أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاكر النداف - الفشل السيا سي وخطاب الهزيمة التحريضي, السيد صدر الديني القبنجي مثالا














المزيد.....

الفشل السيا سي وخطاب الهزيمة التحريضي, السيد صدر الديني القبنجي مثالا


شاكر النداف

الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 05:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد فترة من اعلان نتائج الانتخابات المحلية ، بدأت بعض قوى التيار الديني السياسي المهزومة في الانتخابات تروج لبضاعة فاسدة خبرها الشعب العراقي ، وهي عملية التخويف من القوى العلمانية والديمقراطية وربط في كثير من الاحيان وخاصة في خطب الجمعة في المساجد ، بين العلمانية وحزب البعث في محاولة يائسة من ابعاد الشعب العراقي عن اختيار القوى الديمقراطية والعلمانية كبديل سياسي يضمن حياة حرة كريمة بعيدة عن التقسيمات الطائفية المذلة ومحاولة تقسيم البلاد الى كانتونات فاسدة يتربعون على عروشها ، ومحاولة ربط هذه الكانتونات مع بعض الدول الاقليمية التي عاثت في ارض العراق فسادا ، ولكن بحكمة ونظرة الشعب العراقي الثاقبة ، اوقفت مثل هذه المخططات بالتراجع الكبير لهذه القوى وعلى رأسها المجلس الاعلى الاسلامي والمتمثل في قائمة شهيد المحراب.

ان مثل هذا الخطاب لايختلف في طبيعته وبعده الاستراتيجي عن اي خطاب ترهيبي آخر يراد منه االتشويش وتشويه سمعة القوى الديمقراطية العراقية التي بدأ الشعب يتجه نحوها لاختيارها كبديل سياسي بعد ان لاقى الامرين من الاداء السياسي الفاشل المبني على نهج التقسيم الطائفي واستخدام الدين للربح السياسي و الذي لم يجني منه الشعب الا مزيدا من الفساد والتدهور في اغلب مجالات الحياة ، حتى كاد ان يدخل الشعب العراقي بصراعات من شأنها ان تؤدي الى التشرذم وفقدان الامل بمستقبل يعزز من لحمة الوطن والمواطن. فبدلا من تحليل جذور اسباب الهزيمة الانتخابية ووضع حد للغلو الطائفي والاستخدام الهيستيري للشعائر الدينية كطريق فاشل للربح السياسي ، ذهبت بعض من قيادات ومنظمات هذا التيار تناصب العداء وتحاول نشر الذعر في نفوس الناس من ان الخطر هو القوى الديمقراطية والعلمانية التي باتت تتغلغل في صفوف افرا د المجتمع العراقي ، حسب تعبيرهم . فهذه القوى التي بدء فشلها السياسي يظهر الى العيان، تحاول بين الفينة والاخرى تذكير الناس بفتاوى ومقالات بائسة ليس عفى عليها الزمن فحسب وانما اثبتت فشلها وبطلانها ، حيث استخدمها حزب البعث كغطاء شرعي لمحاربة اعداءه الفكريين والسياسيين وتصفيتهم جسديا وخاصة في فترة مجيئهم المشؤوم و الاول الى السلطة عام 1963، محاولة منها في اداءها هذا الضغط على القوى الديمقراطية والعلمانية التي بات فكرها يستقطب جماهير واسعة من ابناء الشعب العراقي. ان هذه القوى تحاول يائسة تصوير النظام العلماني والديمقراطي ، بانه فكر ونظام مناوىء للدين والقييم الاجتماعية ، وهو خلاف لما نشاهده وما خبرته اغلب شعوب دول العالم الديمقراطي العلماني ، من ان هذا النظام ، اي الديمقراطي العلماني ، هو البديل الذي يعزز ويحترم الدين بدون تسويف او غلو ، كما ويضمن للانسان حقه في العيش الكريم بدون تميزا دينيا او طائفيا او عرقيا.
ان ما نلاحظه من تحريض وتنديد بفكر وتأريخ قوى سياسية لها تأريخ معروف وحضور في الساحة السياسية ، يشكل انطلاقة للهجوم على كل القوى الديمقراطية العراقية او اثارة المخاوف منها ،وبالتالي يشكل هذا الاسلوب المرفوض انتهاك للاعراف الديمقراطية ، وهو بعيد كل البعد عن احترام اسس العمل المشترك للعملية السياسية . لقد قام بعض من ممثيلي قوى التيار الاسلامي وفي مناسبات احتفالية وفي اماكن مختلفة ، في مدينة العمارة واخيرا في العاصمة الدنماركية الاساءة لهذه القوى ، ولا نعرف ان كانت هذه الاساءة هي زلة لسان ام عمل منسق.

ان خطاب السيد صدر الدين القبانجي (المجلس الاسلامي) في خطبة الجمعة الماضية من( ان الدين هو الاستراتيجية في الشأن السياسي, وهو الذي يقود العملية السياسية ، وهو الهاجس الحقيقي في قلوب العراقيين) ، محذرا من الفكر العلماني وتغلغله في افكار الناس ، ان هذا الخطاب له دلللات عديده ، اهمها اعلان الفشل السياسي لهذه القوى و بداية حملة انتخابية شرسة لاتخلو من الدعاية المفبركة ضد القوى الديمقراطية والعلمانية وبنفس الوقت نذير بخطر تقويض العملية السياسية الجارية و استخدام اساليب من شأنها فرض بديل الاسلام السياسي باساليب الترهيب التي مآلها الفشل المحتم على ايدي من يختارون شجرة الحياة الخضراء.

April 2009



#شاكر_النداف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة البعث الى المسرح السياسي التداعيات النفسية وقبول العودة
- 75 عاماٌ على ميلاده ، ماذا حصد منها الشعب العراقي؟
- افضل ان تأتي الديمقراطية متأخرة من ان لاتأتي مطلقا ... العرا ...
- العملية السياسية في العراق وفقدان الفلسفة
- هل الماركسية ماتت وحان دفنها؟


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاكر النداف - الفشل السيا سي وخطاب الهزيمة التحريضي, السيد صدر الديني القبنجي مثالا