أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيركو عبد الله - صلاح داوده *














المزيد.....

صلاح داوده *


شيركو عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 08:09
المحور: الادب والفن
    


صلاح داوده *
الراحل الى السماء


( غني ، غني
الصوت مايطرب كَلب محزون ،غني
غني ..غني بجلمة الحق
مو حجي الباطل كتلني ) *
تتناسل خيوط أشواقك ، على طول خط الحزن ،من طوزخرماتو حتى باب الشيخ ببغداد ،ولاشئ يروي هذا الضمأ المتوارث في روحك ، مادامت الجيب
فارغة ً ،والمدعو ( ممي ) يرفض ُ أن يأخذ بيدك ، كي يرتاح ََ الرأس من الهذيان ،
تأكل بالمجان ، تنام بالمجان ، تحلق ذقنك بالمجان ، وتغني بالمجان للكل الفقراء ، ولاشئ سوى أن تبصر عن بعد ، تلك السمراء الفارعة الطول ، وكأنك كنت تغني لها وحدها .
( ئه مان ...ئه مان ..آخ
آخ سني سفيورم
به نم سني ستيورم )*
فينساب النهاوند بكل ما في الروح من شوق ، لعينها التي سرقت لون عبائتها ،وإذ تتصاعد أبخرة العرق المغشوش براسك ،تتنقل من مقام لأخر ، وكأنك تقطف الزهور لها وحدها .
تتناسل خيوط أشواقك ، من باب الشيخ الى كركوك ، وصديق العمر يلازمك صباح مساء ، يعرف لون الجرح الغائر في روحك ،يغني معك ، يعشق معك ، ويسكرُ معك حد التوهان .
(فائق داوده )*يارحلة هذا العمر الذي تجاوز السبعين عاما ،لماذا تركت صلاح يصعد الى السماء وحده ؟،أما هان عليك هذا الفراق ؟ ، كيف تعود هذا المساء الى بيت الصفيح الذي تسكنان ؟ أم تراك تسهر الليل تغني له ؟ بعد أن تبحث عن الثمالة، في قناني الخمر المرمية ،في زاوية بيت الصفيح،مثلما تعودتما أنت وصلاح ، فالدولة عاجزةٌ عن أن تبني لكما بيتا ،يا لبؤس هكذا دولة ، حين تعجز عن بناء بيتا ً،لمن يبعث الفرح في نفوس مواطنيها ،فمادام الوضع كذلك ،أذا بيت الصفيح سيبقى قلعة الشرف ، بين فقراء منطقة الشورجة *.
تتناسل خيوط الأشواق ،بين الأعراس بمنطقة باب الشيخ ببغداد ،وحفلات الفرح بين الفقراء في شورجة كركوك ، فمازالت أنغام ناي ( خضر بارام )* ، سحابة فرح يرقص لها الجميع ، توارثها صلاح بكل الحب في ( سه وزي كَرميان ) *.
الليلة نزل صلاح من المسرح ، نظر الى السماء ، تجمعت كل سنوات عمره السبعين ،في أستلال أغانيه ، آآآآآآآآآآآآآآخ ئه مان آآآآآآآآآخ،ورحل الى السماء .
___________________________________________________
*هو الفنان الشعبي وقارئ المقام صلاح محمد خضر مات بعد أن نزل من المسرح
ليلة 9 أيار 2009وكان يقرأ المقام في اللغتين الكوردية والتركية
• من قصيدة للشاعر مجيد جاسم الخيون
• هي استهلال للغناء في اللغة التركية وتعني أحبك ، وأريدك
• هو صديق صلاح منذ الطفولة وقارئ للمقام لم يفترقا أبدا سوى ليلة البارحة
• الشورجة هي من المناطق الفقيرة في كركوك ويسكنها الفنان الراحل صلاح
• هو خال صلاح ، تعلم صلاح على يديه العزف على الناي وغناء المقام
• تعني في اللغة الكوردية عواطف كَريميان أخر سي دي له



#شيركو_عبد_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجع على حافة المنتهى
- غرفة ينابيع العراق والحزن الشيوعي الصادق
- فن مسرحي
- هل خانوا الشيوعيون وطنهم


المزيد.....




- -للسجن مذاق آخر-.. شهادة أسير فلسطيني عن الألم والأمل خلف ال ...
- المخرجة اللبنانية منية عقل تدخل عالم نتفليكس من خلال مسلسل - ...
- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب
- بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)
- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيركو عبد الله - صلاح داوده *