|
جوعة الزرزور
كريمة شامي
الحوار المتمدن-العدد: 2644 - 2009 / 5 / 12 - 06:36
المحور:
الادب والفن
أو لسنا بقادرين على الوقوف ....شامخين ؟؟؟؟ أو في اضعف إيماننا ندفع بالحقائق دفعا في وجوه المنافقين ؟؟؟ بعد أن خضبت وجوهنا في وساخات الطين اولسنا سابري عمق الأرض ؟؟؟ اولسنا في كهوفها ألف عام..... كنا نائمين ؟؟؟؟ اولسنا متسلقين إلى قاعها في تسافل المارقين ؟؟؟؟ تسلقنا على أغصان الحقيقة في مواسم الجفاف وكانت لنا مجرد حلم في ليل الخريف او مجرد ....تقوقع داخل محارة الزمن الحصيف وحتى الجنين في بطن أمه بظهر الغيب يعرف أن للزمن أبواب بمزالق عظيمة يعبر بها إلى قلاع المحن أو يمر بها مرور الفاتحين إلى ارض الهزيمة وحين يشب عن الطوق صغيرا... ذاك الجنين وكالرجال الشداد يقتنص الطرائد وحيدا ً في بواكير الاصطياد ويدعي المروءة ككل الرجال بعد نيل المراد هنالك خلف أسوار حديقة الخيال يقف شبح يمد أذياله إلى جماجم البشر بعد أن دنسته الحروب وعصفت فيه المقاتل وضاعت منه المسالك والدروب وليس هنالك من ينادي أن تعال ...تعال ايها المختبئ خلف أسوار نفسك كأنك حبات الرمال تحتضنها روحك وتذوب فيها ولا تعرف ايها اكبر في ذوبانها وأيها انعم خدا ًواكبر حجما ًلكي ترميها وربما تطمس بها وجه الحقيقة وتنسى ان الحقيقة تعيش عمياء وتموت احيانا ً في بحر الخوف غريقة وتجوع روحك بحثا عنها في وجوه لم تراها كجوعه الزر زور في مواسم الحصاد يشتهي حبة يتيمة تساقطت من جباب الجامعين وحين تقتنصها أرجله الضعيفة تقف له آفة بالمرصاد تدفعه نحو الخواء او الطيران فوق حقول جرداء وستنعم تلك الآفة بالفريسة والصيد السهل حبة خضراء او صفراء لا يهم فما دامت عقول الحيلة قد مرت على عصافير جناة وكأنهم بشر يقتل بعضهم بعضا ً ولحومهم في الأفواه متشابهة ومقطعة الى لقيمات يمضغونها كما تمضغ أفواه الكواسر من البشر لحوم أخوة لهم في ظواهر الغيب على الظن والشبهات يبلعونها على عجل في اشتهاء ....وانتشاء وتنام بعدها عقولهم مطمئنة البال وفي كوابيسها سترى الزرازير محلقة في الخيال تطن في ضميرها طنين الذباب وتعتمر في نفوسها ناراً تذر ما تبقى منها كالهشيم اليباب ستجوع الزرازير حتما ً..... ولكن ....... من سيشبع أفواه البشر من الذئاب كريمة شامي كاتبة وشاعرة من العراق [email protected] جوعة الزرزور هي مواسم القحط بعد الحصاد
#كريمة_شامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العالم السفلي
-
غابة اصابعي
المزيد.....
-
-الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال
...
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|