أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إياد محسن - أيها الشرفاء ...أنقذوا مفوضية حقوق الإنسان














المزيد.....

أيها الشرفاء ...أنقذوا مفوضية حقوق الإنسان


إياد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2686 - 2009 / 6 / 23 - 06:29
المحور: حقوق الانسان
    


فقدت العملية الديمقراطية في العراق جدواها لان لصوص السياسة والسلطة استطاعوا الهيمنة على المؤسسات الرقابية وتحجيم دورها وجعلها عرضة للمحاصصة الطائفية لتجد كل جماعة حزبية رجالاتها في مؤسسات الدولة التي يجب ان تكونت مستقلة ...وبهذه الطريقة ضاعت مفوضية النزاهة وتلاشى دورها ...وضاعت مفوضية الانتخابات وفقدت جزء من استقلاليتها ولم تسلم من الضغوط والتجاذبات ...ولم يكن القضاء حياديا في فرض القانون على الجميع بل اقتصر دوره على عامة الناس فقط ...ولم يكن لوزارة حقوق الإنسان سوى دور التابع الذليل للحكومة ومارست عملية التستر على الجرائم التي تقترف بحق السجناء والمعتقلين وهكذا راحت الأمور تسير نحو هاوية سوداء ...ولان السلطة الرقابية لم تمارس دورها فلم نكن أمام دولة ديمقراطية مثالية تفصل بين السلطات...ولا أمام دولة دكتاتورية لوجود تعددية سياسية وانتخابات ديمقراطية ... كنا أمام نظام سياسي مشوه وعشوائي ...لا يوصف إلا بالفوضى الإدارية والسياسية
قبل أشهر سن قانون مفوضية حقوق الإنسان وهذه المؤسسة يمكن أن تكون من أعمدة الدولة العراقية الديمقراطية الحديثة لأنها تمثل الإنسان في الدولة وينصب عملها على تامين حقوقه وانتزاعها من السلطة التنفيذية ورصد أي عملية انتهاك وفتح تحقيق بشأنها وإحالة مرتكبيها إلى القضاء وحتما بدأت الكتل السياسية تسعى جاهدة لابتلاع هذه المؤسسة المهمة من خلال دس بعض الفقرات في قانونها الذي صودق عليه وسط غفلة من المنظمات الفاعلة في هذا المجال .
في الأيام القليلة المقبلة ستبدأ عملية اختيار اللجنة المشرفة على اختيار المفوضين الأحد عشر الذين سيشكلون مفوضية حقوق الإنسان وعدد أعضاء اللجنة المشرفة هو خمسة عشر كما حدده القانون يرشحون من جهات مختلفة منها مجلس القضاء الأعلى وأمانة مجلس الوزراء ومجلس النواب ومنظمات المجتمع المدني ...الغريب في الأمر إن الجهات التي من المفترض أن تراقب المفوضية أدائها وترصد انتهاكاتها بصدد حقوق الإنسان , هي التي ستقوم باختيار أعضاء اللجنة المشرفة ومن ثم اختيار المفوضين وبالتالي ستعمد إلى الطريقة العقيمة التي أسست بها جميع مؤسسات الدولة وهي المحاصصة الحزبية والطائفية ..وطالما كان المفوض يعمل وفق أجندة حزبية وطائفية ...ومعين سلفا وفق اشتراطات والتزامات تسلبه حريته في العمل , فان المفوضية ستسلك طريق الضياع والتلاشي وهو ذات الطريق الذي سلكته مؤسسات الدولة الرقابية الأخرى ...
وإذا كان المشرع قد اوجد فسحة من الأمل بان جعل ثلاثة من أعضاء اللجنة التحضيرية من منظمات المجتمع المدني , فان مجلس النواب قد سارع في خنق هذا المتنفس بان حصر في بعض مخاطباته صلاحية اختيار أعضاء منظمات المجتمع المدني بهيئة رئاسته ...وبالتأكيد سيتم اختيار
منظمات خاضعة لإرادة مجلس النواب وقابلة باشتراطاته التي تمثل اشتراطات الكتل والأحزاب التي تسعى لابتلاع هذه المؤسسة المهمة والحيوية
هي دعوة للشرفاء والمهتمين بالشأن الوطني ..وبقضايا حقوق الإنسان العراقي أن يساهموا في إنقاذ هذه المفوضية من المحاصصة الحزبية والطائفية لأنها تخص المواطنين وحقوقهم وبقدر نجاحها في أداء دورها سننجح في استرداد حقوقنا المسلوبة وإنعاش حقوقنا المنسية لعدم العلم والدراية ..هذه المفوضية هي رهاننا الأخير في خلق مؤسسات رقابية قوية ومستقلة وقادرة على الدفاع عن حقوقنا ...



#إياد_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخلال بالشرف
- أسس تشكيل الأحزاب العراقي
- الوطن الجاهز
- رأي قانوني في قضية الزيدي
- إصلاح الخطاب الديني
- إلى أين .. يا دولة الرئيس ؟؟
- الجريمة الانتخابية
- رسالة إلى الكتلة الصدرية
- الديمقراطي المستبد
- الفيتر والسياسي


المزيد.....




- البرازيل تسارع الزمن لإغاثة المتضررين من فيضانات خلفت نحو 70 ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة الشاملة من شما ...
- إصلاح قانون شنغن: حد من حرية التنقل أم -تقنين- لصد المهاجرين ...
- الجزيرة ترد على قرار إغلاق مكاتبها بإسرائيل: فعل إجرامي يعتد ...
- داخلية السعودية تعلن إعدام اللحياني قصاصا.. وتوضح كيف قتل ال ...
- هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة
- اعتقالات وإزالة خيام اعتصام.. ماذا حدث في جامعات أميركية خلا ...
- إسماعيل هنية: نحرص على التوصل لاتفاق ينهي العدوان ويضمن الان ...
- أزمة المهاجرين في تونس.. كرة النار المتبادلة بين ضفتي المتوس ...
- جدعون ليفي: يجب اعتقال قادة إسرائيل بسبب جرائم الحرب في غزة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إياد محسن - أيها الشرفاء ...أنقذوا مفوضية حقوق الإنسان