أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل علي - أيهــا الناس أين المنطق؟















المزيد.....

أيهــا الناس أين المنطق؟


عادل علي

الحوار المتمدن-العدد: 802 - 2004 / 4 / 12 - 10:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما ان اشتدَ سعار الحرب في العراق( انها انتهت في 9/4 /2003 بالنسبة الى أمريكا، ولكنهــا في بداياتها بالنسبة للمقاومة العراقية) حتى أرتفعت الاصوات الأمريكوطنية (هؤلاء الذين يفكرون في مصلحة أمريكا اولاً ومن ثم يعرجوا على المصلحة الوطنية) محتجة على ان الطريقة التي تستخدمها المقاومة " بعيدةً عن الطرق الحضارية في النقاش والاحتجاجات السلمية في انهاء الأزمات والصعوبات" (1)، ناسينَ او متناسينَ ان المحتلين لم يعيروا اهتماماً لأي قانون دولي وأنهم ضربوا بعرض الحائط كل الطرق الحضارية والاحتجاجات العالمية المليونية السلمية. وتساءل اخر " هل تتم من انتــقم من صدام ونظامه وأشفى غليل المستضعفين..." بهذة الطريقة؟(2) لاحظوا المصطلحات الاسلامية كيف تأتي على لسان اليساريين!!. "... ولما جاءت قوات التحالف وحررت الشعب العراقي" (3)، هكذا ببساطة "جاءت" و" حررت" يقولها انسان يحمل لقب دكتور بدون ان يراعي أبسط القيم العلمية وهي عدم التلفيق والأفتراء، ذلك باننا نعرف جميعــاً بأن أمريكا "هجمت attacked" و" احتلت occupied" وذلك حسب ما تقوله الماكنة الحربية الأمريكية. وأخر يحاول ان يُـنظر ( ربما تلبية لتساءل الدكتور سيّار الجميل الذي نفى، وهو على حق، ان يكون العرب اصحاب اي نظرية في الوقت الحاضر) فيملي علينا أصطلاح جديد في القاموس السياسي العالمي، فهــو يقول" ان اي قوة امبريالية تواجه قوى الظلام في منطقتنــا، انما هي { امبريالية تقدمية}/يا سلام/ يمكن للتقدميين والعلمانيين واليسار في العراق والمنطقة ان تتعاطى معها وتتفاهم"(4). يبدو ان اليسار العربي بعد ان "غسل يده" من الاتحاد السوفيتي العظيم في الوصول الى السلطة فلا بأس من "التعاطي والتفاهم" مع قوى التقدم الجديدة في العالم _ الامبريالية. ولكني انصحهم ان يكفوا عن اعتبار أنفسهم ماركسيون وان يعلنوا بان الماركسية خاطئة وربما بليدة. اما السياسي المخضرم والملقب قبل أنشقاقه بـ" مكتبة الحزب" لعلمه الغزير السيد عزيز الحاج فهــو يرى بأن القانون فوق الجميع" ماعدا قوى التحالف". وهذه الـ " ماعدا قوى التحالف" لم تأتي صريحة في مقالته وأنما جاءت بين السطور , كما يقال, فهو لم يدين قوى التحالف ابداً كما أدان قوى المقاومة, فهو يقول" ان قتل فدائيي مقتدى لجنود التحالف بلا مبرر جريمة يجب ان يدفعوا حسابها". فنحن نتساءل: الم يطلع السيد عزيز الحاج على تقارير لجنة حقوق الانسان الاخيرة عن الخروقات اللانسانية التي يرتكبها جنود التحالف، وخاصة الامريكان،" وبلا مبرر" ضد المدنيين ناهيك ضد من يقاوم؟ لماذا لا يستفيد هذا السياسي البارع من خبرته وعمله في منظمة اليونسكو ليدافع عن شعبه؟ هل تحتاج أمريكا لمن يدافع عنهــا او ان هذا أنبطاح اولي لشغل وظيفة مستقبلية؟ واي قانون هذا في العراق الان؟ قانون المحتليين، قانون "الرفيق" بريمر أم قانون الهرج والمرج الذي عم البلاد بعد ان الغى الرفيق بريمر كل القوانيين السارية في البلاد لكي تسود شريعة الغاب وبذلك تطلق قوى الاحتلال قوتها كيفما تشاء، فتقتل وتـُجرم وتسجن وتعذب وتلاحق وتطرد وتعين وتـُشرع وتتاجر وتسرق بأسم " العراق الجديد". والسيد عزيز الحاج يطالب وبدون خجل " مجلس الحكم والقيادات الساسية والدينية المنصفة دعم تدابير التحالف"(5) ضد الجماهير الغوغائية المتخلفة والتي سوف تمكث في تخلفها لولا ان " حررهم عمنا بوش وأخونا بلير"(6). يجب ان تـُـفهم الاممية بهذا الشكل!!!

كلمة لابد منها عن قيادة مقتدى الصدر

هل ان قيادة الصدر للجماهير موفقة؟ بالتأكيد لا.
هل يملك الصدر امكانيات سياسية وتكتيكية قادرة على تعبئة الشعب بكل فئاته؟ بالتأكيد لا.
هل يستلم دعم من الخارج؟ ولماذا لا. هل يستطيع احدنا ان يشير الى تجربة عالمية او محلية لمناهضة احتلال خارجي بدون معونات خارجية؟
هل فرض نفسه بالقوة على الجماهير؟ لا. أنما وجد نفسه قائداً للجماهير لانه يرفع شعارات تريدها الجماهير.
هل انضم قسم من ازلام النظام السابق لحركتة؟ ممكن ووارد جداً. وهل نطلب من ثائر وفي مثل هذة الظروف ان يرفض مْن يريد ان يقدم له يد المساعدة، وهل يجوز له ان يسأل عن أغراض وأهداف هولاء؟
هل سينجح بطرد قوى الاحتلال؟ قطعاً لا. ولكنه أعطى ويعطي درساً للجميع. فالمحتلون سيعتبرون بما لدى الشعب من قوى كامنة وان ارادة الشعب العراقي أقوى من ترساناتهم العسكرية والبشرية. والأمريكوطنييون ستنالهم لعنة الشعب والتاريخ ارادوا ذلك ام هم لها كارهون.


ولنتساءل من اجل النقاش فقط : لو أستلم مقتدى الصدر زمام السلطة هل ستكون عندنا دكتاتورية دينية؟ نــعــم. وأنهــا ستكون أعتى من الدكتاتورية القومانية وانها ستأكل الاخضر واليابس على السواء، ولابد سيكون دمي مراقاً فيهــا، ذلك لكوني شيوعياً سابقاً ومتزوج من "كافرة" حالياً وانادي بفصل الدين عن الدولة مستقبلاً. ولكن الموت " برصاصة وطنية" عندي أفضل من الحياة قرب بسطال امريكي. فهل في ذلك ما يـُسيئ لكم أيها السادة؟
ثم... ما ذنب مقتدى الصدر ومن على شاكلته عندما وجدوا أنفسهم في صدر الجماهير؟ أليس ذلك دليلاً على ان الساحة خالية من القادة؟ أين قادتنا المخضرميين؟ أين أحزابنا الوطنية والنصف وطنية والحسينية؟ الكل منبطح ولحاله مسترح ولدولاره فرح... كس ام الدنيه اني شعليه!!!
ثم... أليس الدولة " مومس" كما قال ماركس, الكل يرغب في قيادتها؟ فلماذا تـُحرمونها على "الفتى, اليافع, الشاب, المتهور"؟ هل تريدونها " لشيوخكم" فقط؟ أسالوا شيوخكم فربما أصابهم "الضمور" فتركوا المومس للرفيق بريمر؟

تقول الحكمة الشعبية في تراثنا الوطني(مازال وطنياً) : أكـَـعد عوج وأحجي عدل ، هذا لمن اراد ان يكون وجيهاً ومحترماً عند قومه. أما مْن نضحَ ماء وجهــه وعلا الذل جبهته فالحكمة الشعبية تقول: أسليمه اللي تأخذه.

تنويه: أني وجدت مقالة الحزب الشيوعي العمالي العراقي في 7/4 ومقالة السيد عبدالله صالح في 8/4 تعبران عن حسن المنطق والأنسجام مع الاحداث، بينما تصريح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي " حول الأحداث الاخيرة" وبيان صحفي (148) لمجلس الحكم( كلاهما على صفحة الطريق الالكترونية) بائسان جداً ويعكسان عمق الانحدار نحو الرجعية والابتعاد عن هموم الشعب الاساسية.
راجع:
1. مقالة السيد مصطفى محمد غريب. الحوار المتمدن (ح.م.)7/4/2004
2. مقالة السيد داود البصري. ح.م. 7/4/2004
3. مقالة السيد عبدالخالق حسين. ح.م. 7/4/2004
4. مقالة السيد حميد كشكولي. ح.م. 7/4/2004
5. مقالة السيد عزيز الحاج. ح.م. 7/4/2003
6. مقالة السيد عزيز الحاج. ح.م. العدد 464 في 21/4/2003

عادل علي / كنــــدا



#عادل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطيــة الاحزاب الدكتاتوريــة
- الخيوط الخفيـة بين الارهاب المنظم والسيادة الجريحــة في العر ...
- حاميــها حراميــها
- مُسـاومة أو مُقـاومة
- رُبّ َ ضارة نافعـــة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل علي - أيهــا الناس أين المنطق؟