أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساهرة رديف الداغستاني - قطار














المزيد.....

قطار


ساهرة رديف الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 2627 - 2009 / 4 / 25 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


حار القلم بما يسطر أتى بفكرة فيكتب القلم فكرته ... يضج الرأس بالأفكار ويكتب القلم مايحلو له ... الوان تلّون الحياة بأسرارها . فكرت بالأنتحار فكرت في ركوب سكة القطار عسى أن يدهسني قطار مجنون الذي أدركت أنه لن يمرّ ... بقيت على سكة القطار فجأة سُمِعَ ضجيج قطار يصفر ... جاء جاء مايمكن أن لايكون ... سمحت لنفسي أن تسرح بمتعلقات الأشجار وشاحٌ وقلمُ وأزرار ... كلها تنتظر القرار ... أغمضت عيني وفكرت في آنا كارينا والنهاية والدمار ... عَدا القطار إذا به على السكة المجاورة سار فقلت لاينفع الأنتظار فتركت ذلك الزمن العتيق وأتيت الى زمني السريع وإذا بالمنبه يرن على مسمعي بأستمرار أدركت أنه القطار وأستيقضت مرعوبة من الأفكار ... أشعة الشمس تخترق فتحة في الستار ... فتأتي بضياء رومانسي أنها العاشرة صباحاً وكوب القهوة موضوع في طريق الضياء ... تتراقص الأبخرة المرتفعة فترسم أسواراً وأنهار وحصان طائر وأشياء وأشياء سابحة في قعر الأزمان ... هذه هي قهوتي حكاية وكلام مقصود ... أنْطلقتُ الى السوق ... جميل هذا الصباح ... الشمس مشعة والريح هادئة والسيارة مسرعة ... سرت وسرت الى سوق يعج بالأخبار وإذا بزحمة غير معهودة وأناس يتهامسون ورجال شرطة مسرعون يستجوبون ويسألون ماذا صار ؟ ... وإذا برجل يأخذ حبل وعلبة سيجار ويصعد الى طابق بعيد عن الأنظار يشرب السيجار بعد السيجار ويلف الحبل حول عنقه ويَهِمُ بالأنتحار ... نعم ... أستطاع أن يحقق أحد أحلامي المجنونة ... التفت يميناً ويساراً ، هل هناك قطار ... أقفلت مسرعة الى البيت بقرار ... لم أنمْ مرةًُ ثانية وأنا أفكر بالأستقرار ... فلأبقى هائمـة بدون قـرار حرية وحساسية وإصرار ... بعـدها أيقنت أنه يوم الأربعاء فلا عجب فيـما أرى وأسمع ... ولون أزرق ... كثير مايحدث ... وصفرين يتوسطا رقمين لا أنه كثير ... لم أعد خائفة من الكتابة فأنطلق أيها القلم فلن أُبالي لعلك تعرف الحقيقة أكثر مني فأكتب وأكتب حتى ينفذ ما في صدري من أفكار ... وأتـرك الأسرار على حالها فلا اعتقـد أنها تهم بالظهور ولا بالأندثار.




#ساهرة_رديف_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساهرة رديف الداغستاني - قطار