أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حلمي الفرا - قطتان وكلب و الليكود وكاديما وفتح وحماس














المزيد.....

قطتان وكلب و الليكود وكاديما وفتح وحماس


حلمي الفرا

الحوار المتمدن-العدد: 2611 - 2009 / 4 / 9 - 10:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من طرائف الأخبار التي وردت هذا الأسبوع هو تعيين قطتين وكلب يُروجون لإستخدام القطارات المحلية في اليابان ، حيث يتوجهون إلى عملهم بينما يرتدون الزي الرسمي والقبعات الخاصة بهذا العمل !! فطتان وكلب؟! وكلنا يعلم العداوة الفطرية بين القطط والكلاب فكيف اجتمعوا لا ندري ؟! ( لله في خلقة شئون ) هذا من المشهد الحيواني.
أما في المشهد الإسرائيلي خلال الاسابيع القليلة الماضية تم تكليف بينيامين نتانياهو لتشكيل حكومة اسرائيلية على أثر الإنتخابات البرلمانية الإسرائيلية الأخيرة التي لم يترتب عليها منح أغلبية من المقاعد لصالح أي من حزبي الليكود وكاديما وهو الحل الغير تقليدي نوعاً ما لتكليف الخاسر ( نتانياهو ) حكومة برئاسته !! أربع اسابيع خلافات بين الأحزاب الإسرائيلية والمفاوضات على المشاركة وعدم المشاركة والنهاية تمت تشكيل حكومة برئاسة نتانياهو ، صالو وجالو ، تفاوضو وعارضو وفي النهاية نجحو في تشكيل حكومة- قد يصفها البعض الأكثر تطرفاً في تاريخ اسرائيل ولكنها لن تكون أكثر سوءاً من سابقاتها– فهي لخدمة اسرائيل حكومة لرعاية مصالح الشعب الإسرائيلي حكومة تلبي طموحات الناخب الإسرائيلي – قبل ان نبدأ قراءة الفنجان والتنجيم ونتنبئ فمعظم تنبوءاتنا السابقة كانت فاشلة بخصوص القادة الاسرائيليين من حيث تطرفهم واجرامهم فشارون الذي أجرم في حق الشعب الفلسطيني فرّغ غزة من المستوطنين ونفذ خطة إعادة الانتشار وتركها لفتح وحماس لكي يستبيحوا ويستحلوا الروح والدم الفلسطينية-فهو خطط لذلك ووعد شعبه بذلك- ونتانياهو قبل حكومة شارون نفذ بعض خارطة الطريق وفتح الممر الآمن وفي عهد باراك صاحب الحكومة اليسارية التي صفق لها الفلسطينيين وفرحوا لنجاحه وان الفرج كله سياتي من عنده لم يتم يقدم أي شيء !!
أما المشهد الأكثر تعقيداً وأكثر مأساوية ليس لأنه اكثر تعقيداً ولكن لأن أصحابه ذو عقول عربية أكثر رجعية وأكثر تمسكاً بالمناصب والألقاب ( المشهد الفلسطيني ) ففي نفس الفترة الزمنية التي كان يتشاور فيها الأحزاب الإسرائيلية بل ومن قبلها والأحزاب الفلسطينية تخوض صولات وجولات من الحوارات في القاهرة ذهاباً وإياباً فيها تقدماً ويليه تأخراً والمواطن الفلسطيني ينتظر بلهفة لنتائج هذه الجولات الشعاعية التي لها بداية ولا يُعرف أين نهايتها ومتى وكيف ستكون ؟ - على الرغم من انه أصبح فاقد الأمل ومل منها لكثرتها وعدم نجاحها.
ذكر موفد وكالة معاً الإخبارية إلى القاهرة الصحفي ناصر اللحام عندما سأل الطرفين هل فشل الحوار فأجابو بالنفي لم يفشل الحوار !! وعندما سألهم هل ستغيرون مواقفكم في الجولة القادمة ( 26 نيسان ) قالو لا ! فقال وكتب ( إذن كيف سينجح الحوار ؟) سينجح ان شاء الله وكان هناك نية صادقة لإنجاحه.
وجهة نظر شاب في مقتبل العمر لا أعتقد أنه يعلم شيئاً كثيراً في دهاليز الحياة بشكل عام والسياسة بشكل خاص للخروج من الأزمة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة المنكوب يجب على الفرقاء الفلسطيينين أن يكون عندهم نية صادقة على الإتفاق والخلاص من هذه الأزمة التي دمرت القضية والشعب ويجب عليهم تشكيل ائتلاف حكومي بين الأحزاب الرئيسية تتبنى اتجاه الوسط السياسي والإلتقاء على قواسم وطنية مشتركة مع ابداء قدر من المرونة بين قيادات هذه الأحزاب خاصة فتح وحماس حول البرنامج السياسي ومراعاة الإعتدال في السياسات المطروحة للتعامل مع كافة القضايا و التركيز على الإستقرار الأمني والإقتصادي بشكل خاص والإجتماعي بشكل عام والتعامل الإيجابي مع مفاوضات الحل الدائم ومع القضايا المصيرية المتعلقة بمصالح فلسطين الوطنية والشعب الفلسطيني وعلى رأسها الاسرى واللاجئين والقدس وجدار الفصل العنصري وبرامج فضح الممارسات الاستيطانية الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
أما الخيار الذي قد يكون أكثر غرابة بل طرافة هو خيار التناوب بين الحزبين العملاقين – حيتان الساحة الفلسطينية – أن يتفقوا على تناوب إدارة الأمور في فلسطين فمثلاً نصف سنة لهذا ونصف للآخر ويُفضل أن يكون النصف الأول للطرف الأكثر قبولاً للمجتمع الدولي حتى لا يكون لهم حُجة ، فمرة تكون الحكومة صفراء ومرة برئاسة خضراء ، الفكرة غريبة وقد يقول البعض غير منطقية ولكنها بالفعل حدثت في الثمانينات في اسرائيل حين تم عمل ائتلاف حكومي وتم التناوب بين بيريز وشامير فهل يقرأ الفلسطينيون تاريخ أعدائهم ويتفقوا كما يتفق أعدائهم ؟
فإذا انتهينا بمقولة ( نجحت العملية ومات المريض ) فيا تًرى من الذي مات ؟ الشعب الفلسطيني المحاصر أم القضية الفلسطينية ؟ أم ضمير القادة الفلسطينين ؟
فهل سيخجل القادة الفلسطينين من اتفاق القطتان والكلب واعدائهم الإسرائيلين وسيتفقان على ان يتعايشا سوياً وان يروجوا للقضية الفلسطينية بأفضل شكل ممكن ؟ عذراً فلا يوجد تشبيه لكنه جاء هكذا !!
• ناشط فلسطيني مقيم في كندا



#حلمي_الفرا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تفعل سلطة حماس في غزة ؟!
- رسالتي إلى اليسار الديمقراطي الفلسطيني!!!
- شيخة أضحى


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حلمي الفرا - قطتان وكلب و الليكود وكاديما وفتح وحماس