أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر حنا حداد - قصص قصيرة جدا














المزيد.....

قصص قصيرة جدا


عامر حنا حداد

الحوار المتمدن-العدد: 2612 - 2009 / 4 / 10 - 06:01
المحور: الادب والفن
    



... القلـــــم...
ـ اوراق بيضـاء تنتظر منذ ايام بعض الكلمات فقط كي تدب الحياة وتتحول من ورق الى ايام ، القلم إذن...الأكثر بوحــا
........والاكــثرجرحـــا.....

... فطـــــنة...
ـ جلست تحـوك بيديها شالا جميلا من الصوف وبالوان قوس وقزح لأحـد احفادها الجالسين معها امام التلفاز وهم يشاهدون برنامجا خاصا بالفوازير/حزورات/...ساءل مقدم البرنامج سؤالا محيرا لأحـد المتسابقين يقول فيه.........ما هو الشيء الذي يؤكل من قبل الانسان يوميا .... لا هو بنبات ولا هو بحـــيوان ؟؟.....بعـدبرهة وجيزة ، ارادوا ان يستبقوا جواب مقدم البرنامج....سالوا جـدتهم العجـوز بعـد ان فقدوا املهم بالاجابة الصحيحة ... فاردفت قائلـة وكلها ثقة واعتزاز بالنفس...انه ملـح الطعام يااحفادي وفلذة اكبادي

... نكران جمـيل...
ـ كانت تداري وتراعي مشاعر حمواها(والدي زوجها) وتطلب لهم الصحة والعافية وطول العمر وتوعدهم باجراء معاملة لم الشمل العائلة حال وصولها مع اولادها للالتحاق بزوجها/ ابنهم/ المهاجر في احدى الدول الاوربية. بـعد ان استقرت ونالت ما كانت تتمناه.....اراد حمـواها ان يهاجروا ايضا ...لأستحالة العيش في بلدهم اثناء نشوب الحرب الأهلية فيه ، ولكنهم تفاجئوا واستغربوا واصطدموا بقرار وبشرط جنتهم والمبرم مع ابنهم الوحــيد باحـد الخـيارين احلاهما مر....إما العيش مع زوجته واطفاله....او مع والديه بعد قدومهم...حـينئذ استجابوا لأمر واقع الحال وقرروا تتمة مشوارهم للعيش في مهدهم ولحدهم (بلدهم)....بدلا من الجنة الموعودة في الغرب والذي فيه تموت انسانية الانسان

...المزمــار...
........ـ هو في الستين من عمره وهي في الخمسين جمعهما الحب منذ 30عاما خلت ... ثم هجرهما مع بقية الأمـــال....

.........ـ لولا ضيق ذات اليد لفر العصفورمن القفص.
ـ هو يعاني دائما من شدة نهمـه للحياة ، ويهمهم ويتكلم مع نفسه بصوت يكاد ان يسمع ...فتقول له / اسكت الله يخليك/ لقد سئمنا وممللنا من سماع اسطوانتك المجروخة..لقد اكل الدهر والزمان عليها...فيسكت علىمضض
ـ... هي تعاني من شدة شغف الحـياة والخـــوف.. وتفكر وتتكلم بصوت عالي ومسموع كاءلة المزمار الموسيقية وعلى مدار الساعة ودون توقف ...فيقول لها../..بس عاد...مو كافي عاد/.فلاتسكت إلا حين يقبلها وياخذها باحضانه ،ليس حباوشوقا فيها بل تلافــيا لصوت المزمار والذي تحول الىالة البوق يعزف عزفا نشازا صباحا ومساءا...

... الـــتوائم الــثلاثة ....
ـانجبتهم والدتهم وفيهم عـوق خلقي من الولادة / عمــيان لا يبصرون ضوءا من هذه الدنيا الفانـية...دخلـوا في مدارس خاصة تساعدهم وتؤهلهم في قراءة وتجويد اللغة العربية والقران الكريم عن طريق حاسة السمع ، بعـدان كـبروا في العمـر اخذوا يتردتدون على الافراح والمــاءتم وقاعات المناسبات والحسينيات لقراءة ايات من الذكر الحكيم من المصحف الكريم....ويساعدهم ويقودهم في المقدمة اخاهم الصـغير والبصــير....وعندما يجتمعون سوية للأكل انواع مختلفة من العزائم والولائم ...يدور حديث ملغز ومشفر حـول نوعية وكيفية اللحـم الممضوغ تحت السنتهم .....فيسال الاول عن ماهية اللحـم بين يديه واسنانه ؟؟...فيجيبه الثاني...لحــم باحـــوث =اي لحم الديك والذي يبحث طوال حياته عن الحبوب الملقاة على الارض///...وبدوره يسال الثاني ؟؟...فيجيبه الاول..لحـم سابوح = السمك والذي يسبح في الماء دوما///...بينما الثالث يجيبهم...لحـم ناطوح= الثور الصغير/العجل ///......وثلاثتهم يوجهـون سؤالهم الى اخاهم الصغير؟؟....فيجيبهم بحصرة ونوع من الحزن والغم...لحـم سـلبوح = صغير/فرخ/ السمكة، الحية ،السرطان...الخ.....فيضحكـون لجواب اخاهــــم البصــــــير

.......المنتمي واللامنتمي ....
ـ يحكى ان كان هنالك احـد اشقياء /اباظاي/ في بغداد من مدينة الفضل في العهد الملكي قد ذاع سره وسطع نجمه بين عموم الناس لنكرانه عن ذاته ودفاعه المستميت عن حقوق الفقراء والمعوزين من طبقته الاجتماعية ورفع الظلم والحيف والقهر عنهم كلما استطاع اليه سبيلا ، اصبح يكنى باسم روبن هـود بغداد اسوة بقرينه روبن هود لندن والذي كان في ما مضى يسرق من الأغنياء الشجعين ليوزعها سرا للفقراء المحتاجين .وفي يوم من الايام نصحوه اهله واقاربه واصحابه للأنتماء الى احدى الأحزاب العراقية الناشئة انذاك ليمثلهم وينوب عنهم، فاقتنع في بادئ الامر بالفكرة هذه ، وذهب الى مكتب سكرتارية للحزب الشيوعي العراقي ليقراء لافته معلقة على الجدار/ الشيوعية اقوى من الموت واقسى من الأعدام/...فهمهم بداخله ثم قابل السكرتير ونصحـه قائلا/ ياعزيزي المواطن اذا اردت ان تنتمي الى صفوف الحزب فيجب عليك ان تقراء كتبه وكراساته العديدة وان تبدا بقراءة الكتب لكبار الفلاسفة/سقراط ، هيغل ، ماركس ، انجلز ، لينين.... الخ ثم خرج ليدخل الى مكتب حزب البعث العربي الاشتراكي ...ليقراء لافته معلقة على الجدار/ بعث تشيده الجماجم والدم ...تتهدم الدنيا ولا يتهدم/ ..ونصحه سكرتير الحزب ان يقراء سيرة حياة وكتب كبار القومين العرب/......انطوان سعادة ، ميشيل عفلق،جمال عبد الناصر...الخ..فخرج عائدا الى داره بخفى حنــين ، ليستقبلوه اهله وجيرانه ويمطروه بوابل من الأسئلة كي يعرفوا الى اي من الأحزاب قرر ان ينتمي؟... فاجابهم بعد ان سرد قصته كاملة ، اذا كانت شروطهم لأنتمائي بقراءة العديد من الكتب والمجلدات الفلسفية والادبية القديمة والحديثة....فلماذا لا اقراء كتبا علمية وتقنية لأصبح بعدها طبيبا او مهندسا، مدرسا اخدم كافة شرائح المجتمع العراقي .... بدلا من ان اكون عضوا هامشيا ملما بكتابة التقاريرعلىابناء شعبي

........؟؟؟؟...حينئذ قهقهوا وضحكوا لفطنته وذكاؤه الفطري بالرغم من كونه اميا .../...لايقرأ ولا يكتب



برلين ـ المانـــــيا







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقدالأديان


المزيد.....




- الشاعر حسين جلعاد يوقّع كتابه الجديد -شرفة آدم- في معرض الدو ...
- العراق ضيف الشرف.. ما أسباب تراجع المشاركة العربية في معرض ط ...
- العراق حاضر بقوة في مهرجان كان السينمائي
- رئيس الوزراء الإسباني يتهم -يوروفيجن- بـ-ازدواجية المعايير- ...
- بنزرت ترتدي عباءة التاريخ.. الفينيقيون يعودون من البحر
- نيكول كيدمان محبطة من ندرة المخرجات السينمائيات
- الأميرة للا حسناء تفتتح الدورة الـ28 لمهرجان فاس للموسيقى ال ...
- مهرجان كان: موجة الذكاء الاصطناعي في السينما -لا يمكن إيقافه ...
- عبد الرحمن أبو زهرة اعتُبر متوفيا.. هيئة المعاشات توقف راتب ...
- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر حنا حداد - قصص قصيرة جدا