أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين السلطانى - ياقوت الحيلة














المزيد.....

ياقوت الحيلة


حسين السلطانى

الحوار المتمدن-العدد: 2680 - 2009 / 6 / 17 - 08:13
المحور: الادب والفن
    


تطريزالثعلب على ياقوت الحيلة
---------------
الأعمى يضمدني بشاش الظلام
/ هبطنا لجوفه . . .
/ هبطنا ليرقات فنائه
/ هبطنا لسعادته
وجدناها مريضة لانها بزهرة يابسة حاولت
استدراج القداسة
ظلامه ينطق أسفل التلة
ظلامه يصفف القبور على ورقة
يرسم الموتى. . يشذب عبارات مصيرهم
إنه اشور العميق
يرسم الأبدية بلا نجمة
ويبقع بكوب وردة الغيب
يضبط هذه الأرانب متلبسة بسترة الموتى
يضبط ذكر الغابة يقشر اناث الكرز
لم يكن في الظل غير بخار العذارى يؤدين رقصة ا
لخصب
أنهن عذارئ أوروك يراقصن رغبته المسوسة
أتبع انوثتهن المكدسة في خاتم الظلام
أتبعهن وفي يدي حشرة الأمل الوحيدة
أدفع بها روحا بقرنين ،

________________________________________
أدفع بها لقالق تربي سعالي
أدفع لغة ترش على هدوئي اناثها
أنا وهن . . تداولنا طراوة الفكرة
وقصصنا الضوء على ساهرين يربون قطيعا من النوم الوعر

أنا وهن . . . كبدنا شيخوخة العدم سلات من القبل
وشرحنا بصر الحجارة بحدس أعمى
فتكنا بحديقة مدونة
لم ندع سوى زهرة كلامه
الزهرة التي سمنت ثور السماء المجنح
الزهرة التي أدت لهطول البحر في سلة الطوفان
فدخلت لغرفة المطر. .. وهن ابتعدن لناقة الشمس
يكرزن أيامي بياقوتة - انلهيل –
لألتبس بهواء كتبته بريشة الكاهن
الأشياء تحدث فمتى ننفي الأبدية
-أنبا دوقليس - وجد شعرة في ذكريات ميت
فتساءل عن سن الطبيعة
استخدم فكرة العقرب ، وجمع الجمال في طرس
- انكي - دون أن يدري بأن الروح التي لمعت كسمكة
في مياه الغيب ، والوردة التي تشبه الكسل
هما رغبة الآلهة التي لم تحفل بالعقل ولا بصنارته
الذهبية والشاعر يجمع لفم الهواء عدس الرطوبة
وقثاء اليبوسة ويجعل الجالسين على كراسي البرق
حواف للحجب وأقمارا لزيتونة عالية. . . لهذا . . .
أطاعه الذهب وبناته وأخوانه وذاقت عسل لسانه
قلوب البنات ومناقير الطيور التي فقست في جيوب
الشجر .
وبيد نرجسة لمس الكهل أيامه
لمس طينة الأعماق وسفوح اللهب
(والمنفى بطرافة واحدة مثلما الضياع عشب الحدائق )
وأنبادوقليس - القادم سيجد فراسة الغراب تلسمع
قبري ، وبمسرة متروكة في اشتقاقات المزارع ،
الذكريات تخدش زجاج الزمن
وأنا أمسح على يديك بشاش ينبغ فطنة أمسح على
جسارتك بقول يؤدي الى القسوة اذ لا شأن لي
بأعضاء الجنازة
لا شأن لي برحلة الموت الأبدية
ولا بالحفر التي لا تشبه الخلود
فأنا وأنت كلانا يتزين بأفعى المياه
ويكسر بالنوم أبرة الثعلب
لتقرأ حيوانات البروج هبوطنا
في الطحين تركنا أظافر الكتابة
أنا - لوكال –
رأيت دمعة الحائط تغسل سروال النهار
رأيت سرر الاناث تقفز في سريري
رأيت سعادتي نملة تخيط ثوبها الحزين
ففتكت بسعادة المياه
فتكت باليابسة . ..
استعملت لفظة الدر في التجاسر على حليب الحدائق
لم أفهم وصية أصبعي حتى كسرت الحرب يدي
- الخشن لكم والناعم لي -
حتى وأنتم تغسلون فمي بنبيذ تدمر
وتجففون روحي بقشور الحنطة،
قلت أنا - لوكال –
ما دام هذا الحائط يبكي
الأمل سن مسوس
يوما سأنقرض وفي يدي تينة الوجود
يوما ستلمسين حشرات العزلة ويرقات الظلام
يوما ستنادمني الأفاعي وتنام في سريري جماجم
الأولين.
يوما سأترنح بالموت وأطفو فوق المياه الأخيرة و لا
أكف عن اللمعان
يوما سيمر جسدي بين فكوك الهلام والعدم
يوما سأقرأ نشيد الفيزيقيا ملوثا بالأمل .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمرأة الدهليز


المزيد.....




- يحقق نجاح كبير قبل عرضه في السينما المصرية .. أيرادات فيلم أ ...
- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟
- فيديوهات وتسجيلات صوتية تكشف تفاصيل صادمة من العالم الخفي لم ...
- مونديال الأندية: هل يصنع بونو -مشاهد سينمائية- مجددا لانتزاع ...
- الشاعرة نداء يونس لـ-القدس-: أن تكون فلسطين ضيف شرف في حدث ث ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين السلطانى - ياقوت الحيلة