حسام الدين النايف
الحوار المتمدن-العدد: 2648 - 2009 / 5 / 16 - 04:24
المحور:
الادب والفن
الليل غارق في التفاصيل
والموت فوق رؤوس الشجر؛
لا أريد أن أموت الآن
ولا بعد مليون هجرةٍ
للطيور،
لا يهم أن أكون فرحاً
أو مستريحاً
لن أندم على خطيئة
ولن أبصق على شتيمة؛
فلقد صارت لي دربة ومهارة
عظيمتين في محاورتهما!
أيتها الجبال:
امنحيني رائحتَك
أو بعضَ ينابيعك
أغتسلُ بها أبداً؛
كي يستحيلَ على الموت
شمَّ رائحتي
المحببةَ إليه!
أيتها الأفواه:
أنتِ
يا أفواه النساء والقديسين
والبحار والبراكين
أبصقي على كل خطوةٍ لي
تمحي عنه أثري!
أيتها الأشجار:
في ثنايا التسابيح -تسابيحكِ-
تضرعي؛
بأن أمسدَ أوراقَكِ
الخريفيةَ كلَّ سنة
بصباحاتي
مهما هرمت
تلك الصباحات!
أيتها الجدران
السقوف
العتبات
الكنائس
المساجد
المحطات
المدارس
المتاحف
المكتبات
المقابر المزهرة
المراقص
الحانات
المقاهي
التماثيل
الأرصفة
على امتداد العالم:
تمنوا لي جميعاً
أن تشموا رائحةَ قدميَّ
الصغيرتين
وأن تروا لهفةَ أصابعي
وهي تبحث عن رؤىً جديدة
أو قصيدةٍ أكثر نضجاً
من هذا العالم كلِّه~
25-4-2009
جنوب السويد
#حسام_الدين_النايف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟