أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الهاشمي الجزولي - انتخابات بطعم الهزيمة














المزيد.....

انتخابات بطعم الهزيمة


حميد الهاشمي الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-هزيمة بطعم الاستبداد:
لن يقدم المنهزمون من قادة التنظيمات الطائفية بلبنان، استقالاتهم من القيادة بعد ما جنوه على تنظيماتهم من هزيمة، فهذه مسلمة أولى من مسلمات السياسة الاستبدادية.
فحسن نصر الله ، لم يقدم استقالته من قيادة ما يسمى بحزب الله، بعد أن دكت إسرائيل بعدوانية وحشية خليقة بصهيونيتها، كل ما بناه اللبنانيون خلال عقدين من الزمن من المال والجهد والمعاناة، بسبب سياسته الخرقاء في محاولة منه للتموقع على مستوى الخارطة الشرق أوسطية لخدمة الإستراتيجية الإيرانية، ولن يقدمها اليوم بعد أن اعترف بهزيمته.
و الجنرال عون لم يفتأ يردد أنه هو الأقوى تمثيلا للمسيحيين، لتكذبه صناديق الاقتراع رغم دعم "حزب الله" وغيره ،ولتضعه أمام حجمه الحقيقي والذي لا تخطئه الأرقام، وتجعله على لائحة من تحالفوا ضد وطن من أجل حلم صغير بحجم رئاسة دولة كلبنان، والصغير هنا ليس لبنان بل حلم رئاسة لبنان كيفما كان.
نبيه بري الذي تعامل مع رئاسة البرلمان اللبناني بعقلية الإقطاعي، الذي يفتح البرلمان متى أراد ويغلقه متى يريد.دون اعتبار للمؤسسة وموقعها من السلط الأخرى، فانتماؤه الطائفي الذي خول له رئاسة المؤسسة التشريعية هو الأولوية دون اعتبار لمصلحة الوطن ومصيره المهدد.
هؤلاء جميعا، انهزمت سياساتهم في الانتخابات اللبنانية ، لكنهم سيستمرون ماسكين برقاب طوائفهم بتفويض من نظام سياسي طائفي.
2- هزيمة مشروع سياسي:
المشروع السياسي الديني (الإسلام السياسي) الذي تم بناؤه خلال أكثر من نصف قرن من الزمن، بتعاون بين الامبريالية بكل مكوناتها، وتوابعها عبر العالم، وذلك للاستعانة به، في مواجهة المشروع الاشتراكي بكل مكوناته، وصل إلى نهاية الصلاحية، وخاصة في شكله القديم العنيف والمغرق في الرجعية .
فمنذ سقوط جدار برلين ، لم تعد الرأسمالية في حاجة لأدوات ما قبل رأسمالية ، فهي في مرحلة صعود بعد أن انفتحت أمامها كل أسواق العالم وسيطرت على كل مصادر الموارد الطبيعية ، دون نسيان الموارد البشرية.
لن يقبل الرأسمال إلا "إسلاما سياسيا" رجعيا بطبيعته ، لكن متلائما مع متطلبات الرأسمالية في الصعود وفتح أسواق جديدة ومصادر ثروة متجددة تحت تصرفه لتدبير أزماته وتثبيت سيطرته.
فلن يتجاوز المشروع السياسي الديني (الإسلام السياسي) وضعية الأداة في تدعيم الرأسمالية ولن يكون إلا رهانا خاسرا في السيناريوهات الأخرى، ولعل رد فعل المتأسلمين على خطاب الرئيس أوباما الأخير ليحمل في طياته بداية العد العكسي لكل ما لاكه وما يلوكه هذا التيار من شعارات وما سوق ولازال يسوقه من أوهام لشعوب أغلبيتها أمية.

3 هزيمة مشروع "اليسار المحنط":
منذ الستينيات من القرن الماضي تم تسويق قيادات خاصة لليسار تم إعدادها مسبقا في غرف مغلقة فكانت النتيجة ما وصلت إليه اليوم وضعية اليسار.
قد يعتبر البعض بأن هذا يدخل ضمن عقلية المؤامرة لكن الحقيقة المرة والمؤلمة أن ما آل إليه اليسار في جزء كبير منه هو نتاج للتطور الغير طبيعي لديناميات تطور التنظيمات المحسوبة على اليسار.
لم يعد سرا ارتباط قيادات من داخل اليسار بمشاريع استبدادية قادها خلال مراحل معينة أوفقير ولاحقا ادريس البصري.
بل إن هذا الأخير استطاع ، خلال عشرين سنة ، زرع وقطف ما شاء من قيادات عليا ومتوسطة وحتى صغيرة. - وإذا كانت ذاكرة البعض مثقوبة فهذا لا ينطبق على الجميع-فإن بعضا من أشباه القيادات عمل على الزج بمناضلات ومناضلين من نفس الحزب في غياهب السجون،والبعض الآخر تدرأ على اعتقال مؤتمري مؤتمر نقابي ودعوة ادريس البصري ليلقي خطابا فيهم.
بل إن العديدين قبلوا بتزوير الانتخابات لصالحهم خلال عقود، والذين "رفضوا" التزوير، استمروا في الحصول على أجرهم النيابي بالكامل وادعاء العكس.
أما الذين يضعون اليوم أيديهم في أيدي عرابي مشروع أسلمة المجتمع المغربي فإن تاريخهم ليس بالجميل فكيف لحاضرهم أن يكون وهم الخائفون على مستقبلهم الخاص، لأن الوطن لديهم ينحصر في ذواتهم.





#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع مدونة السير بالمغرب بين المكشوف والخفي
- تنظيمات سياسية مغربية خارج التغطية 3 / 3
- تنظيمات سياسية مغربية خارج التغطية 2 / 3
- تنظيمات سياسية مغربية خارج التغطية 1/3
- -النيني- رائد الصحفجية بالمغرب
- لماذا توقيعي على مبادرة -من أجل ميثاق ديمقراطي
- رموز الاستبداد التي تظهر وتختفي-بالمغرب-
- تمظهرات من تمدد واستشراء الفساد
- بين إطلاقية الدين ونسبية السياسة تضيع آمال الشعوب2/4
- 1/4 بين إطلاقية الدين ونسبية السياسة تضيع آمال الشعوب
- الثلاثي الإيراني الأمريكي الإسرائيلي يدق الأبواب
- زعامات جديدة لاستراتيجيات قديمة
- الجماهير، الشيخ والجنرال
- ديموقراطية -حزب الله-
- حول اختيارات اليسار في اللحظة السياسية الراهنة
- الأوجه المتعددة لحماة الاستبداد
- الاستحقاقات الانتخابية 2007 وتموجات الواقع السياسي المغربي - ...
- -حماس- نمر من ورق- ، لتعطيل دمقرطة منطقة الشرق الأوسط 4 /4
- -حماس- نمر من ورق- ، لتعطيل دمقرطة منطقة الشرق الأوسط 3 /4
- وداعا الرفيق المصطفى أكحيري


المزيد.....




- خامنئي يتعهد بعدم -استسلام إيران- لأمريكا تزامنًا مع جنازات ...
- داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على ا ...
- تحذيرات من قرار أممي يهدد آلاف السوريين بلبنان
- الاحتلال هدم 1000 منزل في الضفة ويواصل حملة الاعتداءات
- ماذا تعرف عن عُقدة النقص؟
- ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
- ديرمر يزور واشنطن الاثنين وتفاؤل ترامب بإنهاء الحرب يفاجئ إس ...
- عصير الكرز الحامض وصفة سحرية للنوم العميق
- كيف غيّرت حرب غزة مزاج أوروبا تجاه إسرائيل؟
- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الهاشمي الجزولي - انتخابات بطعم الهزيمة