلام؟ أنها أسئلة كثيرة ومحيرة تبحث عن إجابات صحيـحة دون غش أو رياء أو كذب والإجابة عند سياسينا أولا وأخيرا وعليهم أن يفهموا حقيقة أن الشعب العراقي كما يقال عنه (يقرا الممحي)، فلقد قرأنا كل شيء في هـذه السنوات العجاف وعرفنا كل شيء عنها وعن قادتنا، فعلى الكورد أن يكونوا عراقيين أكثر مما هم عليه الآن، وأن يجعلوا العراق عراقا للجميع فدراليا اتحاديا ديمقراطيا موحـدا كما أرادوا، وأن يتنازلوا عن بعض مطالبهم وأن لا يجعلوا من دستور إقليم كوردستان القشة التي ستقصم ظهر البعير. نريد أن يظل البعير سفينة في صحراء هذا الوطن صبورا متحملا لهموم الجميع ,ونريد من ساستنا ممن لبسوا لباس العروبة فضفاضا أن يقصروا قليلا من هذا الثوب دون أن يكشفوا عـن عوراتهم .، ونريد ممن يوالي الأخريين خارج الحدود أن لا يبيع الوطن فذرة تراب عراقي من كل الولاءات الطائفية البغيضة.لنجعل هذا اليوم يوما حقيقيا للسيادة والسعادة ، ولنجعل منه نهاية تاريخ وبداية آخر ولندعوا جميعا مع الصادقين ربي اجعل هذا البلد آمنا.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قحطان محمد صالح الهيتي - ربي اجعل هذا البلد آمنا