أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الحاجبي - لماذا لا يثق العالم بالولايات المتحدة في أمر البترول: تاريخ من التدخلات















المزيد.....

لماذا لا يثق العالم بالولايات المتحدة في أمر البترول: تاريخ من التدخلات


حسين الحاجبي

الحوار المتمدن-العدد: 812 - 2004 / 4 / 22 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأمريكان المنفطين
لدونالد بارليت و جيمس ستيل
مجلة تايم الأمريكية عدد 13 مايس 2003

كانت السياسة الخارجية النفطية الأمريكية لأكثر من نصف قرن تعتمد التلاعب و التضليل، وغالباً كليهما في الوقت نفسه. تراوح أسلوب الخداع في الخمسينيات بين كتابة المسؤولين الأمريكان قوانين الضريبة سراً (بحيث يمكن للعائلة المالكة السعودية أن تكتنز مالاً أكثر من مبيعات نفطهم و بحيث تستطيع الشركات الأمريكية إضافة المبالغ الإضافية إلى مرجوعات ضرائبهم) و بين إسقاط حكومة مارست حرية أكثر من اللازم في تعاملها مع بيع نفطها. و لتوضيح الجانب المظلم من السياسة النفطية الأمريكية نقدم قصتين مأخوذتين من وثائق حكومية رفعت السرية عنها، و مذكرات خاصة بصناعة النفط تخص إثنين من جيران العراق، إيران و أفغانستان.

تبدأ الأولى مع صعود عضو في البرلمان الإيراني و هو محمد مصدق، الخطيب المفوه و السياسي ذو الشعبية الكبيرة ، و الذي طالما عبر عن سخطه لسيطرة البريطانيين على نفط بلاده. فلقد استحوذت شركة النفط البريطانية الإيرانية التي تملك الحكومة البريطانية جزءاً منها، و هي سلف شركة البترول البريطانية، على امتياز جميع أراضي إيران. و هذه هي التي حددت كميات الإنتاج و الأسعار و كذلك حصة إيران الرمزية من الموارد. أما مصدق فقد طالب باتفاقية الخمسين بالمائة التي اصبحت منذ ذلك التاريخ نموذجاً للإتفاق العام بين الدول المنتجة للنفط و الشركات الأمريكية. لكن البريطانيين رفضوا العرض. ثم أصبح مصدق، الذي ضغط باتجاه تأميم شركة النفط الأنجلو إيرانية، رئيساً للوزراء عام 1951 و أسس شركة النفط الإيرانية.

إلا أن البريطانيين قاطعوا النفط الإيراني، ثم انضم إليهم الأمريكان. و لم يكن للإيرانيين نظام مستقل لنقل النفط، و لم يمتلكوا المهارات الفنية لإنتاجه حيث أن البريطانيين استخدموا العمالة الإيرانية طوال الفترة السابقة للأعمال الوضيعة. و حتى عندما هدد مصدق بإغراق العالم بالنفط بنصف السعر لم يستطع أن يصدر سوى قطرات بسبب الحصار الإقتصادي. و بينما كانت الحكومة الإيرانية تتهاوى قطعت إدارة أيزنهاور المساعدة الأجنبية. فعم الإضطراب و نزل الغاضبون إلى الشوارع. و هذا ما أدى إلى الإعتقاد بأن الشيوعيين قادمون برغم أن مصدق كان معادياً للسوفييت بقدرما كان معادياً للإنجليز. ثم أسقط رئيس الوزراء ذو الـ 71 عاماً في آب 1953 بعد موت ما يقارب الـ 300 شخصاً في أعمال الشغب. و نصب مكانه جنرال عسكري
متقاعد إسمه فضل الله زاهدي. فعاد محمد رضا بهلوي، صديق الأمريكان، إلى إيران منتصراً بعد أن كان هرب من البلاد في وقت سابق، و جلس مجدداً على العرش و بسط سيطرته.
(أود أن أذكر قصة طريفة عن توسل هذا الرجل و أمثاله بالخرافات الدينية و المذهبية للتأثير على عقول البسطاء من الناس. فقد قال الشاه بعد عودته من المنفى أنه رآى الإمام العباس في منامه – و كان قد زار ضريحه فعلاً عندما هرب من إيران ماراً بالعراق – و هو يضع التاج على رأسه. فعلق بعض الظرفاء: و لكن يدي الإمام كانتا قد قطعتا في معركة كربلاء!! – المترجم). يبدو أن رواية الصحافة عن الإنقلاب واضحة (في تشويهها للحقائق). قالت الواشنطن بوست إنه تم إنقاذ إيران من براثن الشيوعية، و إن الشيوعيين اتهموا الجنرال هـ. نورمان شوارتزكوبف "لمشاركته المزعومة في الإنقلاب". ثم قالت الصحيفة إن شوارتزكوبف، الذي سيقوم إبنه بعد حوالي نصف قرن بطرد القوات العراقية من الكويت، قد قام بزيارة إيران فعلاً
"و لكن فقط ليرى الأصدقاء، كما تقول وزارة الخارجية". أما مجلة تايم فقالت: "الم يكن هذا انقلاباً عسكرياً، بل انتفاضة شعبية عفوية".

إنها كانت أي شيء إلا هذه. فعندما أخر مصدق تسوية استلام الشركة الأنجلو إيرانية من إدارتها، اتصل البريطانيون بالسي آي أي عارضين عليها خطة لإزاحة رئيس الوزراء و لاسترجاع النفط البريطاني، إذ لم يكن باستطاعة البريطانيين القيام بذلك لوحدهم حيث كانوا قد تركوا إيران. فوافق ألن دالس، مدير السي آي أي، و أخوه جون فوستر دالس، وزير خارجية الولايات المتحدة. و أوكل الأخوان دالس مهمة الإشراف على المؤامرة الجريئة إلى كرمت روزفلت عميل الإستخبارات العريق، حفيد الرئيس ثيودور روزفلت. أمضى روزفلت معظم أشهر ما قبل الإنقلاب في طهران، منسقاً جهود السي آي أي مع المتعاطفين الإيرانيين. و لضمان تعاون الشاه المتردد لجأت السي آي أي إلى أحد أصدقاءه، و هو الجنرال شوارتزكوبف الذي عمل بين عامي 1942 و 1948 مع قوة أمن داخلية تحت إمرة البلاط و التي حافظت على حكم الشاه.

كانت بصمات السي آي أي واضحة في كل مكان. فقد دفع العملاء لمحرري الصحف الإيرانية لكي يكتبوا قصصا موالية للشاه و معادية لمصدق. فنشروا قصصاً ألفوها، و رسوماً كاريكاتورية و نشروا مقابلات مزيفة . ثم ضمنوا تعاون الجيش الإيراني. و أطلقوا إشاعات معادية للحكومة و جهزوا وثائق مزيفة تظهر إتفاقات سرية بين مصدق و الحزب الشيوعي الإيراني. و تنكرواعلى هيئة شيوعيين ليهددوا رجال الدين المحافظين، بل و حتى ألقوا قنبلة كاذبة على منزل قائد ديني. كما حرضوا الرعاع على إحراق صحيفة موالية لمصدق.
وأبرزوا على المسرح ظهور خلف مصدق، الجنرال زاهدي الذي أسمنوا حسابه المصرفي الخاص.
و بذهاب مصدق عادت شركة البترول البريطانية إلى حقول النفط الإيرانية، و دخل معها ثمة وافدين جدد منهم خمس شركات أمريكية، و هي أسلاف أكسون – موبيل و شيفرون تكساس الحاليتين. و في الوقت نفسه فتحت الولايات المتحدة حنفية المساعدات الأجنبية. فصبت خلال الخمس و العشرين سنة اللاحقة أكثر من 20 بليون دولاراً من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين في إيران اللاديمقراطية، معظمها مساعدات عسكرية و مبيعات أسلحة مخفضة السعر لقوات الشاه المسلحة و للسافاك، شرطته السرية. أما شركات النفط الأمريكية فقد استخرجت بليوني برميل من النفط من حقولهم النفطية الإيرانية. غير إن ذلك تم بثمن غال من دولارات الحكومة الأمريكية و حياة كثير من الإيرانيين (قال أحد المسؤولين البريطانيين آنذاك "الحمد لله أن دماء كثيرة أريقت و لم ترق قطرة نفط واحدة" – المترجم). و كان من نتائج الإضطهاد الذي مارسه الشاه هو تأسيس أول جمهورية كارهة لأمريكا عندما خطط رجال الدين الذين خدعهم إسقاط السي آي أي لمصدق، لاستلامهم السلطة عام 1979 و تنصيب آية الله روح الله الخميني. فحرمت الحكومة الأمريكية شركات النفط الأمريكية من التعامل مع إيران لعقدين و نيف. و الآن يسعى الشيعة إلى إقامة جمهورية إسلامية في العراق أيضاً. لكن هذا كله كان مقدمة لإقرار السياسة الخارجية الأمريكية اللاحقة و التي تمتد جذورها في النفط. كان اللاعبون هذه المرة ألإتحاد السوفييتي و أفغانستان. فقد قرعت السي آي أي جرس الإنذار عام 1979 حول مستقبل الطاقة السوفيتية المتناقصة في مذكرة سرية من 14 صفحة عنوانها "أزمة النفط السوفيتي المتعثر". إستنتجت الوكالة بأن الإتحاد السوفييتي الذي كان مكتفياً ذاتياً من النفط صار يعاني من تناقص النفط، و سيتحول إلى مستورد رئيسي في المنظور القريب. قال التقرير: "خلال العقد القادم سيجد الإتحاد السوفييتي نفسه ليس غير قادرعلى تزويد أوربا الشرقية و الغرب بالكميات الحالية من البترول فقط بل عليه أيضاً أن يتنافس على نفوط أوبك لاستعماله الخاص. و غزا السوفييت أفغانستان بعد سنتين. و اعتقاداً من جيمي كارتر بأن السوفييت عبروا أفغانستان لاحتلال حقول نفط الشرق الأوسط أطلق إنذاراً "إن محاولة أية قوة أجنبية للسيطرة على منطقة الخليح الفارسي ستعتبر إعتداءً على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية، و أي اعتداء من هذا القبيل سيرد عليه بكل الوسائل الضرورية بما فيها القوة العسكرية".

و عندما جاء رونالد ريغان مكان كارتر في البيت الأبيض بعد عام واحد صعد من حرارة الموقف. حيث ركز موظفو الإدارة على أن اهتمام السوفييت بأفغانستان هو مقدمة لاحتلال شيوعي لحقول نفط الشرق الأوسط. و قد زود تقرير السي آي أي حول نضوب نفط الإتحاد السوفييتي إدارة ريغان الذريعة للحصول على مزيد من الأموال من الكونغرس لتسليح متمردي أفغانستان و لإقامة وجود عسكري دائم في منطقة الخليج الفارسي. و بعد فترة قصيرة من إنتخاب ريغان صرح وزير الدفاع كاسبر واينبرغر أن من المهم أن تنشئ الولايات المتحدة قواعد في منطقة الخليج الفارسي "للعمل على إحباط أية آمال سوفييتية في احتلال آبار النفط". و بدأت إدارة ريغان ببناء تلك القواعد، و باعت العربية السعودية طائرات الأواكس المعقدة، و أجرت مناورات عسكرية مشتركة مع مصر و بلدان أخرى. و بدأت السي آي أي واحدة من أطول عملياتها السرية و أكثرها كلفة، بتجهيز مجموعة من عصابات أفغانستان المحاربين للسوفييت ببلايين الدولارات من الأسلحة. و اشتملت على صواريخ ستنجر و الأسلحة المضادة للطائرات المحمولة على الكتف التي عملت بدقة قاتلة ضد الهليكوبترات السوفييتية، و تتداولها الآن أيدي الإرهابيين الذين أطلقوا بعضاً منها على الطائرات التجارية. و كان أسامة بن لادن بين من استلموا تلك الأسلحة الأمريكية.

و بينما كانت الولايات المتحدة تحرك جيوشها باتجاه الخليج و تجهز المتمردين الأفغان، و هذا كله استناداً على تقييم السى آي أي الخاطئ، كانت تدعم صدام حسين سراً أيضاً. فقد التزمت إدارة ريغان الحياد إزاء غزو صدام لإيران في سبتمبر من عام 1980، إلا أنها ساندت العراق سراً عندما تطورت الحرب و تبين لها إحتمال انتصار إيران فيها، و ذلك حسب وثائق حكومية رفعت السرية عنها. بدأ هذا عام 1982 عندما رفعت وزارة الخارجية العراق من قائمتها للدول الراعية للإرهاب. و حسب ضابط رفيع المستوى فإن ذلك "أهل العراق لشراء طائرات الهليكوبتر، و أشياء خاضعة لقيود الأمن الوطني لاستعمالاتها العسكرية". و أكثر من ذلك، توضح وثيقة أخرى لوزارة الخارجية أن إدارة ريغان عزمت النية على تطبيق قانون يرفع القيود عن تصدير خمس مواد كيمياوية يمكن استخدامها في صنع أسلحة كيمياوية إلى كل من إيران و العراق. و يبدو هذا منطقياً، إذ أن الولايات المتحدة كانت تبيع الأسلحة إلى إيران أيضاً عن طريق إيران-كونترا. أن علة كل هذه الحماقة هي في تبني حكومة الولايات المتحدة الرسمي لذلك التقرير عن إنتاج النفط السوفييتي المضعضع الذي كان منافياً للواقع. صحيح أن إنتاج النفط السوفييتي كان متعثراً و لكن لم يكن النفط في طريقه إلى النضوب، و لا كانوا سيعتمدون على استيراده. الحقيقة هي أنهم كانوا يستخدمون تكنولوجيا بدائية و كانوا بحاجة إلى استثمارات في بناهم التحتية. فروسيا الآن ثاني أكبر منتج بعد العربية السعودية. و بدلاً من أن يصبحوا مشترين رئيسيين لنفط الشرق الأوسط كما حذرت السي آي أي فإن روسيا تشحن 3 ملايين برميل يومياً إلى بلدان إخرى منها الولايات المتحدة.

يتضح من كل هذا أن لا الإتحاد السوفييتي ولا بقية العالم عانيا من نفاذ النفط. الإستثناء الوحيد هو الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت في النصف الأول من القرن الماضي كالعربية السعودية. فهي التي ينضب نفطها. و بالنتيجة فإن الأمريكان هم الأكثر إعتماداً على النفط المستورد، و يعود ذلك جزئياً إلى السياسة الأمريكية التي ركزت على التدخل الخارجي بدلاً من الترشيد الداخلي.



#حسين_الحاجبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها الآن قطرة، و لكنها قد تصبح نافورة تغرق العالم
- ألبلغمة – رسالة من وراء الحدود
- ألحرب الإقتصادية: من الأرجنتين إلى العراق


المزيد.....




- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الحاجبي - لماذا لا يثق العالم بالولايات المتحدة في أمر البترول: تاريخ من التدخلات