أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - تانيا جعفر الشريف - عندما تصبح خيانة الزوج حقا ...وواجبا.















المزيد.....

عندما تصبح خيانة الزوج حقا ...وواجبا.


تانيا جعفر الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2624 - 2009 / 4 / 22 - 06:32
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


ألخيانة من أقذر المصطلحات الإنسانية المتداولة ومن أبشع السلوكيات التي ينتهجها بني البشر ويكفي أنها تخالف الأمانة,, وقبل كل شيء ليس هنالك أي سبب أو دافع أو حجة أو ضغط يدعو للخيانة الزوجية..

ولكي أحصر الموضوع في نطاق عنوانه.أقول ماقاله أستاذي الفاضل الدكتور أحمد الكبيسي أستاذ الشريعة الإسلاميةوالأحوال الشخصية قال في معرض حديثه بموضوع الزواج والطلاق (إن المرأةكائن غرقد تستدرج للخطأ دون معرفة العواقب بحسن نيتها المعهود)..كان هذا خلال محاضرته لنا منتصف الثمانينات في كلية القانون جامعة بغداد..
ولو أسلمنا بهذه الحقيقةمع تحفظي شخصيا من إن المرأة (أضعف)قدرة على مقاومة ما حولها بغض النظر عما يكون فأنها في نفس الوقت أكثر صبرا وتحديا لما يحيط بها من إغراءات وما أكثرها ..
أما الرجل فهو (جبار عنيد ) ينتابه الغرور لسلطة وسطوة ليس لها ما يبررها أملتها عليه حصرا قوته البدنية من ناحية والعرف الزائف ألذي يتحكم بالعلاقات العامة في الواقع الإسلامي للأسف وليس الدين أو التشريع السماوي من ناحية أخرى..
ولكن وما دمت بصدد الحديث عن سلوك شائن واحد من السلوكيات الشائنة الكثيرة الذي يمارسها الرجل وأحيانا المرأة .لماذا تخون المرأة وأقصد المرأة المسلمة في هذا البحث ؟ وهل ثمة ضرف أو موقف يصبح للمرأة حق بمقتضاه أن تخون زوجها.؟
بدءا لابد من القول إن الخيانة الزوجية سلوك واحدلايتجزأ فليس هناك خيانة زوج وخيانة زوجة وبالتالي فلابد من الحكم إبتداءا إنها سلوك مشين سواء بدر من المرأة أو الرجل ..
لكن هل فعلا إن النظرة الاجتماعية (العرف) أو القانونية أو الدينية تعالج الأمر على هذا الأساس أم لا؟
ألدين الإسلامي ساوى بين الطرفين في المدلول القراني للجريمة سواء في تعريفه أو في عقوبته أذ قال تعالى(الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولاتأخذكما بهما رأفة)..في حين إن القوانين الوضعية الاسلامية في معضمها فرقت في العقوبة حيث شددت العقاب على المرأة وخففته عن الرجل ولاأدري ما الحكمة أو العبرة في هذا الأمر طالما كا الجميع متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات ولكن..و طالما إني لست في معرض مناقشة هذا الموضوع من هذه الناحية فأكتفي بهذه الإشارة فقط ..
ألناحية الأهم والأخطر في جريمة الخيانة الزوجية تلك هي المتعلقة بالعرف الإجتماعي ونظرتة المتباينة لها .. إن الزنا جريمة ثنائية الممارسة واحتمال وقوعها وارد من شخصين أحدهما رجل هو الزوج وثانيها إمرأة هي الزوجة وحيث إن الخليقة البشرية وجدت ووجد معها حب الشهوات وخاصة ألجنس لذلك ينبغي التعامل مع الواقعة على إنها جريمة واحدة أيا كان فاعلها ولا داعي للكيل بمعيارين معها لأي سبب كان ...

ما الذي يدعو المرأة لخيانة زوجها ؟؟؟وسأعيد السؤال بصيغة مشابهة أخرى.لماذا تخون الزوجة زوجها ؟
ومتى يصبح زناها في واقع الأمر حقا؟؟رغم تحفظي شخصيا على طرح هذا السؤال؟؟؟
ألمجتمع الإسلامي عرفا ينصر الرجل في كل الأمور وخصوصا في موضوعة العلاقة الجنسية بينه والمرأة ..وهو على إستعداد لنصرة الرجل أيا كانت الوقائع التي تحصل ومن أيها كانت ..
أما المرأة فعليها أن تسكت وتسامح وتداوي جراحها بل وأن تدفن كبريائها بوحل القذارة التي خلفها زوجها على سريرها إن هي أرادت أن تحافظ على (ألأهم) أسرتها وبيتها وحماية أطفالها .أما إذا ارتأت أن تجازف فعليها تحمل العواقب لوحدها فالعرف يقول ليست هناك معادلة متساوية الأطراف .هناك رجل وهناك إمرأة وليس رجل وامرأة ..
أما المرأة إذا خانت فإن الموازين تنقلب والأعراف الإجتماعية تنسلخ والقيم الإخلاقية تثور وتفور ولاسبيل للتهدئة معها ولابد من إجراء سريع وحاسم..يحد ويقمع هذه الضاهرة ...
لقد عانت مجتمعاتنا الإسلامية وخصوصا العربية منها من السطوة المطلقة للرجل إلى الحد الذي أمسى كل شيء له مباحا ومبررا ..
يتناسى الرجل المتغطرس المتجبر وهو يعاشر أخرى إن له زوجة لايمكن أن تستمر بمداواة جراح خيانته وقد تنتقم .يتناسى أو يغفل إن إنتقام المرأة قد يصبح حقا لها في لحظة استسلام أو ثأر لكرامة مهانة لزمن طويل (من خانك فخنه) ..فلماذا تكون خيانتك حق وخيانتها جريمة خصوصا إذا كانت خيانتها رد فعل وليس بدء فعل ..
فالرجل الذي يخون زوجته مع صديقتها فرضا ألا يفرض واقعا محتملا وهو أن تخون الزوجة زوجها مع صديقه وما الفرق ولماذا نحمل المرأة في واقع متشابه من الوزر أكثر من الرجل ...
ألرجل الذي يعتبر أن من حقه أن يعيش مراهقا إلى الأبد أو يعيش مراهقة جديدة في مراحل معينة من عمره إنما هو يمارس حقه في عرفا ولكن هذا الحق ليس مكفولا للمرأة حتى لو فكرت مجرد تفكير به ..قرائي الكرام ما أقول ليس دعوة مني أو تحريضا ضمينا للمرأة لإتيان الرذيلة ولو بأبسط صورها لأي سبب من الأسباب إنما فقط لأشير إلى أن واقعنا الإجتماعي يسيره عرف خاطيء تبنته أيدي قانونية ودينية وجعلته منهجا حياتيا سلوكيا مفروضا ..فخيانة الزوجة هي جريمة بكل المقاييس الدينية والعرفية والقانونية ولكنها هي كذلك بالنسبة للرجل .كيف لرجل خائن أن يشعر زوجته بالإطمئنان ...
أقول إن من أقبح الأفعال التي تأتيها المرأة هي أن تتخذ من الخيانة ثأرا لخيانة زوجها ..
أعرف إن أكثر الرجال يخونون زوجاتهم ومع كثيرات وليس مع عشيرة واحدة ..ويعتبرون ألأمر سلوك طبيعي وإن أقروا في سرائرهم إنه غير صحيح ولكن ليتهم عزروا أنفسهم في لحظة استفاقة مع الذات ..هم لن يفعلوا ذلك ولو فعلوا سيرتدون ثانية وثالثة وعاشرة لماذا؟ لإن العرف الإجتماعي لن يردعهم لإنهم بمنتهى البساطة رجال ..
ولي أن أسأل رجلا (أي رجل) ماذا يتوقع من زوجة تغسل ملابسه الداخلية من مني غيرها في وقت هي أولى به منها أو منهن ..رجل يخونها متى ماشاء وكم ما شاء ونوع ماشاء .. اسأله ماذا تفعل لو سمعت مجرد سماع إن امرأتك تفكر مجرد تفكير إنها تريد أن تخونك لمرة واحدة ..اسألك وأعرف إنك أضعف من أن تجيب وستملي عليك غيرتك الزائفة الضالة إعتبار مجرد طرح السؤال خيانة وخسة مني لجبروتك الواهي الكاذب أيها الخائن للدم والعشرة والزوجة الطاهرة..



#تانيا_جعفر_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تكون عفة المرأة ...ذنبا...
- هؤلاء ... وأؤلئك واختلاف الرؤيا العراقية..لماذا؟
- إغتصاب صغيرتين .والفاعل زوج الأم...
- ضحايا البراءة
- ألمرأة الثانية في حياة الرجل.ماهو الحل...؟
- ألمتعة..زواج أم إعارة الفروج إلى أجل مسمى...
- هذا حقك أيتها المرأة...
- رؤساء حسب الحروف الأبجدية..ههه
- جسد المرأة ... حق شخصي أم دعوة الى الرذيلة ؟
- شرف المرأة وشرف الرجل والسؤال الممنوع...
- بمقتضى الديموقراطيه في العراق...(65= 37846)
- مافيات الحوزة وترسيخ الامية الدينية...
- ألانتحارالجماعي للاحزاب الاسلاميه الشيعيه في العراق0
- ألخمس باب من أبواب النار0
- ليت العمائم تصنع من جلود الاحذيه0
- إتيان المرأة (الزوجه) من الدبر جدلية التشريع والذوق والمنطق ...
- حوزة النجف0تعليم جاهلين 000أم تجهيل عالمين؟؟
- رسالتي الى السيد علي السيستاني
- ياعجم العراق 0أتحدوا...ألعرب قادمون
- زواج المتعه بين بين التشريع والبدعه


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - تانيا جعفر الشريف - عندما تصبح خيانة الزوج حقا ...وواجبا.