محاولات

لؤي عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2657 - 2009 / 5 / 25 - 03:25
المحور: الادب والفن
    

أتذكرين كم مشينا معا عند الغروب
وعدد الليالي التي سهرناها نرقب النجوم
أتذكرينها أيضا
كم مرة جلسنا...... بكينا
رقصنا....... وضحكنا
كم مرة فشلنا
وكم مرة خططنا ... وضاعت المخططات
وكان هناك .....
الوجع الذي يعشش بداخلنا
أتذكرين كم مرة افترقنا في طريق واحدة
أِشياء كثيرة .... هل تذكرينها؟
والآن أنت ماذا تفعلين ؟
هل مثلي أنا.....
أنا الآن
أجالس الوحدة ....وابعد عن الواقع
وأهيم على وجهي في ذكريات الماضي
وعندما يقبل علي الحاضر
أبتعد عنه كثيرا .... أو أدفنه عميقا بداخلي
هكذا تعلمت أنا أن أدفن الحقيقة دائما
وفي لحظة أستيقظ مرعوبا من ألم ماض
وأفيق على أشياء أريد أن أغيرها
لكن في الماضي
هل أنت هكذا...؟
أنا مشيت نحو العدم دون أن أفكر
هل خططت أنت لذلك..؟
أنا لا أستطيع
تقدير كم يبعد عني ذلك الواقع
الذي دفنته منذ الطفولة
"الطفولة....وهل قلت الطفولة ...
آه لو أنني استطيع أن اعبث بالزمن
لأعيده إلى أيام الطفولة
فأكون قويا
وأغير أصدقائي جميعا ....."
آه يا عزيزتي .... هذا أنا
أقبع أغير الماضي
واليوم... غدا سأفكر بتغييره
وهكذا أنتظر البارحة بفارغ الصبر
الآن وقد بلغت منتصف الطريق
لا أستطيع العودة ...
ولا أستطيع الوقوف
فهناك المجهول الذي وعدته أني قادم إليه
وداعا ....
للأشياء الجميلة
وداعا ....
للعنب ...للزيتون
وداعا...
حبيبتي
غدا قررت أن أمضي
تماما كما عهدت نفسي منذ الطفولة


لؤي عجيب
8-8-2004

#لؤي_عجيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل