زهير كاظم عبود
الحوار المتمدن-العدد: 800 - 2004 / 4 / 10 - 11:06
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
(( مالي ارى الناس يذهبون فلايرجعون !!
أرضوا بالمقام فأقاموا ،
أم تركوا هناك فناموا . ))
وأسأل فوق سؤال قس بن ساعدة الأيادي لماذا يستعجل الطيبون الرحيل عن عالمنا ؟
ولماذا يستعجل المناضلين والمضحين الرحيل عن الحياة ولم نزل بعد لم نخطو خطوتنا الأولى بأتجاه رسم معالم سلطتنا الوطنية الديمقراطية والفيدرالية .
وفي غير ميعادك أيها الكبير والطيب والقانوني والمناضل الأستاذ حسين مشكور .
لقد قارعت الدكتاتورية وآثرت أن تقف في صف الشعب والمناضلين ، وتحملت ماتحملت أنت وعائلتك ، ماغرتك المناصب والوظائف ، وكنت تحلم كما يحلم أي عراقؤ بوطن متحرر من الأستعباد وبشعب يرفل بالسعادة والعز والكرامة .
كنت ألمح الفرح يشع بين عيونك حين زرت العاصمة السويدية وتحثني على الأستعجال والعودة والألتحاق بمهامنا القضائية التي تنتظرنا من أجل أن نرسم سوية مستقبل العراق .
ممتليء كنت بالأمل والفرح بنهاية الطاغية وكبير الثقة بشعبك الطيب المجاهد .
ولكنك أستعجلت الرحيل يا أبا علاء .
كنت ابناً باراً للعراق
ورجلاً وفياً للمباديء والقيم .
كنت عراقياً مبتلي بمحبة الناس
ورحلت عنا بعد ان توقف قلبك الكبير الطيب عن الخفقان
وبقيت مرسوماً فوق ثنايا قلوبنا وداخل ضمائرنا .
في أمان الله أخي ورفيقي وزميلي القاضي حسين مشكور .
في امان الله وذاكرة الطيبين من ابناء العراق .
لقد أعطيت ووفيت للعراق .
#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟