أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كريم الهزاع - المرأة الكويتية في البرلمان وقوة التغيير














المزيد.....

المرأة الكويتية في البرلمان وقوة التغيير


كريم الهزاع

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 08:49
المحور: المجتمع المدني
    


قبل أن أكتب عن دور الأفراد أو الجماعات في التغيير سأستشهد بقول برتراند راسل : " لا تخش ان تكون شاذاً في آرائك ، فكل رأي مقبول اليوم ، كان شاذاً يوما ما " .. وما يعنيه رسل بكلمة " شاذ " ، بمعنى المفارقة أو المغايرة أو صناعة الدهشة ، أو كسر لغة المتوسط النزيه في الفكرة أو الحراك الاجتماعي أو السسيوثقافي ، والمفارقة أو كسر الرتابة التي حدثت في مشهدنا السسيوثقافي الآن هو وصول أربعة أصوات نسائية إلى البرلمان رغم كل الهجمة الدينية والقبلية والأعراف البائدة والفتاوى الدينية والتي تعرضت بين ليلة وضحاها إلى زعزعة أساسات وأحدثت فعل إزاحة في الانتخابات الأخيرة ، وكم تمنيت وصول المحامية ذكرى الرشيدي إلى البرلمان لكي أتأكد بأن الأعراف القبلية هي أيضاً زعزعت ، ولقد بدا لي أن الأعراف القبلية هي أشد من التابو الديني ، وما حصل في الانتخابات منحني قراءة واضحة بأن الوعي يكمن في الدوائر الثلاثة الأولى وغاب عن الدائرة الرابعة والخامسة التي مازالتا تحث وطأة الدين والأعراف القبلية وبأن تركيبة البلد الديموغرافية تلعب دوراً كبيراً بين الثقافة المائية والثقافة الصحراوية ، لكني لا أنكر وجود مثقفين ومتنورين في الدائرتين الرابعة والخامسة وبأنهم لن تغمض لهم عين حتى يساهموا ويوصلوا صوتهم ويناضلوا من أجل وجود مجتمع مدني ، وهذا يجرنا إلى مفهوم دور الفرد في التاريخ وقوته في التغيير ، لقد فتحت نوافذ بيتي على متسعها وتنفست الصعداء لهذا الحدث التاريخي الرائع ، وعرفت جيداً بأن أهل وطني ليس هم بالكسالى ولا بالنائمين ، وكل واحد منهم يشعل شمعة بدلاً من أن يلعن الظلام وبأن المخاض والحراك الذي سبق الانتخابات كان مخاضاً صحياً ، وبأن المشهد يتحرك بين لأدبي والثقافي والسوسيولوجي والسسيوثقافي وبأن كل فعل من الأفعال التي تحدث في المربعات الأربعة التي أشرت إليها في يوم ما ستأتي ثمارها ويؤتى أكلها وبأن فرحتي وأنا أكتب الآن وأشعر بالقشعريرة ووقوف شعر رأسي وتدفق الدم سيجعل كل أعضائي ترقص طرباً من تلك النتائج الرائعة ، ونحن في هذه المعالجة نمضي في تماس مع مختلف الآراء القريبة أو الموافقة لما تؤمن به ونعتقد ومع ما يخالف منها في الرأي لأن المشكلة في احتوائها الموضوعي والذاتي تقتضي ألا ينصرف الرأي في صراع مع هذه النظرية أو تلك قدر الاهتمام بالتفكير معها من خلال وجهة النظر التي تأخذ بها. لهذا فسبيلنا الإلمام بالعديد من النظريات والمبادئ، كما لو كانت جميعها صحيحة أو مجدية، وردها إلى شيء من الوحدة والتركيب، من خلال الموافقة أو المعارضة، كما لو كان ذلك ممكناً وتقبلها جميعاً بعد إعطائها حيزها المعقول، لأن كل فهم أو تفهم يتضمن انعطافاً منهجياً لا يستبعد القناعة وموجباتها ولا يحل محلها، ولأن تعدد الآراء واختلاف المناهج لا بد أن يكشف للمرء أن تعدد الطرق التي تستهدف الحقيقة ليس بالضرورة، خطأ محضاً وبدونه لم يكن بالوسع أن يكون لهما تاريخ. وأن التاريخ السسيوثقافي في الكويت مر بمجموعة من الأطوار والأدوار بين شد وجذب مع ما يدور من حوله من أحداث وأفكار في العالم أو في الوطن العربي والخليج العربي تحديداً ، ونحن لا ننكر بأن عصرنا يشهد بما يسمى " تفجر الكليات " أو المعاني الشاملة ، وما كان منها مسلمات لا يمارى فيها. وإذا كانت الوحدة أو الشمولية هي من منازع العقل فإدراك المعنى الشمولي لا يتم إلا باعتبار حقيقتين: الأولى هي أن الإنسان يروم أن يكون شاهداً للحاضر وشاهداً على الماضي وهو لا يجهل أن الماضي بعد من أبعاد الحاضر. وما من نظام أو منهج أو سياق عام ينشأ مبتوت الصلة بما سبقه لأنه يحمل في صلبه سلسلة من الأهداف ، لهذا فسبيله أن يستند إلى نظام قبله، ولكنه، في استناده هذا لا يرجع إلى مجموع أحداثه وإنما إلى جانب من سياقها فيسقط منها ويزيد. والحقيقة الثانية هي أن الوحدة أو الشمولية لا تقع إلا على مراحل وبأجزاء تتكامل لهذا يغدو مفيداً وضرورياً مشاققة الآراء من جانب والاعتراف بأن لدى الآخرين بعض الحقائق أو أنهم وصلوا، في مجال حقيقتهم التي يؤمنون بها إلى حد قد يكون بالغ الدقة والوضوح والسمو. ولعل السؤال الأهم الذي يطرح نفسه والذي سأختم به مقالي هو: ـ ما هي القوة التي تحرك الشعوب؟ باتجاه صنع مجتمع مدني متحضر يتنفس الهواء الطلق ويسمح بمناقشة كل الأفكار بحرية شاملة ودون وصاية أو خوف من ما يسمى بـ " المقدس " أو التابو ، ودون اللجوء لحذف مقالات الكتّاب أو لجوء الكاتب لكتابة أفكاره ونشرها باسم مستعار وبحسرة تسبقها آه مكبوتة .



#كريم_الهزاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتلصص: للحقيقة لست مقتنع بكلامك بأن القراءة والكتابة لها ف ...
- لماذا لست متديناً ؟
- الفرنكفونية
- الإرادة العامة .. أو السياسية
- القانون وعلم الأنماط
- حرقة الأسئلة .. أو قراءة في المشهد الثقافي الكويتي
- القولون السياسي
- نريد حلاً
- في البحث عن لحظة انعتاق
- الرقابة والتطرف
- ما هو شكل الطبخة القادمة في الكويت ؟
- الدين أفيون الشعوب الفقيرة
- الديمقراطية في العراق
- حوار مع الروائي العربي الكبير ... احمد إبراهيم الفقيه
- ذهنية فتغنشتاين
- أمنياتنا في القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية
- حنا مينه : مصداقية الخطاب السياسي تتراجع
- عروس السفائن .. لن ينطق الحجر
- في فهم التناقض والدعوة للحوار
- محاولة فهم للمرونة الاقتصادية


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كريم الهزاع - المرأة الكويتية في البرلمان وقوة التغيير