أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شه مال عادل سليم - جعفر حسن ...صوت حق ...متوجع ونقي ! الجزء الاخير















المزيد.....

جعفر حسن ...صوت حق ...متوجع ونقي ! الجزء الاخير


شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2689 - 2009 / 6 / 26 - 09:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ماذا تحتفظ ذاكرة العراقي عن الثمانينات التي امتزجت برائحة الدخان والدم والخراب والخنادق وقطع الاطراف !.... غير ادب قادسية صدام وثقافة ام المعارك واغاني سادية هابطة تروج للعنف والقتل والغدر والتي اصبحت لاحقا مناهج مدرسية (( تربوية ))لاجيال تربّت في ظل تلك الغزوات والحروب وتحت سياط الجلاد وفرمانات الطاغية ....
نتذكر جيدا كيف وباية سادية كانت تقطع السنة العراقيين في زمن البعث الفاشي وفي مهرجانات الدم وصولجانات الانتقام وقطع الرقاب في شوارع العاصمة بغداد و في مدن عراقية اخرى ... حيث لم يكن في جمهورية الانفالات شيء سوى القتل والارهاب ...واقصد هنا قتل وارهاب الفكر والكلمات قبل التصفية الجسدية ...
و نتذكر برامج الاذاعة والتلفزيون و المطبوعات والجرائد والمجلات في الثمانينات ..... كانت برامج شمولية مخيفة عنيفة كانت اناشيد ومارشات حرب وبيانات قراقوشية وصفارات الانذارومرابد ومهرجانات سب وشتم وانفعالات لتوزيع التهم والالقاب على الاخر لان الاخر ليس مع (الثورة وقائدها المجيد) ومن لم يكن معهم وجب ان يكون ضدهم ، ومن خلال متابعتنا لبرامج الاذعة والتلفزيون والاعلام البعثي بشكل عام وجدنا ان 99,9 بالمئة منها كانت برامج عن الانفالات والغزوات لغسل ادمغة المواطن العراقي البسيط .......
نعم لم يبقى شيء في العراق الا و جرى تشويهه بفكر البعث ... اضافة لسريان قوانين قراقوشية جائرة .... كقوانين ـ قطع رؤوس النساء و قطع اللسان والوشم على الجباه وقطع الاذان والايدي والارجل وكان هناك اكثر من( 60) قرار لها قوة القانون ، عقوبتها الاعدام اصدرها صدام حسين المعدوم ، في جمهورية الدم وجز الروؤس ... ـ راجع دعوة للتامل في جرائم حزب البعث في العراق ـ الجزء الاول ـ شه مال عادل سليم ..
النظام السابق صنع ثقافة القمع والوشاية ....
نعم لقد حوّل الطاغية وبشكل تدريجي ومنهجي عالم الفن والفنانين الى عالم فاسد وذالك بادخال الدخلاء والاميين والجهلة على الفن وذالك لافساد الذوق العام , و مثل اعلامه الديماغوجي دورا كبيرا ايضا في توجيه الاغاني السوقية والهابطة لغسل بطيء لدماغ الانسان العراقي وابعاده عن الفن والتراث العراقي الاصيل وقطع جميع القنوات الاعلامية عنه ـ المرئية والمسموعة والمقرؤء ـ وكلنا نتذكر القوانيين والعقوبات الصارمة التي اصدرها الطاغية في هذا المجال ـ فحتى استخدام جهاز الراديو والـ ( ايف . ايم ) كان ممنوعا منعا باتا ـ وبذالك حول النظام البعثي العراق الى قفص مغلق ومحكم حوّل العراقيين الى اجساد بلا روح ولاامل ولاعمل ... ومن هنا تغلغل الخراب عميقا ...عميقا عمق سنوات الضياع .... داخل الفن ، كباقي مجالات الحياة الاخرى في العراق والتي ستبقى اثارها الى امد بعيد ...فحال العراقيين ومن جميع النواحي ليس بحاجة الى شرح بل ان الواقع الحالي المزري ومنه الوضع الثقافي والفني شاهد على البؤس والتخلف ومن جميع النواحي وهذا تحصيل حاصل لماحدث في ظل النظام البائد ...

من المسؤول عن انتشار هذه الكلمات والاغاني السوقية الهابطة ؟
لقد سقط الصنم ولكن مخلفاته ـ افكاره الشوفينية المقيتة ـ لاتزال باقية ـ وستبقى الى امد طويل تروج للعنف والتخلف ـ ولكن علينا جميعا ان نكون حذرين ونقف بوجه كل من يريد ان يروج للعنف والارهاب وهنا تقع المسؤولية الاولى على عاتق :
1 ـ الاعلام العراقي الجديد بكل انواعه ـ المرئية و المسموعة و المطبوعة ـ .... يجب وضع قانون مسائلة ومحاسبة كل قناة تريد ان توصل تلك الاصوات النكرة الى المتلقيّ ، لاخضاعها ولادامتها للتنويم المغناطيسي وبطرق مبرمجة او لامسؤولة ، مستفيدة من اعلام النظام البعثي المقيت الذي تم عبره تكريس وتثبيت منهجه الشمولي القائم على الجماجم والعظام والدماء و الذي تسبب في تشويه الاخلاق والقيم و الاحساس ..... وذالك بحجة حرية الرأي والديمقراطية ....
2 ـ وزارة الثقافة العراقية الجديدة التي يجب عليها ان تتحرك وبسرعة لاتخاذ الاجراءات بحق اشباه الشعراء والمغنيين والفنانين والموسيقيين اينما كانوا , لوضع ضوابط فنية جديدة وحضارية لمنع تسرب السموم وانتشار ثقافة العنف والارهاب ومحاسبة كل من يروج لثقافة العنف عن قصد وبغير قصد ـ اي تفعيل قانون معاقبة المروجين للعنف والارهاب ...
3 ـ نقابة الفنانين العراقيين وذالك بوضع قوانين صارمة بحق كل من يسيء ويشوه ويروج للعنف والارهاب من اشباه الفنانين ... وان تقيم دعوى قضائية ضد الفضائيات العربية التي ليست فقط لاتلتزم بالمهنية بل كذالك لترويجها العنف والتخلف عبر منابرها وبرامجها الهابطة ....
نعم من واجب الجهات المسؤولة ان تضع قوانين صارمة لكل من يريد ان يسجل اغنية ـ على سبيل المثال ان يخضع المغني لاختبارات فنية من كل النواحي ـ جودة الشعر , اللحن و الصوت ـ فهناك اسماء كثيرة لمن اقحموا انفسهم في مجال الغناء ولايمتلكون المؤهلات الفنية اطلاقا ويسجلون خلال ساعات البوماتهم المليئة بالعقارب والافاعي والضفادع ويوزعونها على الفضائيات العربية التي ضربت ارقاما قياسيا في عددها وهم يتباهون بكلماتهم التي لو سألوا عنها لما استطاعو ان يفسروا ولا كلمة واحدة مما تسمى بالاغنية الشبابية السريعة ....في حين لايدري اشباه الفنانين هؤلاء بانهم يقدمون بفعلهم هذا على جريمة بحق انفسهم وبحق المغنيين والشعراء والملحنين الكبار الذين ابدعوا باعمالهم الفنية واغنوا تراث وطنهم بنتاجاتهم الخالدة والتي ستبقى الى الابد .........
نعم لقد ولى زمن المغنيين من ( اصدقاء عدى) وشعراء المدح والردح الذين كانوا يحملون المسدسات و انواط الشجاعة والاوسمة ، بدل الاقلام والاوراق ....نعم اقصد الذين غنوا وصفقوا ودبّكوا على انغام (مسا الخير ياسيدي ... احنا مشينا للحرب ـ وماقصرتم وصدام عز بلادي) والخ من اناشيد الحرب ...
اخيرا ...
الحقيقة التي علينا اليوم الوقوف عندها مليأ تتمثل , في حشد كل المثقفين العراقيين الحقيقيين للبدء بترميم الافكار و النفوس التي تضررت من سموم فكر( قائد) الضرورة وحزبه المقيت والوقوف بوجه اشباه المغنيين والملحنين والشعراء والكتاب والنقاد ، لمنع و ايقاف انتشار كل كلمة تروج للعنف والارهاب .... وعلى الجهات المعنية ان تقف بحزم وتقول كلمتها لكل قناة تروج لتلك النتاجات الهابطة داخل وخارج العراق .... وعندما اقول المثقفين الحقيقيين اقصد ... كل الذين استطاعوا ان يحافظوا على موروثهم الفني في زحمة الفن و الزمن الرديء فهم من جهة كانوا يتحدون اشرس نظام عرفته المنطقة برمتها ...
ومن جهة ثانية كانوا يحملون قلوبهم على راحاتهم من اجل تقديم فن اصيل نابع من الصميم ويعبّر عن المشاعرالانسانية النبيلة تجاه الشعب والوطن وتجاه كل ماهو جميل وشفاف ورقيق ...كالمرأة العراقية الباسلة والمضحية نموذجا . نعم المثقفين الحقيقيين الذين لم يسقطوا في الهاوية ولم يؤثّر بهم التهديد والترغيب اللذين مارسهما النظام البعثي ضدهم وضد عوائلهم وظلوا اوفياء لفنهم وثقافتهم وابداعهم وموروثهم الثقافي الغني ولم يستطيع الدكتاتور بكل جبروته منعهم من صومعة التأمل بعراق خالي من الاصنام ...
نعم ..نعم اعتقد جازما ان انتشار موجة الاغاني الانتقامية والسادية ضد المرأة هو موروث من ثقافة البعث الشوفيني ويحتاج الى عمل دؤوب لمنعه من الانتشار ... وان زمن تكميم الافواه والاصوات النقية وغسل الادمغة وسلب الهوية واسقاط الجنسية واغتصاب التراث الثقافي والفني الاصيل للمبدع العراقي وسرقة نتاجاته الابداعية ولى الى غير رجعة .... ...............
لقد سقط الصنم ـ وان الاوان لكل المبدعيين ـ شعراء , وفنانين ,و مطربين , وملحنين , وموسيقيين , وتشكيليين وكتاب من متابعة حقوقهم المشروعة ومحاسبة سارقي نتاجاتهم الفنية ... نعم لقد حان الوقت لتعود (الطيور الطايرة )الى الوطن لترفرف وتحلق عاليا مع الحان المبدع (كوكب حمزة) في سماء العراق وبين سعف نخيله ووسط غابات (القصب والبردي والعزيزة والكمبار والمرير ) ( 2 ) لتوزع باجنحتها كلمات السياب مع النسيم الصباحي لتمتزج مع اغاني الخشّابة وغناء ومواويل بحارة السفن على شواطي البصرة الفيحاء .....نعم حان وقت الرجوع ...!! فلاتزال السفن تنتظر على شواطئ البصرة عودة طيورها المهاجرة بعد غياب دام عقوداً ....عقودا طويلةً من الزمن ........!
سؤال لكل من يهمه الامر ـ ماذا نستطيع ان نفعل نحن كفنانين عراقيين في الشتات لانقاذ ما بقى من الفن والتراث العراقي الاصيل من تلك الموجات الخانقة والشاذة التي تروج لثقافة العنف والارهاب والتي اصبحت ظاهرة لاتطاق والأنكى انها تسمى ( بالاغاني الشبابية) والتي فاقت فعلا سوقيتها اللغة الشوارعية ؟ ارجو ان يصل سؤالي الى كل من يهمه الامر وكل من يحمل رسالة للفن الاصيل في وجدانه وضميره ... والى كل مثقف اينما وجد .....اقول للجميع هل نبقى ساكتين ؟ ....الم يحن الوقت لمقاومة روح الشر ام ماذا ؟
لنرفع اذن اصواتنا مع المبدع جعفر حسن ونغني معه :
اه يالسمر اللون ........... حياتي لسمراني
حبيبي واعيونة سود ........ والله الكحلة رباني ...

انتهى

2 ـ اسماء نباتات الاهوار ..



#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد صدقت الغجرية يا امي ... من مات في الغربة هو شهيد !
- جعفر حسن ...صوت حق ...متوجع ونقي ! 1 2
- دعوة للتامل في جرائم حزب البعث في العراق ...الجزء الاخير
- دعوة للتامل في جرائم حزب البعث في العراق الجزء الاول
- هكذا تحدث المناضل فتاح توفيق ( ملا حسن )عن ايام النضال الصعب ...
- هكذا تحدث المناضل فتاح توفيق ( ملا حسن )عن ايام النضال الصعب ...
- سعيد ره ش ... بيشمركة شجاع من البصرة الفيحاء ! الجزء الاخير
- سعيد ره ش *... بيشمركة شجاع من البصرة الفيحاء ! الجزء ال ...
- اطفالنا بين مرارة الواقع و . . الوعود الانتخابية ! الجزء الا ...
- اطفالنا بين مرارة الواقع و . . الوعود الانتخابية ! الجزء الا ...
- كم كذبنا حين قلنا : نحن استثناء .... ! *
- مجالس الاسناد... والمادة التاسعة من الدستور العراقي !
- افواج الدفاع الوطني ( الجحوش ) ودورهم في تدمير كوردستان - 3 ...
- افواج الدفاع الوطني ( الجحوش ) ودورهم في تدمير كوردستان 2
- افواج الدفاع الوطني ( الجحوش ) ودورهم في تدمير كوردستان 1
- كان عادلآ وسليمأ . .
- الانفال ...هل طواها النسيان ...ام ماذا ؟!
- تتلألأ اسماؤهم فخرأ وتشع ضياءاً .... شهداء حركة الانصار ...
- دور المرأة العراقية في ثورة 14 تموز ....
- حين يعطينا الخطأ درسأ قاسيأ... مادة 140 نموذجأ


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شه مال عادل سليم - جعفر حسن ...صوت حق ...متوجع ونقي ! الجزء الاخير