ماذا تفعل سلطة حماس في غزة ؟!

حلمي الفرا

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 08:58
المحور: القضية الفلسطينية
    

مدينة الله ومملكة الشيطان هي قصة كتاب القديس اوغس تينوس دعا فيها الى الدفاع عن الدين وذكر أن تاريخ البشرية هو وليد الصراع بين المجتمع الدنيوي المسيطرة عليه قوى الشر الناتجة عن غرائز الإنسان الجسدية البحته، والتي من مظاهرها الطمع وحب التملك فهذا ما اطلق عليه مملكة الشيطان أما المجتمع الثاني الذي تسيطر عليه قوة الخير ومظاهر حب السلام فهو ما أطلق عليه مدينة الله حيث لابد في النهاية من انتصار مدينة الله لأنها هي الخالده وما سقوط الامبراطورية الا لكونها مجرد مملكة دنيوية وفي رأيه أن الحكومة شيء لابد منه والحكم يستمد سلطته من الله فطاعته واجبه ..!!! هي ؟ أم قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار !!! هي ؟ أم اقتله وادخل به الجنه !! هي ؟

المبرر لما تقوم به سلطة حماس في غزة ؟

هل بررت سطلة حماس لنفسها ما كانت تبرره سلطة فتح في السابق لجيشها ؟ وكانت تدينه وتستنكره من قبل ؟

اقتحامات ومداهمات .. اعتقالات وشبح وتعذيب. .اشتباكات وقتل.. فتاوى مُبيحة لكل شيء حتى سفك الدم الفلسطيني !!!

كيف اختلفت سلطة حماس عن سلطة فتح ؟ عندما تقوم بفعل كل ما ندينه ونستنكره ولا نرضاه على أنفسنا وعلى أبناء شعبنا؟

هل التصريحات التي يرددونها اعلاميي حركة حماس بأن ما يقومون به أمر طارئ منطقية هل اصبح القتل والشبح والتعذيب من الطوارئ التي يجب اتخاذها لجني مكاسب محدده ؟؟!!

ثلاثة قتلى حتى اللحظة حصيلة الاشتباكات مع عائلة غزّية وعشرات الجرحى فقط لأنها مناصرة لحركة فتح !!! .. ماذا ستقولون لأمهات القتلى من القسام الذين يعملون في التنفيذية هل ستضحكون على انفسكم وتقولون لهم انهم شهداء ؟ وكيف احتسبتموهم شهداء ؟ ام فطايس ؟ بل هم ... ؟

لست هنا لأُدين أحد أو أحكم على أحد ولكن لأتساءل ماذا تريدون من الشعب الفلسطيني ؟ يا سلطة حماس ويا سلطة فتح

لقد وصمتموه بالعار فعارٌ عليكم .. واجهضتم القضية، قتلتم الجنين قبل ولادته .. خذلتمونا .. توهتمونا بين سنوات الضياع ونور شعاراتكم الكاذبة واصبحنا نستحي من فلسطينيتكم ان كنتم فلسطينيين .

حماس تمارس القتل المكسو بالحمرة الطاهرة وفتح كسته منذ زمن فلا داعي لوصفه.

هل تعلمون يا قادة حماس ويا قادة فتح ان الشعب والمفكرين يميلون بل ويلوحون لعودة الحكم المصري لغزة والضفة تميل لعودة الحكم الأردني !! للخلاص منكم ومن اجرامكم ؟

هي، نعم هي، ودون مكابرة من أي طرف كان، هي المن والسلوى هي شهوة السلطة الذي تذوب أمامه المبادئ والقيم والأخلاق وحتى الدين !!

حركة حماس ذاقت طعمها وفتح أيضاً ذاقت ذات الطعم، كلاهما لا يستطيع ان يتركها،

كما البنت البكر عندما تتزوج وتذوق طعم الحياة الزوجية هل تستطيع ان تترك ...؟ عفواً التشبيهات قد لا تليق او هي فعلاً لا تليق سموها كما تريدون ولكن انتم اجبرتمونا على ذلك بل واكثر من ذلك وفقدنا السيطرة حتى على كلامنا كما فقدتم انتم وعيكم واستبحتم دماء ابناء الشعب وازهقتم ارواحهم.

الحوار الحوار الحوار كلام ودعوات للحوار من الطرفين ، هي كاذبة ولعب بالألفاظ وزرع أوهام للكل الفلسطيني وكل منهم يريد فرض برنامجه ويثبت للآخر انه المنتصر على الآخر ، فتح تعتقل وحماس تداهم وتشن حملات أمنية ...

حركة حماس تقول عبر ناطقيها لا نريد فرض برنامجنا .. كيف وانتم من فرضتموه بالحسم العسكري وثقافة الانقلابات ؟

فتح تريد حوار وهي مازالت تعتقل في الضفة ؟

اعلام حمساوي وفتحاوي مسموم موبوء وجيران اقليميين ودوليين يقولون فخار يكسر بعضه ونار تاكل حالها..

أصدقاء لنا يسعون للتضامن مع غزة في حملات لفك الحصار عن غزة ودعم الشعب في غزة ونحن منشغلون بالاقتتال فيما بيننا والانتقام من بعضنا البعض !!!

هلا استيحتم وخجلتم من انفسكم واوقفتم هذه الفوضى وهذه الفضائح العلنية ؟

لحماس ولفتح اتقوا شر الحليم اذا غضب الثورة قادمة والعاصفة ستكون أقوى من الجميع وستعصف بالجميع ولن تستثني أحد.

#حلمي_الفرا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل