أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا زهر - الأورفيزيون كمرآة للسياسة














المزيد.....

الأورفيزيون كمرآة للسياسة


رنا زهر

الحوار المتمدن-العدد: 2664 - 2009 / 6 / 1 - 04:25
المحور: الادب والفن
    


* مشاركة اسرائيل كانت دائمة، لكن عند التعمق اكثر في مواضيع اغانيها نستطيع ان نكشف عن ابعاد ترويجية سياسية إذ أنها تعي جيدا بأن هذه المسابقة ما هي إلا منصة مهمة لتوجيه رسالة وموقف للعالم عامّة وأوروبا خاصة*
في السابع عشر من شهر أيار هذا العام تابع العالم مسابقة الأغنية الأوروبية المعروفة بالـ (Eurovision) الاورفيزيون والتي انتهت بفوز النرويج. هذه المسابقة هي احد الأحداث العالمية الأكثر مشاهدة في العالم. هذا الحدث لا يحظى بشعبية خاصة في الدول العربية لانها لا تشارك به او تقاطعه إلا انه حدث موسيقي- سياسي من الدرجة الأولى في اوروبا واسرائيل. اسرائيل تشارك في هذه المسابقة الاوروبية لانها عضو EBU-European Broadcasting Union .
نعم، هناك دول عربية أعضاء في هذا الإتحاد إلا أنها ترفض أن تشارك لوجود اسرائيل هناك ولأنها ستُجبر على بث اغنية اسرائيل في قنواتها الرسمية وهذا ما حدث مع لبنان سنة 2005 عندما قررت الإنسحاب رغم انها عضو في EBU .
في هذه المسابقة، تساهم الدول من جميع انحاء اوروبا المشاركة في EBU، في اغنية معينة ويجري التصويت على هذه الأغنية من قبل المشاهدين في بيوتهم دون السماح للمشاهدين بأن يصوتوا لدولتهم. تستطيع كل دولة مشارِكة أن تغني بلغتها الأم، ولكن ما حدث في العقد الأخير هو أن غالبية الدول فضّلت ان تغني بالإنجليزية لأهداف عمليّة, الا وهي تسهيل وصول الأغنية الى آذان وقلوب المستمعين مستغلة بذلك مكانة اللغة الإنجليزية العالية, او لأسباب سياسية، مغازلة بذلك بعض الدول الأوروبية الكبيرة الناطقة بالإنجليزية التي لها هيمنة واضحة على هذه المسابقة، ومنها انجلترا وايرلندا. هنالك بعض الدول التي تخلط ما بين لغتها القومية والإنجليزية مثل النرويج وتركيا والمانيا واليونان وغيرها الكثير، وهنالك من يفضل الغناء باللغة القومية وهؤلاء قلائل.
لن اسهب بالحديث عن تقنيات هذه المسابقة إنما سأتحدث عن أبعاد هذه المسابقة السياسية كمتابعة دائمة لهذه المسابقة من باب اهتمامي باللغات بشكل عام. بدأت ألحظ نمطية معينة بين الدول عن طريق عدد النقاط التي تعطيها الدول للدول الأخرى؛ تحالفات جيو- سياسية تسيطر على الموقف. فعلى سبيل المثال الدول الاسكندنافية دائما تغازل بعضها البعض بالتصويت بعدد نقاط عال. فبغض النظر عن جودة الاغنية نرى ان السويد و النرويج على سبيل المثال تمنحان بعضهما البعض عدد نقاط عال وكذلك الأمر مع دول أوروبا الشرقية ودول البلقان التي تساند بعضها، وبدأت تأخذ دورا حاسما في الأورفيزيون على حساب دول أوروبا الغربية التي بدأت تفقد الأهمية هناك. ومن المفارقات أن عملية التصويت وإعطاء النقاط اصبحت مثيرة أكثر من مسابقة الغناء نفسها التي اصبحت اليوم فقط غطاءً لعلاقات سياسية ودبلوماسية. فالدول المشاركة أصبحت تعمل حسب مثلنا الشعبي: "المسابقة يوم وعلاقاتنا ومصالحنا السياسية والاقتصادية دوم"، وما يجري في المسابقة وراء الكواليس من توترات سياسية بين دول متخاصمة ينعكس على الفنانين أنفسهم كما جرى في هذه السنة بين اذربيجان وارمينيا من مشاحنات أدت الى تدخل وزارة الخارجية من كلا الطرفين. فاذا كنت تريد ان تعرف ما هي أكثر الدول شعبية في اوروبا ولاي منها يوجد أكثر تحالفات سياسية – اقتصادية واجتماعية وأي دول في مأزق وعزلة سياسية، يكفيك (جزئيًا) متابعة الأورفيزيون!







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -حين قررت النجاة-.. زلزال روائي يضرب الذاكرة والروح
- لا خسائر رغم القصف.. حماية التراث الثقافي وسط الحرب في طهران ...
- “فعال” رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 دور اول ...
- مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي يحتفي بالعربية ويتضامن مع فلس ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية ...
- بعد أغنيته عن أطفال غزة.. الممثل البريطاني المصري خالد عبدال ...
- ريتا حايك تفند -مزاعم- مخرج مسرحية -فينوس- بعد جدل استبدالها ...
- الترجمة من العربية إلى اللغات الأجنبية بالجزائر.. آفاق واعدة ...
- احتفاء بالثقافة العربية و-تضامن مع الشعب الفلسطيني-... انطلا ...
- طلبة -التوجيهي- يؤدون امتحانات -الرياضيات- 2- و-الثقافة العل ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا زهر - الأورفيزيون كمرآة للسياسة