أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل علي - الخيوط الخفيـة بين الارهاب المنظم والسيادة الجريحــة في العراق















المزيد.....

الخيوط الخفيـة بين الارهاب المنظم والسيادة الجريحــة في العراق


عادل علي

الحوار المتمدن-العدد: 766 - 2004 / 3 / 7 - 09:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أن ما يجري في العراق اليوم على ايادي الارهاب المنظم لهـو مشروع عملاق لحفر نهر ثالث يجري موازيــاً للنهريين الخالديين دجله والفرات من شماله الى جنوبه مروراً بوسطه جامعــاً دماء أبنائه ليحفظها تحت مياه أهواره ليعوض النقص اليومي الكبير من الدم العراقي المسروق الذي تحول بفضل بكاء الامهات العراقيات خلال الاف السنين الى سائل اسود اسمه النفط. قاتل اللــه النفط !!!. يا ترى مَن يستطيع فصل الدم العربي عن الدم الكوردي؟ مَن يستطيع عزل الدم المسلم عن الدم المسيحي؟ اي مختبر علمي يتمكن من التوصل الى ان فصيلة هذا الدم هو لتركماني، لكلدوأشوري، لكوردي أفيلي، لكوردي بهدناني، لكوردي سوراني او لعربي شيعي، سني، يزيدي او ليهودي؟؟؟ اليس نحــن أخوان في الدم، اذا لم يتمكن الدين{ للـه} والوطن{للجميع} ان يجمعنــا!


لماذا توافق ظهور الارهاب مع احتلال العراق؟ لماذا لا تظهر السيارات المفخخـة في الكويت والسعودية والامارات والبحرين مع ان القواعد الامريكية والبريطانية موجودة هناك؟ مَن المستفيد من انعدام الامن في العراق؟ اذا لم تستطع قوات الاحتلال السيطرة على الامن وخلال ما يقارب العام، أليس من حقنا ان نطالبهــا بالخروج فوراً من العراق؟ ولماذا يصر الامريكان على ادارة الامن من قبلهم؟ ماهو دور مجلس الحكم؟ هل يكفي ان يدين هذة العمليات؟ بوش وبلير وابن لادن
يدينون هذه العمليات ايضـاً فما هو القبض؟ هناك عشرات من الاسئلة التي تدور في الدماغ واجدها تتقاطع في نقطة واحدة هي الزمن. هذة هي العلة في أعتقادي! ما هو مقدار الزمن الذي تريده القوات المحتلة لبقاءها في العراق؟

فمن وجهة النظر الامريكية يجب العمل على تشكيل ( سلطة عراقية تُـبقي على اراضيهــا قوات اجنبيــة وفقـاً لاتفاق بين الطرفين، يفترض مسبقاً، أن تكون ممثله للاكثرية، أمنة ومعتدلة دوليــاً)*. اذاً الآمريكان يخططون للبقاء {الى الابد} بتشكيل سلطة تمثل الاكثرية وبنفس الوقت توافق على شروط قوات التحالف، وأهمــها بقاء قواعد عسكرية أجنبيــة.
ان تشكيلة مجلس الحكم الموقت لم تسمح لحد الان من ظهور مثل تلك السلطة. والفضل لا يعود للمواقف الوطنية للأحزاب المنضوية داخل المجلس، وأنما يعود الفضل للتناحر الغيرمشرف واللاوطني للقوى والاحزاب داخل المجلس التي تسعى كل منها للحصول على مغانم حزبية ضيقة ، والتي سوف لا نقف عندها فهي معروفه للجميع.

لم يبقى من الزمن سوى اربعة اشهر لكي ينتقل ( ولو نظرياً) زمام السلطة الى العراقيين. وليس هناك لحد الان اي شخص او اي حزب مهمــا كان قريبا (ولا أقول عميلاً، لان البعض يعتبرها كلمة قديمة ميتة) من الامريكيين مَن يستطيع المجاهرة بأنه يوافق على بقاء جيوش عسكرية في معسكرات بعيده عن المدن في العراق. ان المجاهره تعني الشطب. فسوف يشطب الشعب العراقي تلك القوى من قائمة القوى الوطنية ويعلقها مع القوائم المبادة في ذاكرته كحزب نوري سعيد وصالح جبر والحرس القومي والمزبله الكبرى صدام القزم. لذلك ( هناك العديد من الزعماء العراقيين ممن يسعون الى الحصول على شرعية من خلال ابعاد انفسهم عن الولايات المتحدة)**. ولكننا، كعراقيين، نعرف هولاء. فكل الاحزاب التي لا تملك رصيد شعبي ستوافق على بقاء الاحتلال لحماية نفسها من غضب الجماهير، وليس كما يحاول البعض تمريره بان لو انسحبت قوى الاحتلال فالحرب الأهلية لا مفراً منهــا. فالزمن يتناقص والمهمة الارأس غير منجزة، لذلك ( فأن العثور على شركاء محليين سيصبح الاختبار الأساسي المطروح أمام الادارة الأمريكية)***. ( لذلك فالمطلوب أستراتيجية جديدة تحول السلطة الى أمر شرعي) كما يقول هنري كيسنجر في مقاله { تأملات في صورة عراق مستقل}.

تعتمد الاستراتجية الامريكية الجديدة على مسارين متوازيين:
1. جلع الهاجس الامني رغيف الخبز اليومي الذي يتراكض العراقييون ورائه. الامر الذي سيدفع المزيد من فئات الشعب بالقبول ببقاء القوات الاجنبية وشرعيتها.
2. محاولات الادارة الامريكية بتوسيع مجلس الحكم الموقت عددياً لكي تضمن دخول أكبر عدد ممكن موالي لها، فأذا جرى لاحقــاً اي تصويت، ممكن لهذه الاصوات ان تلعب دوراً حاسماً في مجموعة الـ (نعم) ضد مجموعة
الـ (لا)، وبالتالي تحصل على الشرعيه اللازمة. خاصة وأن أغلب الاسماء التي قدمتها الادارة الامريكية في قائمتها لمؤتمر الاطراف العراقية المنعقد في لندن قبيل الحرب متواجدة الان داخل العراق حسب علمي.

أن الرسالة التي نشرتها قوات التحالف في شهر شباط وأنسبتها لرجل مجهول أسمته أبو مصعب الزرقاوي تعطيني الدليل على تورط الـ CIA في مخطط اجرامي أسود في العراق الحبيب. أنا أستطيع الجزم بأن أسلوب هذة الرسالة لا يمكن الا ان يكون من مكتب أستشراقي ضليع بمعرفة التاريخ العربي _ الاسلامي. وهي كتلك الرسالة التي نُـشرت على الأنترنيت وكأنها صادرة عن قيادة حزب الله قبيل يومين من الجدال الذي كان يجري داخل البرلمان الكندي فما اذا كان حزب الله اللبناني حزب ارهابي او حزب يدافع عن استقلال بلده، الامر الذي جعل البرلمان الكندي يصوت لغير صالح حزب الله. غير ان التلفزيون الكندي كشف سر تلك الرسالة، وبعد فوات الاوان، حيث أجرى تحقيق مع بريطاني يعمل لصالح أسرائيل وأعترافه بنشرها باللغه العربية لهذه الغاية بالاساس.

لقد صرحت الأدارة الامريكية بُعيدة أحداث عاشوراء وعلى لسان الشرعية الدولية السيد كوفي عنان بـ ( أن الهجمات قد تقوض عملية أستعادة السيادة العراقية){أهـ..ها}. لــكن هذة الخيوط الخفية غير خافية عن أعين العراقيين، فجاء أصبع الاتهام مؤشراً من قبل السيد علي السيستاني قائلاً : أني أحمل قوات التحالف كامل المسؤولية وعليها ان تعيد للعراق سيادتــه الجريحــة وأستقراره وأسـتقلالــه.
وأنــا أسمح لنفسي ان أتسأل: هل يُعقل ان بعض سياسينا في المجلس الحكم المؤقت والوزارات لم يصل لنفس أستنتاج السيد السيستاني؟ فأذا الجواب لا، فحدث ولا حرج ولشعب العراق الويل والثبور في المستقبل. أما اذا كان الجواب نعم، فأني أسترسل بالاستفسار : اليس فيكم من يحترم شرف مهنته ويقدم استقالتة أحتجاجــاً لعدم توفير الامن للشعب، وبذا يربح حب الشعب وبغض اعداء الشعب! أم انكم تخشون فقد راتبكم الشهري؟

يؤكد السيد هنري كيسنجر بـ ( ان أنتهاء الاحتلال الرسمي{هكذا} يبدل طبيعة الارتباط الأمريكي لا موضوع الحاجه اليه). أما من وجهة نظرنا فيجب ان يكون موضوع أنتهاء الاحتلال بكل أشكاله لا يبدل طبيعة الارتباط بالاجنبي فقط وأنما يلغي الحاجه اليه مستقبلاً.

ملاحظة: المقتبسات المؤشره ب *،**،*** مؤخوذة من مقالة السيد هنري كيسنجر المُشار اليها أعلاه.



#عادل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاميــها حراميــها
- مُسـاومة أو مُقـاومة
- رُبّ َ ضارة نافعـــة


المزيد.....




- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل
- تحقيق 7 أكتوبر.. نتنياهو وهاليفي بمرمى انتقادات مراقب الدولة ...
- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل علي - الخيوط الخفيـة بين الارهاب المنظم والسيادة الجريحــة في العراق