قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)
الحوار المتمدن-العدد: 2678 - 2009 / 6 / 15 - 07:59
المحور:
الادب والفن
في منتصف الثمانينات تميز عمود اسبوعي باهتمامات الوسط الثقافي لما مثله من اصاله
وموضوعيه انه تخطيطات بقلم رصاص للشاعر والناقد الكبير الاستاذ حاتم الصكر ومزينه تلك التخطيطات برسوم الفنانه هناء ما ل الله 00حيث مثل هذا العمود عده النقد الادبي وشروطه والاختيار الامثل لفصائد امتلكت دهشه الحب والمه وكانت قصائد حاتم الصكر مثل نهر من العواطف نصطاد من ضفافه الكلمات النازفه بالحب والامل و رسائل الحب من الجبهه الى الحبيبات تتضمنها مقاطع شعريه اونثريه من تلك التخطيطات
(يبهضني الغياب
ان أمد ذات لحظه يدا
ولااراك خلف الباب
وان نرسم الامطار في احلامنا
ولايمر في سمائنا سحاب
وان نعيش يومنا محلقين عاليا
وخلفنا الاياب
يبهضني مجيئك السخي
بعدما انطفا الشباب
وفي يديك نجمه وشمعه
وفي عيونك ارتقاب )(1)
كانت التخطيطات تمييز ادبي نتابعه بشغف رغم ان ظروف الحرب انذاك قد جعلت خطواتنا المتعثره بالاسى تتجه اكثر نحو السوداويه في عالم بلا معنى مقتربين من وصف الشاعر اليوت
(نحن الرجال المجوفون
نحن الرجال المحنطون
نتساند معا
قد حشينا بالقش وأ سفاه)(2)
تذكرت تخطيطات الصكر واطلالته المتفرده التي شكلت علامه في المشهد الثقافي انذاك والوضع الثقافي الراهن الذي يحتضر تحت الآلام والاوبئه السياسيه والغارق في جدل محترب ليختلط مع ازمه المشهد السياسي الجديد الذي غربنا ونحن في حضن الوطن
(كل الشبابيك مقفله
والابواب تبكي ثقل الاقفال
وهذا الزمان مطر
منهمر
على ارض موحله
فالاسوار تخنق مدني
ورئتي مل شهيقهاحزنا(3)
نحن احوج الى تلك التخطيطات التي ربما تكتب بقلم اسود يبحث عن وطن غابت ملامحه واصبح شبحا طوال سنوات الفجيعه 0
قاسم محمد مجيد الساعدي
[email protected]
(1)قصيده للشاعر حاتم الصكر
(2)قصيده الارض الخراب للشاعر ت س اليوت
(3)قاسم محمد مجيد
#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)
Qassim_M.mjeed_Alsaady#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟