أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عشتروت - هوامش امرأة عاشقة لوي أراغون وعيون وإلزا تريولت















المزيد.....

هوامش امرأة عاشقة لوي أراغون وعيون وإلزا تريولت


عشتروت

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 07:35
المحور: الادب والفن
    



" ياحبي العظيم، ياسبب هلاكي، الحب السعيد لايمكن أن يوجد
ولكن حب أحدنا للآخر، كان هو الحب المؤكد" !

في كتاب " الادباء في قرن الحب والرغبة" من تأليف فلورنس مونتريناد الذي تناول حياة الزا وارجون
يقول اراغون عن الزا :
" لقد بدأت حياتي بحق. في اليوم الذي قابلتك فيه : في 6 نوفمبر سنة 1928 وفي بار كوبول بباريس، بدأ الكاتب السريالي لوي أراجون الذي كان عمره وقتذاك في الحادية والثلاثين رحلته إلي الحياة مع الزا تريولت التي نشرت لها، وهي في الثانية والثلاثين من عمرها، رواية باللغة الروسية، إلزا هي التي لمحت
الغندور الوسيم المتغطرس، وهي التي قامت بالخطوة الأولي وكان لوي يشعر بالدوينية لأنه ابن غير شرعي لشخصية بارزة عامة كما كان مرهقا بحياته الغرامية العاصفة، والواقع، أنه قد حاول الانتحار بعد الانفصال عن الوريثة الثرية نانسي كونراد فازت إلزا بقلبه مباشرة بنظرة عينيها اللتين بدتا كأنهما تتبدلان فيما بين الأزرق والرمادي والأخضر ولم يتوقف أراجوان في يوم عن التغزل بهما عيناك عميقتان حتي أنني فقدت فيهما ذاكرتي اللقاء مع إلز انتزع لوي من مستنقع اليأس والموت :
أنت التي جعلت ذراعيها حاجزا
عبر الطريق إلي جنوني
لقد ولدت بقبلتك بحق
وتنبثق حياتي من حياتك



حب حقيقي إيللا كاجان التي اختارت أن تعرف نفسها باسم آخر إلزا هي شقيقة ليلي بريك، انحدرت من أسرة ثرية من اليهود " الموسكوفيين " (سكان موسكو) الفكرين، وتزوجت ضابطا فرنسيا لكي تغادر روسيا ثم تزوجت أراجون بعد طلاقها في سنة 1939 لقد أحبت لكي تحميه، وسمته صغيري ، وسماها صغيرتي وأدخلته الاتحدا السوفيتي، وفي سنة 1930، صار مناضلا شيوعيا، وانقطع عن أصدقائه السرياليين لقد خلقت له الحزب
أسرة جديدة، ومع أن رفيقته التي لم تكن عضوا بالحزب قد أيدته، إلا أن نشاطه الهستيري، كان حملا ثقيلا عليها، وعانت من الشعور بالإهمال وبعد لقائهما توقفت عن الكتابة: أصبحت مجرد وسيط وحبه، وعروس شعره قرأت بروفات رواياته قبل الطبع وأهدي لها رواية The Bells oF BasLe -أجراس بازل (سنة 1934) .. إلي إلزا التي لولاها لالتزمت الصمت وتبدأ رواية الأحياء السكنية الأنيقة (سنة 1936) بعبارة إلي إلزا التي أدين لها بكل كياني، والتي وجدت فيها سبيل الخروج من ظلماتي إلى نور العالم الحقيقي ، حيث الحياة والموت يستحقان الألم
كانت إلزا هي ملهمة مقولته الشهيرة إن مستقبل الرجل في المرأة وبفضلها أصبح كاتب المساء ، وشاعر الحب الذي يكتب عن الحب الحقيقي الذي لم يفسده عدم المساواة بين الرجال والنساء لقد ولدت امرأة اليوم العصرية، إنها التي أغني لها، وسوف أغني لها

ولكن كل هذا الحب، لم يكن كافيا لإرضاء إلزا تريولت التي خاضت معارك منذ عهد الطفولة مع التعاسة والأحساس بكونها غير محبوبة . لم يكن لديهما أطفال ، وهذا أمر لم يفسره أي منها ذات يوم ، بيد أنها زعمت أنها قد سعت ، ولم يكلل مسعاها بالنجاح أن تتبني فتاة أسبانية صغيرة في أثناء الحرب الأهلية وفي سنة 1938، حين بدأت تكتب مرة أخري ، اختارت أن تكتب بالفرنسية التي تحدثت بها بنبرة روسية مملة.

وفي أثناء الحرب ، سببت حياتهما السرية المناضلة مشكلات خطيرة في علاقتهما وبحث أراجون عن سلوي في علاقة مع شاب ، وسمي هذه العلاقة غير المشروعة طريقة جديدة للحب ولكن لوطيته لم تصبح معروفة علي نطاق واسع إلا بعد وفاة زوجته وتصور روايتها الجواد الأبيض (سنة 1943)، وراويته أورليان (سنة 1945) الصراع بينهما بوضوح.

وتوقفت حياتهما الجنسية عند هذه النقطة، كما أسرت فيما بعد بهذا السر الي بيبر دياكس وفتح لهما تحرير فرنسا أبواب الشهرة والاعتراف، وجعل الشيوعيون الزوجين اللذين قاوما النازي، مثالا أسطوريا وكانت إلزا تريولت أو امرأة تفوز بجائزة الجونكور، في سنة 1945 عن مجموعة روايات عنوانها هو: الثغرة الأولي تساوي مائتين من الفرنكات وأصبحا نجمين في الميدان الفكري، ودعتهما دول إشتراكية كثيرة إلي زيارتها، وعهد إليهما بالدفاع عن منهج الواقعية في علم الجمال الذي يدافع عنه في موسكو وأدار لوي أراجون مؤتمر الكتاب الذي جمع كثيرا من المؤلفين حول الحزب الشيوعي، وإلزا تريولت متلهفة علي التملص من دورها كعروس

الشعر ومن ثم وجهت طاقاتها إلي خدمة حركة السلام ولكن كليهما التزم الصمت حيال ما اكتشفاه في أوروبا الشرقية!!

بعد ذلك نشر عدة روايات جديدة ونالت أسطورة حبهما شهرة يتعذر قياسها، عندما نشرا عملمهما المسمي روايات متبادلة في سنة 1964 والواقع أنهما كانا مجبرين علي اخفاء متاعبهما، وجعلا أنفسهما مثالا يحتذي، وسلطا الضوء علي ما أسماه أراجون الحقيقة كذب وظهر العامة الجمهور طوال حياتهما، علي أنهما الزوجان المثاليان بالرغم مما بينهما من مشكلات!!

وليس ثمة شك في أن لوي أراجون. أحب إلزا تريولت، كما أحب الشاعر التروبادودي سيدته، أو أنه وصف نفسه بأنه مجنون الزا وأراد أن يكون ظلا عند قدميها وعلى الرغم من أن حبه وإلهامه كانا مولودين من أحساسيسه بعقدة النقص حيال إلزا التي كانت لديها نزعة عنيفة إلي التملك، بيد أنه كتب أنا مدين لك بكل شيء، أنا لست شيئا سوي الغبار الذي يطفو في أعقابك، كانت إلزا هي التي وحدت نفسها في الظل الخانق لكاتب شهير وبعد فترة طويلة لاحقة ألمحت في برنامج تليفزيوني إلي احساسها المعتل: حين أسألك، ما اذا كنت أزعجك، وتجيبني : نعم، إنني أكتب قصيدة عن الزا

وفي سنة 1965، في رسالة مفعمة بالمرارة كتبت إليه: إنني ألومك ولأنك عدوت بسرعة البرق الخطاف عبر الخمس والثلاثين سنة الأخيرة وختمتها بقولها: ليس عليك أن تدرك فجأة ماكنا نفعله معا ومع أنها قد رغبت في أن يستمر في إظهار حبه لها،،إلا أنها عانت من الإحسا بعدم الاعتراف بحقها وشعرت من تلقاء نفسها أنها غير محبوبة علي الدوام، وأنها مدمرة بأداء أراجون ذلك الشاعر الشيوعي الزسمي الذي نفذت كل مطالبه طوالت حياته، بينما تركت الحزب وفي كتابها الأخير "العندليب يسكت عند الفجر " (سنة 1969) ، شكت من أنها كان عليها أن تنتظره طول حياتها. وفي الواقع، كان ماشعر به أراجون هو كره الحب والعاطفة المدمرة التي وصفها في رواية القتل (سنة 1965) . وفي رواية أبيض و أو نسيان (سنة 1967).

وحين ماتت إلزا في سنة 1970 ، كان لدي لوي أواجون صورة فوتوغرافية ضخمة لإلزا، موضوعة في مدخل شقتهما، وحتي موته في سنة 1982، حملت هذه الصورة نصا، يقول، فتاتي الصغيرة ، وأكد فيه أراجون أن
كتبنا سوف تجمعنا معا لما هو أفضل، وماهو أسوأ لقد دفنا تحت شجرتي خوخ في أرضية منزلهما، قرب باريس، وكتب :

ياحبي العظيم، ياسبب هلاكي، الحب السعيد لايمكن أن يوجد
ولكن حب أحدنا للآخر، كان هو الحب المؤكد !!


عشقي .. لو لم تكن عيناك في عالمي .. ترى من سيخلد عيني وشفتي وشعري الاسود وجسدي وكحلي وعطري بقصائدة ونصوصه .. بقصيدة اروع من عيون الزا اراغون.. إلزا المرأة العاشقة الكاتبة الروسية التي جن بحبها أراغون فكتب فيها اكثر من ديوان شعر.. “نشيد إلى إلزا” 1941- “عيون إلزا ” 1942 - “إلزا” 1959، “مجنون إلزا” 1963
" أدور في نور النهار ووجدان الليل
أحمل تلك المرأة في دمي
كما تحمل غابة صوتها
كيف أستطيع الكلام عن شيء فلا يتحول كياني إليها
هي كل ما أحكي كل ما أحس كل ما ألمس
كل ضوضاء منها كل صمت كل اختلاج”
************************************************
" عيناك عميقتان جدا ، حد أنني لما انحنيت لأشرب
رأيت كل الشموس فيهما
وكل اليائسين ينغمرون فيها فيموتون
عيناك عميقتان حد أنني أفقد فيهما ذاكرتي "
سيدي .. انت الذي اعاد لي ذاكرتي المستباحة ومن حرر جسدي واعماقي المحتلة من العصور المظلمة و من عتق رقبتي من قيد الحريم ووشى لي بقصص نساءه وفتوحاته في العشق من قبلي .. ورسم حدود فوضى مشاعري .. والغى عصور طيشي ونزقي .. واعاد ترتيب مشاعري وشطب تاريخي قبله .. وجعلني اغرد خارج سرب الحريم واتمرد على السير في ركبهم وهودجهم .. فقل لي .. كيف لا التفت يمنة ويسرة ان ذكروا اسمك همسا امامي .. ,وسالؤا حروف قصائدي عنك ليشوا لهم عن قصتي معك .. أتراك من تكون..........؟



#عشتروت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكتبك باحتراقي وتقرؤني بانطفائك!
- أكتبني بدخانك
- أنتَ .. يا أول المحاربين القدامى واخر عشاقي


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عشتروت - هوامش امرأة عاشقة لوي أراغون وعيون وإلزا تريولت