أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ديار الهرمزي - هوية توركمانية وتحديات العصر














المزيد.....

هوية توركمانية وتحديات العصر


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 05:01
المحور: حقوق الانسان
    


لا شك ان هوية التوركمانية تواجه تحديات كبيرة، كل هذه التحديات لها طبيعة مباشرة تتمثل في سطوة الاعداء على حياة التوركمان ومؤسساتهم وما ترتب على ذلك عن تصرفات وانماط سلوكية، هكذا النوع من التحديات تتمثل ايضا فيما يتعرض له التوركمان في مناطق توركمان ايلي من العراق من الظلم والاضطهاد والعذاب النفسي والتصفية الجسدية لاخراجهم من ارضهم واجبارهم على ترك اراضيهم وحتى اجبارهم على الذوبان في القوميات غير التوركمانية وتخلي عن هويتهم الثقافية ولغتهم التوركمانية .
وقد افرزت هذه التحديات المعاصرة ازمة في حياة الانسان التوركماني اسهمت في تبعيدها وتهميشها واشاعة بيئة فكرية وسلوكية من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في كثير من المدن التوركمانية ايلي.
ويمكن تلخيص اهم مظاهر هذه الازمة..
١... منذ سقوط الدولة العراقية من قبل امريكا ولدت ديقراطية شاذة معوقة وشبه ميتة والتي لا في شكل ولا في اسلوب اي ديمقراطية في العالم المتحضر..
٢ ... ظهور احزاب طائفية وقومية ذات قيادات ضعيفة النفوس مستغلين الفراغ السياسي لمصالحهم الشخصية والحزبية ضيقة ومحاولة النيل من هوية التوركمانية لاسباب تافهة ومتهافتة ...
٣ ... الغباء دفع هؤلاء لضرب التوركمان في عقر دارهم واعتداء على خصوصياتهم ونهب ما يملكون من اموالهم واختطاف ابنائهم وبناتهم ولازالت تهديداتهم ضد التوركمان مستمرة بالاضافة الى مضايقات في الدوائر الحكومية والاعتداءات علنية في الشوارع على كل ما هو توركماني...
٤ ... لم يكتفوا بكل ما قاموا به من تصرفات لاانسانية بل زادوا حماقة باعمالهم الارهابية ، بدئوا يفجرون شاحينات مليئة بالمتفجرات وسط المدن التوركمانية بدء من الشمال توركمان ايلي الى الجنوب توركمان ايلي اي من تلعفر الى العزيزية من الوطن العراق العزيز .. لقدارتكب المجرمون القتلة جرائم كثيرة لا تعد ولا تحصى كلفت حياة الاف مدنيين من التوركمان ومنها جريمة انفجار تازة خورماتو وجريمة انفجار امرلي وجريمة انفجار سليمان بك وجريمة انفجار في العزيزية وسط وجهاء وشيوخ قبيلة قرة قول وجرائم ينكجة وجرائم قرة تبة ومجزرة التون كوبري ومجازر تلعفر وكركوك وقرةقان وقزرباط وهبهب وبلدروز وبهروز وخانقين ودلي عباس ومندلي ، فهذا بلا شك يمثل انعدام اخلاق عند هؤلاء الاغبياء الذين يرتكبون حماقات ،هؤلاء لا دين لهم...
٥ ... توركمان تاج الحضارة والانسانية والوطنية وسد المنيع ضد التقسيم ورقم صعب في الساحة السياسية العراقية وصاحب عقل السليم نعمة العقل التي انعم الله بها علينا، ولكن كيف نتمكن أن نُفٌَهم الاخرين عن نعمة العقل والاخلاق والتاريخ الذي يملكه الانسان الحضاري..
نحن نحتاج الى البدائل وحلول معاصرة ليس الى الارهاب والقتل الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ والشباب دون اي ذنب اقترفوه... وهل يجوز قتل كل هذا الكم من البشر من اجل اهداف سياسية ؟؟؟؟؟؟؟؟
نحن نحتاج الى تغيير على سبيل المثال نحتاج الى بناء الثقة اولا ... ثم بناء نظام سياسي فاعل، بناء نظام اقتصادي، نظام صحي شامل، ونظام تعليمي فاعل، ولكن كيف تنجز كل هذه الخطوات في ظل الاحزاب الطائفية والقومية اصحاب المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية نقيض الديمقراطية؟؟؟؟؟
واختم مقالتي بالاشارة الى مسؤوليتنا التاريخية العظيمة في الخروج من كل هذه الازمات التي يمربها الشعب التوركماني، وذلك بتأدية واجبنا الوطني في حفظ هويتنا القومية والثقافية المتميزة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق في ظل ما يسمى بالنظام الديمقراطي الذي يبدو انه لا يقيم وزنا لتوركمان ولقيم الاسلام ولا لارواح الشهداء.. والف تحية والاكرام على ارواح الشهداء الرافدين وتحية الى ارواح الشهداء التوركمان وخاصة شهداء تازة خورماتو ..



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خانقين أم مختبر للتصفيات السياسية
- عبدالكريم قاسم ونوري سعيد
- النموذج الديمقراطي في العراق يحتاج الى التغيير الجذري
- ذكر ملوك السريان
- ملوك الموصل ونينوى في صفحات التاريخ
- ذكر ملوك الترك والصين
- الكورد وموطنهم الاصلي
- التساهل هو اساس المدنية..
- الزعيم عبد الكريم قاسم
- عراق في صفحات التاريخ
- من هم ملوك بابل ؟؟؟
- من يَعلم يُعَلٌم من لايعلم هكذا هي موقف امريكا
- آتيلا قائدا وملكا
- علماء وقادة تركمان
- الشعب التوركمان له عمق سياسي وتاريخي في العراق
- محاولة اغتيال الزعيم عبدالكريم قاسم
- هناك في تركستان الشرقية مؤاساة تفوق تصور البشر
- ... تاريخ اسيا باختصار بعد وصول الاريين الى الشرق الاوسط وقب ...
- طريقة نقشبدية ونبذة عن حياة حضرة الشيخ محمد بهاء الدين النقش ...
- تاريخ آسيا بأختصار قبل وصول الاريين الى الشرق الاوسط


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ديار الهرمزي - هوية توركمانية وتحديات العصر