أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم عطوف كبة - مرتزقة سوق الصفافير في العراق















المزيد.....



مرتزقة سوق الصفافير في العراق


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 2608 - 2009 / 4 / 6 - 05:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الطيور على اشكالها تقع !"

في أخر حفل تأبيني لاستذكار الراحل محسن الحكيم في مدينة ميسان العراقية انبرى المرتزق قاسم الموسوي رئيس فرع مؤسسة(... المحراب) في ميسان بالتهجم على الشيوعيين العراقيين قائلا ان السيد محسن الحكيم هو من وضع حدا للمد الشيوعي واصدر فتوى حرم فيها الانتماء له وان الشيوعية كفر والحاد!..من جهتها اكدت المؤسسة الوطنية للثقافة القانونية ان ما ذكر في خطبة حفل استذكار محسن الحكيم يعد ارهابا سياسيا وهو مخالف للدستور وعلى المجلس الاسلامي الأعلى ومؤسسة ... المحراب تقديم توضيح او اعتذار لان من حق الحزب الشيوعي رفع دعوى قضائية لدى مجلس القضاء الأعلى.
بهذه المناسبة اعيد نشر بعض من مقالاتنا في الاعوام الثلاثة الاخيرة التي تفضح مرتزقة الحكيم وبطانته!انهم سوى ... في سوق الصفافير.
المقالة رقم (1)
ديمقراطية عبد العزيز الحكيم والشعب العراقي

يطل علينا عبد العزيز الحكيم في التحشدات الشعبية ومن على شاشات التلفزة وفي اللقاءات الصحفية ، بمناسبة وبدونها ودون حياء او وجل ، ليؤكد لنا انه يتكلم باسم الشعب !! ... نعم ، الشعب العراقي ! .. مستندا في شعوذته هذه انه زعيم الكتلة السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة . يالها من محنة ومأساة وكارثة تفوق في سخريتها للقدر مزاعم بطل الحواسم ومعلمه الهمام صدام حسين !... بذلك يحاول فكر عبد العزيز الحكيم الطائفي واعوانه ملء الفراغ الذي خلفه انهيار الفكر الشمولي الصدامي ولتقدم هوياته الحماية والعون والعلاج والتعليم او المواساة في اسوء الاحوال .. هويات تقدم نفسها كظاهرة جديدة ذات وظائف اجتماعية مختلفة وليست مجرد استمرار للهويات السابقة . وتتجسد ازمة الفكر الطائفي العراقي في اللغة الطائفية المطلقة والمقنعة ، والمتعالية في عصر يرفض اعتبارها المرجعية السائدة والوحيدة بل ينفيها وينفي حتى دور الدين في التشريع المدني ، وتحديده بالبعد الشخصاني للانسان فقط ...
ويتفرج زعماء الطائفية في العراق على الوضع المأساوي للشعب العراقي في الوقت الذي ظلوا هم ينعمون بالأمتيازات المادية المغرية ومواكب الحراسات الجرارة ( لا لشخوصهم وحدهم ، بل وحتى لزوجاتهم .. فالجميع متعدد الزوجات ، والله كريم ) والسفر الدائم الى خارج القطر مع السعي الحثيث لمليء الجيوب بالأموال الحرام المسروقة من أفواه الجياع والمحتاجين! وهم يسخرون الميليشيات المسلحة القذرة – فرق الموت وجماعات إرهاب ذوي الثياب السُود وكتائب عزرائيل والمحاكم القروسطية – ومافيات توزيع الكهرباء الوطنية و البنزين والغاز والمواد الغذائية لأبادة هذا الشعب البطل الذي عانى الامرين من كيد الشياطين القدامى والجدد .
إن سيادة روح التحضر والتكلم باسم الشعب ليست كلاما ولغوا فارغا فحسب وإنما نهوض للمجتمع المدني الحقيقي الخالي من التعصب الطائفي والقومي والعشائري ، الخالي من مظاهر العسكرياتية والميليشياتية والرعب . عندما يشعر الإنسان بانه محمي من قبل الدولة ، وليست الدولة الطائفية ، نستطيع القول باننا وضعنا خطواتنا على طريق إعادة الحياة لقوانين الدولة، وأن الطائفية في العراق باتت في خبر كان . من جديد ، أية ديمقراطية يمكن أن تنتجها الأحزاب الطائفية ؟! انها ديمقراطية ديمومة الفوضى في مؤسسات الدولة وعدم الاستقرار الامني وتفاقم اعمال الارهاب والقرصنة والجريمة المنظمة ... انها ديمقراطية تفتيت المجتمع والعودة به إلى العصور الغابرة ! انها ديمقراطية خلط الأوراق مع أوراق البعض، لتسيّد الشارع السياسي والقرار السياسي العراقي فيما يجر سحب البساط من تحت أقدام المواطن العراقي بمهارة عالية.... انها ديمقراطية ذهنية التحريم والممنوعات والفساد المستشري في دوائر الدولة ومفاصل المجتمع وإستخدام الرشاوى(الخاوات) والاكراميات والعيديات وغيرها من الأساليب للتخلص من التهم!... انها ديمقراطية تضليل العقل العراقي وتدجينه امتثالا لطوطم قم واخواتها ... ديمقراطية ارهاب خفافيش الظلام التي خرجت من الاكواخ وبنت العمارات ولا تتعامل الا بالذهب والدولارات وارهاب النهب واللصوصية ! ارهاب مشروعية الاستباحة الايرانية المكثفة والرمزية والسرية للهوية العراقية ،ارهاب فرض النفس بقوة الميليشيات على الساحة السياسية لأدارة المجتمع بقيم المؤسسة الطائفية والروابط الطائفية وبالروح الطائفية المنغلقة ، ارهاب تسعير الخلاف الطائفي ولو على جثث آلاف الضحايا وسيلة اساسية لحرف الغضب والنضالات الجماهيرية لأدامة حكم الطوائف ... انها ديمقراطية القنادر واللسان الطويل .. ديمقراطية شيلني واشيلك ! انها ديمقراطية السجون السرية التي تمارس فيها التعذيب (الحكيم يعارض نشر التقرير الخاص بقبو الجادرية خوفا من الفضيحة ) و ديمقراطية قمع كل صوت ديمقراطي معارض من خلال التسقيط الأدبي أو إلصاق التهم ، وديمقراطية حملات الاغتيالات التي يقوم بها ملثمون مجهولون عادة.... انها ديمقراطية محاولة تأطير المجتمع دينيا وفصل الرجال عن النساء في الجهاز التعليمي ، ومحاولو الفصل بين طلبة الجامعة ، وفرض الحجاب على النساء... انها ديمقراطية إشاعة ثقافة القطيع وروح التعصب الطائفي والمذهبي... نعم ، انها ديمقراطية الاعتداء على اطباء وطبيبات مستشفيات اليرموك والكاظمية ومدينة الطب في بغداد... وديمقراطية الاختطافات التي تطول الابرياء امام الملأ وبالزي الرسمي .. ياللوقاحة ! .. عن اية ديمقراطية يتحدثون هؤلاء الجهلة ؟ انها ديمقراطية " اشكه الحلكك .. انت عامل مكسورة ! ".
ديمقراطية عبد العزيز الحكيم تعني استخدام الدين على أوسع نطاق ممكن للتأليب على قوى المجتمع المدني والإساءة لهم ونشر الأكاذيب عنهم، واستخدام منابر الجوامع والمساجد والمدارس الدينية والحوزة العلمية لهذا الغرض والتأليب ضد قوائم المجتمع المدني والشخصيات الوطنية العلمانية العراقية... انها ديمقراطية التحري عن لغة المساومة المؤقتة مع قوى الطائفية السنية وديمقراطية ممارسة التهديد والوعيد والقتل الفعلي لمن تصل له أيديهم للتخلص منهم باعتبارهم يقيمون حكم الله على الأرض وائمة العصر وممثليهم على الأرض... انها ديمقراطية الروزخونات الحرامية او ما شاكل والذي يلطمون بالساطور الديمقراطي - فتاوي السلاطين والخلفاء المستبدين التي تذكرنا بصدام حسين الذي اغدق على هذه المرجعيات الكثير من مال خزينة الدولة !... انها ديمقراطية نهج الخيانة الوطنية بالأتفاقيات الأمنية والأستراتيجية مع حكم الملالي في طهران والغوص عميقا في المستنقع الطائفي ... وديمقراطية التجار – الديناصورات لتمرير الصفقات التجارية !.
ان التصعيد الطائفي لم يكن مصدره التصعيد الطائفي الاصولي الاسلامي السياسي فقط ، وعملياته الإرهابية المدانة ، إنما هناك تصعيد آخر خططت له التنظيمات الطائفية الشيعية البعثية وتنفذه بتسارع واستفزاز عبر تنسيق وزارتي الدفاع والداخلية مع قيادات الكتل الشيعية لإضفاء الطابع الرسمي على التنظيمات السكانية الطائفية المسلحة ( جيش شعبي بحلة جديدة ) ، وبتعليمات من رئيس الوزراء حفظه الله ، وعبر ممارسة نشاط ميليشيات " جيش المهدي وقوات بدر " في مناطق مختلفة من العراق بعلم وتجاهل الحكومة بالرغم من أن الحكومة وقيادات المليشيات قد أعلنوا، في وقت سابق ، نزع الأسلحة والدخول في العمل السياسي ، كما أن الكثير من منتسبي هاتين المنظمتين قد تم استيعابهم في قوات الأمن ، من شرطة وجيش . فلول البعث العراقي المنهار اخترقت مؤسسات الدولة العراقية الجديدة والقوات المسلحة العراقية بالمال والسلاح والسطوة التي امتدت عشرات السنين على المواطن العراقي ، وبالرهبة الممتدة على العقل العراقي المبتلي بالخوف منهم وخشيتهم ، وبالخسة والدناءة التي اتصفوا بها وبجبنهم المعهود في التلون كالحرباء وبفسادهم. ان 60% من عناصر ما يدعى بجيش المهدي هم من "شيعة" اجهزة المخابرات والامن الصدامي وهم معروفون لاهالي النجف المقدسة والثورة . ولا تخرج منظمة بدر المسلحة غريمة جيش المهدي عن هذا السياق المحير حيث انها تشكلت بالاساس من "التوابين" من اسرى الحرب العراقيين في ايران من "صناديد صدام" و "جيشه الشعبي" وبمباركة وتمويل وتدريب من قبل المخابرات الايرانية. فأي بناء عسكري هذا الذي تشكل من عناصر تربت في احضان صدام واكملت تربيتها في ظل دولة الاستبداد الدينية الايرانية. يصعب على المرء التفريق بين من هم الأكثر شرعية في القتل : عصابات الحكيم والصدر أم التحالف البعثسلفي ؟ تكفيريون ، صدريون ، حكيميون يسفكون الدم لأجل السلطة وإرضاءا لتنفيذ التعاليم حرفيا حتى يلجهم الفردوس ! المهزلة – المأساة – الملهاة ! . هل تشفع العلاقات الطائفية والعشائرية والمناطقية الشللية لجرذان البعث المنهار وتنقذهم من مصيرهم المحتوم ؟
ديمقراطية عبد العزيز الحكيم تعني احتضان البعثيين الذين ساهموا في التجسس علينا داخل عوائلنا وفي محلاتنا وفي غربتنا وفي اقصى منافينا بالتقارير وبالملاحقة وبالمعلومات ، ولم يزلوا يكتبون المقالات بصلافة ضدنا ويرتكبون المجازر بحق ابناء شعبنا ومحرضين مرة اخرى على قتلنا ومحاربتنا! لا ، وبتسليمهم الحقائب الوزارية .. وزراء الحكيم ووزراء البعث في مجلس وزراء واحد وتحت سقف واحد يقوده احد تلاميذ الاشيقر الجعيفري. يريدوننا الوقود لنارهم والزيت الذي يحترق به مرجلهم. انهم ينافسون الشهداء في راحتهم فيقلقونهم ، ويدنسون قبورهم وبصلافة العاهرة التي تعير الناس بالشرف يتحدون العراقيين . انهم يعودون بصلافة ويخربون بيوتنا ويفجرون انابيب النفط ، ويضعون المتفجرات والسيارات المفخخة بيننا ووسط اسواقنا الشعبية ، وامام مراكز تطوع اولادنا للجيش والشرطة ، وامام مدارس اطفالنا !!! انهم يقطعون الاتصالات الهاتفية علينا ويقطعون التيار الكهربائي والماء الصافي ( منطقة الجادرية والكرادة مثلا التي تعج بالبعث الشيعي وتحت حماية جرابيع الحكيم نفسه !) .
ديمقراطية عبد العزيز الحكيم تعني التشويه المتعمد للفيدرالية تنفيذا لأسياده المخصيين في قم وطهران ودمشق ورهبة من الشعب الكردي وحركة التحرر الوطنية الكردستانية.. وتحويل العراق الى مقاطعات طائفية مذهبية وقومية ومناطقية ، وليس ذاك العراق الواحد المتعدد المتآخي منذ أن وجد قبل آلاف السنين .
ديمقراطية عبد العزيز الحكيم تعني اسدال الستار عن نصف مليون شهيد ضحية وبرئ بعد التاسع من نيسان 2003 وقص الشريط لأضعاف مضاعفة من ضحايا الارهاب الطائفي – العفلقي – التكفيري والذين يذبحون على الهوية !.
نقول لك يا حكيم ... الشعب العراقي اكبر من حيلك الشيطانية والاعيب اسيادك ... ما انت سوى قزم صغير امام هذا الشعب الابي وحضاراته !... الشعب العراقي لا يحترمك فاحترم نفسك وانزوي الى صومعتك الدينية وبئس المصير .
نعم ، حكومة نوري المالكي والائتلاف العراقي الموحد ومجلس النواب في قفص الاتهام .. باسم الشعب العراقي ، نعلنها محكمة !!

المقالة رقم (2)
هذه فيدراليتك الشيعية يا عبد العزيز... الحكيم!
ستجر ايران اذيال الخيبة والحماقة عاجلا ام آجلا بعد أن تترك العراق للعراقيات والعراقيين و تسحب "وكلاء" ها من العراق
الجمعية الوطنية مطالبة باتخاذ مواقف الحزم والتضامن والادانة
• استعرض أمين عام (المسلم الحر) الشيخ محمد تقي باقر بحضور جمع من المؤمنين في ولاية فيرجينيا الامريكية بمناسبة ليلة الرغائب (5 رجب) ... استعرض اوضاع ايران والعراق وما يجري فيهما من مأساة وظلم واعتداء وهتك للحرمات والمقدسات وكل ذلك باسم الدين، وقال: " موضوع الاعتداء الغاشم على العلويات المقدسات وهتك حرمة مقام السيدة المعصومة (رض) والمؤمنات، نساء واطفال، من جهة، وموضوع كنجي المعارض الايراني من جهة اخرى، والاغتيالات العشوائية وقتل الابرياء في العراق، وما يجري هنا وهناك في مختلف البلدان الاسلامية و نحن بامس الحاجة الى التكاتف والتآلف، في سبيل تطبيق الشريعة الاسلامية وماجاء به الاسلام، وكل ذلك يحز بالنفس. العين بصيرة واليد قصيرة . المرجعية تأمرنا بالتمسك باللاعنف والتي هي أحسن، والطغاة لا يفهمون لغة الرحمة والمحبة، واي تصرف يحسب له الكثير، وليس لنا الا الشكوى الى الله سبحانه وتعالى." يذكر ان السلطات الامنية الايرانية قامت ليلة 9/8/2005 باعتقال نجل الإمام السيد صادق الشيرازي سماحة آية الله السيد حسين الشيرازي وكذلك صهر الإمام الشيرازي الراحل سماحة السيد كاظم الفالي بعد الاعتداء عليهما بالضرب في حرم السيدة المعصومة سلام الله عليهما بعد أن جاء السيدان للتدخل لإطلاق سراح حوالي ثلاثين امرأة قامت المخابرات الايرانية باعتقالهن صباحا عند مرقد الإمام الشيرازي ، ومازال الجميع معتقلون حتى هذه اللحظة.
• يبدو ان العصابات المسلحة التابعة لمقتدى الصدر وعبد العزيز الحكيم " ضالعة في اختطاف وتصفية الصحفي والكاتب الأميركي ستيفن فنسنت " . وقالت مصادر صحفية عراقية في البصرة " إن سيارة البيك ـ آب البيضاء التي كانت تقل الخاطفين هي نفسها سيارة الموت الجوالة التي تستخدمها العصابات الإجرامية المسلحة التابعة لمقتدى الصدر وعبد العزيز الحكيم رئيس ما يسمى بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية لتصفية المعارضين لممارساتهم الإرهابية التي تشبه إلى حد كبير ممارسات حركة طالبان الأفغانية " . وأشار المصدر إلى أن سيارة الموت الجوالة هذه " تابعة للشرطة الجنائية العراقية في البصرة التي ينتمي معظم ضباطها وأفرادها إلى جماعات الصدر والحكيم التي أسست دولة طالبانية حقيقية في جنوب العراق تحت إشراف المخابرات والحرس الثوري الإيراني ولم يعد ينقصها إلا علم رسمي وإعلان استقلال " !!
• تستمد مكاتب تأجير الأستشهاديين في ايران قدسية أهدافها من الجهاد الأسلامي أيضا....ماشاء الله ! وتعقيبا على خبر أعلان "دعوة جماهير َ الرعاع للتقديم لوظيفة ِ - استشهاديين – " في الصحف الايرانية " تطلب مجموعة تطلق علي نفسها اسم (القيادة المركزية لمحبي الشهادة) في اعلانات بصحف طهران تجنيد انتحاريين للقيام بعمليات للدفاع عن الاسلام " والمستند على تصريح الملهم الروحي للرئيس الايراني المنتخب مؤخرا ، فقد علق ابراهيم الجعفري بان مثل هذه المكاتب سيتم فتحها في كل محافظة من محافظات العراق لتشجيع الشباب من محبي الاستشهاد على الانضمام الى مكاتب المنظمة في مدن العراق!!!.هل يمكن تصور انحطاطٍ فكري أدنى من هذا؟
• توج رئيس الجمهورية الجديد والمحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد نشاطه بتوجيه نيران أجهزته القمعية إلى صدور أبناء الشعب الكردي في كردستان إيران وسقوط 19 شهيداً كردياً بينهم بعض الأطفال الكرد. وجاء استشهادالشاب الكردي شفان قادري من كردستان إيران، كي يعيد الانتباه إلى الحالة المزرية التي يعانيها الشعب الكردي في إيران ،لا سيما إن هذا الشهيد قضى نحبه تحت التعذيب الوحشيّ ، وتمّ التمثيل بجثته ، و سحلها في شوارع محافظة مهاباد ، كتحدّ سافر للكرد ،والقيم الأخلاقية ، والإنسانية ، وهو ذروة إرهاب الدولة !.
• ابلغ السيد محمد رضا، نجل المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني، شخصيات دينية، وسياسية شيعية عدم رضا والده عن حكومة ابراهيم الجعفري، واشار الى قول السيستاني الاب بان ممارسات الائتلاف الذي افرز حكومة الجعفري «مرغت وجوهنا بالتراب».وبعد ايام معدودة توجه الدكتور إبراهيم الجعفري، رئيس الوزراء، لزيارة السيد علي السيستاني.بعد أن خرج من عنده صرح بأن السيد السيستاني يبارك الانتخابات على أساس الدوائر الانتخابية وليس الانتخابات النسبية على مستوى العراق كله. كما توجه السيد عبد العزيز الحكيم لزيارة السيد السيستاني، وبعد أن خرج من عنده بفترة صرح بأنه يسعى إلى إقامة فيدرالية شيعية من تسع محافظات. وكان يريد أن يوحي بأن السيد يؤيد هذه الفكرة الحزينة.! السياسة علم وفن وليست طرطرة وضحك على الذقون ياسادة ! .
• قال عضو الجمعية الوطنية عن لائحة " العراقية" حسين الصدر : "نحن نجل المراجع الدينية كافة ولكننا نعتقد ان زجها بالعملية السياسية اليومية ،يعني شغلها بأمور تبعدها عن خدمة الصالح العام." وكان أياد جمال الدين الناشط السياسي العراقي والباحث في الشؤون الاسلامية قد حمل على تدخل المرجعية الشيعية في السياسة وانحيازها لتيار سياسي بعينه، مؤكدا انه "من الخطر استغلال الشرعية الدينية في السياسة، هناك كارثة تحيط بالشيعة والتشيع اذا استغل اسم المرجعية في الشأن السياسي. المرجعية التي عمرها 1300 عام لها مواقف مشرفة تجاه العراق ككل وليس تجاه الشيعة او جزءا من الشيعة فحسب". واضاف انه في خلاف ذلك اي عندما تتبنى المرجعية قائمة واحدة لا تمثل كل الشيعة سيكون هناك خطر على المرجعية نفسها لأن مكانة المرجعية وكرامتها رهنت بيد هذه الفئة من السياسيين الذين يحكمون الان فإن نجحوا فالحمد لله نقول تجاوزوا الازمة ولكن اذا فشلت فسينسحب فشلهم على مكانة المرجعية ونحن نخشى على مكانة المرجعية ان يصيبها بعض الغبار السياسي وكنا نتمنى ان تكون راعية لكل العراقيين.
• عادت عمليات تهريب الوقود الى خارج الحدود للظهور مجددا وعلى نطاق واسع في البصرة. ويشاهد يوميا ابحار نحو(70) زورقا مختلفة الاحجام في مياه شط العرب قادمة من مناطق التهريب في مركز محافظة البصرة وابي الخصيب وسيحان التي عاد اصحابها يتعاملون من جديد مع مشتري الوقود العراقي المهرب شمال الخليج العربي .ويؤكد وزير النفط محمد بحر العلوم ان سرقة النفط وتهريبه كانت موجودة ايام النظام البائد فلماذا نستغربها الان ونسال عنها ؟لا عجب في ذلك ، وهو بطل الحواسم الجديدة في الاتفاقات الخيانية مع الجارة – العاهرة .
• كشف شهود عيان عن حدوث عمليات تهريب منظمة تبدأ من شمال العراق الى مواقع المهربين في خور الزبير وصفوان للاغنام والجمال النادرة وقطع غيار لمعامل عراقية تمت سرقتها بعد انتهاء العمليات العسكرية في العراق 2003 وتمارس في وضح النهار وحسب المصادر فان معدل التهريب لا يقل عن 1000 رأس غنم يوميا ومئات الجمال .
• اشارت مصادر صحفية الى ان القنابل المتطورة الجديدة التي يستخدمها الارهابيون في العراق يتم تصميمها في ايران . وافادت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر يوم 6/8/2005 نقلا عن مسؤولين في الجيش الامريكي ان الاسلحة الجديدة مصممة خصيصا لاستهداف العربات المدرعة مضيفة ان استعمالها بدأ منذ نحو شهرين . واكد ضابط بالجيش الامريكي ان هذه القنابل اسفرت عن مقتل واصابة العديد من الجنود الامريكيين في الاسابيع الاخيرة.
• وقف التنفيذ مع سبق الاصرار للمذكرة القانونية بجلب واحضار والقاء القبض على مقتدى الصدر لدوره في قتل المرحوم السيد عبد المجيد الخوئي في الثامن من نيسان 2003 بل والتغاضي الحكومي الكامل عن محاسبة الصدر على جريمته الكبرى في تدمير النجف ومدن الجنوب في هوجته عام 2004 ومسؤوليته عن مصرع الاف الشباب البريء من المغرر بهم!! ليكافا بدلا من ذلك ويتم توزير جماعته وانصاره ليمارسوا التخريب الممنهج والمؤطر بافعال الخرافة والدجل! فهل مقتدى الصدر ( ولي صالح ) ومن سلالة المعصومين وهو فوق القانون؟.. فوق هذا وذاك يتشدق السيد الجعفري بسيادة القانون و بدولة القانون بينما يجالس ويغازل" لأي سبب كان" رجلاً متهماً بجريمة قتل وقد صدرت بحقه مذكرة أعتقال مازالت سارية المفعول !!! .
• في تقريرها الاخير اكدت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ان إيران هي مصدر التصدير الرئيسي للسموم البيضاء الى العراق.
• علاء التميمي وهو سياسي علماني مستقل ومهندس ازيح بقوة السلاح عن منصبه كرئيس لمجلس أمانة بغداد من قبل قوة عسكرية قوامها 130 مسلحاً من منظمة بدر ألتابعة للمجلس ألأعلى للثورة ألأسلامية يوم 10/8/2005 ، وتم تعيين عضو ألمجلس ألأعلى حسين ألطحان وهو قيادي عسكري في منظمة بدر رئيساً بدلا عنه ! ويقول التميمي "كان أنقلاباً عسكرياً أستخدمت فيه ألقوة ألمسلحة وأني أضطررت على ألأختفاء حفاظاً على حياتي".!


المقالة رقم (3)
محراب الطائفية ام محراب الماسونية

التيارات الاصولية اتجاهات فكرية وسياسية وآيديولوجية متزمتة ومتعصبة ومنغلقة على نفسها وتقاوم رياح الانفتاح والتغيير ومحاولات التكيف والاندماج مع متطلبات العصر ، وهي تيارات مراوغة وخبيثة تشدد على فرادتها وضرورة تسيدها انطلاقا من مقولات بالية واساطير التوقيع مع الأئمة الصالحين صكوك الخلاص والعهد الابدي في الحكم وفق التعاليم الطائفية بغية تخليص الشعب العراقي من الشرور ! يا للحماقة ...
الاحزاب المتأسلمة – الطائفية العراقية في اصوليتها تسعى للتعبئة الطائفية بحجة حماية الطائفة ومنع اندماجها في المجتمع العراقي ، وتتذرع بالحجج بغية حماية الهوية الطائفية تارة والاسلامية تارة والخصوصية الدينية والثقافية لجماعاتها تارة... واخطر مافي الامر هو التبعات السياسية المترتبة على مثل هذا الخطاب العقيم ! وهي احزاب تفسر النصوص الدينية على هواها وحسب مصالحها لتستخرج منها خطابها السياسي والتعبوي الذي يسعى السيطرة على المجتمع العراقي وتحويله بالعنف الى مجتمع يتماشى مع مخططاتها ورؤيتها التي لا تختلف عن التوجهات الفاشية والدكتاتورية ، ولكن بقناع طائفي هذه المرة ! . وتتخوف الاحزاب الطائفية من العلمنة وحقوق الانسان والمواثيق الدولية لأنها غير طائفية ! ، وبذلك تخسر هذه العصابات الطائفية مصداقيتها في اطار نموذج العصر الحديث والثورة المعلوماتية وعصر الحداثة ومابعد الحداثة .
تعرف الشعب العراقي على الماسونية والطائفية في آن واحد من خلال التاثير الاجنبي – الرجعي ... في الاحتلال الاول أقام الإنكليز توازنهم للقوى السياسية الداخلية في سبيل أحكام السيطرة على العراق وتمرير المشاريع والخطط وقد ادخلوا المؤسستين العشائرية والطائفية في اللعبة. إن الطائفية التي يتم تمريرها اليوم مثلا هي من أخطر المشاكل التي يغذيها الأحتلال الثاني ، و التي تهدد وطننا ومجتمعنا ، أضافة الى مشاكل الأرهاب الجماعي الشامل ، والإنفلات الأمني التام ، والفساد والأزمات الأقتصادية والخدماتية والمعيشية الطاحنة ، وضياع الأفق في وطن يتعرض للأحتلال والنهب والتصفية المتسارعة . تعرف الشعب العراقي على الماسونية عبر الحملات والجمعيات التبشيرية ونوادي اخوان واخوات الحرية ، ومكاتب الارشاد والمعاهد الاهلية لتدريس اللغة الاتكليزية ، وجامعة الحكمة وكلية بغداد ...وتأسيس حزب البعث والاتحاد الوطني لطلبة العراق ،وتأسيس الاحزاب الدينية الطائفية ، وعبر خريجي واعضاء المؤسسات التعليمية الملكية البريطانية والاميركية في ميادين الطب والهندسة والاقتصاد .... وقد أغوت الماسونية في العراق النخب الطائفية السياسية وبالاخص الشيعية السياسية منذ النصف الاول للقرن العشرين التي رأت فيها الظهير القوي لأسناد ودعم نفوذها والحفاظ على سمعتها ولجم التأثيرات الديمقراطية المعادية للرأسمالية والقوة الروحية المعادية للاستعمار ... فتورطت هذه النخب فيتشيا في الطقوس الماسونية ولتعيش ازدواجيتها داخل وخارج العراق خاصة ابان العهد الدكتاتوري البائد .... واسهمت الماسونية بباطنيتها ونخبويتها في تأجيج الطائفية الدينية وطائفية الدولة العراقية معا وفي التغريب الثقافي والروحي للمواطن العراقي وبذر روح العداء بين الأقليات الدينية والتعشير الجديد ... وفي تحقيق المشروع الصهيوني . وتسهم الماسونية اليوم بقسطها الاساسي داخل العراق في تصعيد نجم الادعاءات المجانية في الدفاع عن الحقوق المهضومة لهذه الطائفة أو تلك ليجري اختراق الميدان من بوابة الزعم بتمثيل طائفة بعينها من منطلق تقسيمي مرضي ينزع الهوية الوطنية ويرجع بالشعب العراقي إلى الوراء قرونا عديدة.. حيث نظام الطوائف ما قبل الدولة وقبل التنظيمات الحديثة التي تفرضها سنن التطور والاستجابة لحاجات الإنسان وحقوقه التي يتطلع إليها...
• الصهيونية والماسونية والفاشية توائم لبغي واحد

الماسونية – جمعية سرية مشبوهة مرتبطة بالصهيونية انشأت لرفعة التاج البريطاني والدعاية له الا انها قد غيرت ولاءها للولايات المتحدة مع استئثارها الهيمنة والنظام الاحادي القطب . ولا ينظم الى الماسونية الا افراد الطبقة العليا من رجال الحكم ورموز الثقافة والمتنفذين . وهدف الماسونية يبقى خدمة الاسياد ومصالح الدول الاستعمارية التي ترتبط بها ! .. من الجدير بالذكر تماثل اسس عمل الماسونية والصهيونية ! ... فقد سعت الصهيونية الى خلق السنهدرين .. وهو احد اشكال الحكومات السرية الخفية لأبناء التكتل اليهودي في العالم .. يعمل بفعالية ونشاط .. ويلقب رئيسه بالأمير .. وهناك السنهدرين الاعظم والسنهدرين الاصغر ! .
الصهيونية والماسونية والفاشية توائم لبغي واحد هي العنصرية ربيبة الاستعمار ، والجميع ينتهج الخطوط المنحرفة التي تلتقي اطرافها لتشترك مصالحها وتتشابه اهدافها حيث نصبت كل منها نفسها منقذة وحامية لعنصرها ! والماسونية والفاشية الجديدة قوى ارهابية بقيت جذورها مستقرة في رحم الامبريالية تنطلق عندما يحتاجها الرأسمال الكبير لكبح تنامي الحركة الثورية ! ... يذكر ان المواثيق الدولية تؤكد " الصهيونية شكل من اشكال العنصرية !" .. ومن هذه المواثيق :
• الاعلان العالمي ضد العنصرية عام 1963 .
• قرار مساواة الصهيونية بالعنصرية عام 1975 والغاؤه عام 1991 .
والتفت الصهيونية على هذه القرارات عبر الجماعة اليهودية الصهيونية ، ومنتدى المنظمات غير الحكومية الاوربية ، واعلان سانتياغو للجمعيات الاهلية في الامريكيتين ! الخ ... بمعنى اخرى ان الصهيونية هي حركة آيديولوجية سلبية تسعى لتجميع اليهود على اسس استثارة معاداة اليهود وبالتالي هي لا تمتلك برنامجها الايجابي ! كان صعود الموجة القومية في شخصية الصهيونية تاريخيا سوى الاستفزاز السياسي المعاصر للوجود القومي العربي في مراحل انبعاثه الجديد ! ..
لم تتخل الامبريالية والصهيونية العالمية عن سعيها الى شل الحركة الثورية العالمية بل ازدادت خبثا ودهاءا في عملها هذا ! ومنها اشاعة الفساد وشراء الذمم والتمويل وتقديم المساعدات والمعونات بسخاء تحت شتى المسميات ! للجميع وللافراد ،لتحويل اتجاه الصراع من النضال ضد الامبريالية والصهيونية والاستغلال الرأسمالي الى نضال من اجل قضايا جوهرية واساسية وان كانت ناتجة عن جوهر هذا النظام ! اي من الثورية الى الاصلاحية والاشتراكية الديمقراطية ! ليجر تقزيم الحركة الاجتماعية الى المؤسساتية على هيئة شركات مساهمة من المساهمين الكبار واصحاب المصالح ورجال الاعمال ! وبالتالي لا ضرورة للعمال والفلاحين والجماهير الكادحة الشعبية الواسعة ! ويكفي التمويل الغامض المنشأ والكادر الضيق من الموظفين – الكادر الحزبي ! اي كلاب كانيش ( كلاب الصالونات ) التي تعوي ولا تعض ! ... ولما كانت العلاقات غير الانتاجية الطفيلية هي السائدة عند اليهود تاريخيا مثل الربا والسمسرة .. فقد اثر ذلك على تركيبهم الروحي والنفسي ودعاهم دوما الى الكتمان ! وهذا ما ربطهم بالماسونية والصهيونية .والماسونية ذات تكتمية شديدة عن اعمالها وآلية تنظيمها ! الا انها تقف على ارضية صلبة من الخبرة الدعائية والانفاق السخي !
تعتبر الحركة الماسونية العالمية اضخم منظمة سرية عالمية تمتلك اليوم ميزانية وثروات تناهز مليارات الدولارات . وتشرف على رعايتها وتنظيمها وتمويلها كبار البنوك الغربية والمنظمات الصهيونية واليهودية العالمية ! وتعتبر الاخوية الماسونية اليهودية (بناي بريت – ابناء الحلف) تنظيما فوق ماسونيا .ومن المنظمات الماسونية التنسيقية نادي بيلدربيرغ واللجنة الثلاثية برئاسة روكفلر ! والمخابرات المركزية الاميركية هي الاداة التنفيذية الرئيسية للحركة الماسونية العالمية ! وتحاول الماسونية تأسيس النوادي الشرعية المتخصصة مثل نادي ( روتاري انترناشينال ).. الذي ينتسب الى الماسونية البيضاء اي غير النظامية !.
الماسونية – حركة باطنية سرية تتسم بالسمات المميزة للحركات السرية وتفردها بخصوصية العلاقة المقدسة للسر والعلن عبر قلب موازينهما الظاهرة والباطنة ! وتظهر الجزء الايسر مما تخفيه وتخفي الجزء الاعظم مما تظهره وتسعى اليه ! واتخذ التعارض المميز للحركات الباطنية السرية في الماسونية صيغته المتطرفة في كل ما يمكن حدسه وراء مواقفهم من قسم الانتماء للماسونية ومعاقبة المخلين به او من يكشف عن اسرارها النهائية ! وراء هذه الاسرار يكمن العالم الحقيقي للماسونية واهدافها النهائية ! وكان ظهور الماسونية تاريخيا نهاية القرن السابع عشر في انكلترة نتاجا لتداخل العوامل الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية العديدة ! .. في الوقت الذي نشرت فيه بروتوكولات الحكماء الصهاينة باللغة الروسية عام 1901 تأكيدا على واقع وجود الماسونية اليهودية واهدافها البعيدة المدى ! في رسملة الماسونية وتهويدها السياسي ! . واتخذت الماسونية كحركة فكرية – سياسية وثقافية روحية باطنية بادئ الامر هيئة الدين الجديد للمثقفين المتنورين .وكان توجه الماسونية صوب العناصر النصرانية – اليهودية قد جعل منها المرتع الجذاب لليهود .
لم يكن ذلك معزولا عن عالم الماسونية النصراني وسيادة تعاليم وتقاليد الرجعة والخلاص السائدة بما في ذلك تقاليد الحركات الاصلاحية الدينية ! فالصراع بين البروتستانتية والكاثوليكية جرى عبر العودة لحقيقة يسوع المسيح – النصرانية الاولى ! ينطبق هذا على مهاجمة البيوريتانية لكل من الكاثوليكية و البروتستانتية عبر الرجوع الى العهد القديم للنصرانية .... وهذا جعل من الماسونية الكنيسة الجديدة ل " اهل الكتاب " – اليهود - ،وقد اعطت لليهودي امكانية بقاءه يهوديا وان ينخرط في الوقت نفسه بالعالم النصراني في وقت انحلال التقليديات الاوربية وعالم الغيتو اليهودي المنعزل التقليدي معا ! . تجسدت العلاقة الحميمة مابين البروتستانتية واليهودية تماما اثناء فتح اميركا !وكان مستوطنو اميركا من البروتستانت يستولون على اراصي الهنود الحمر ويطاردونهم وهم يتذرعون بيشوع وعمليات الابادة المقدسة للفلسطينيين والعمالقة ! . وفتحت الماسونية بباطنيتها ونخبويتها الاجتما- ثقافية المجال امام انتقال اليهود من عالم الغيتو الى الفئات الاوربية المتنورة اي الدخول المباشر في " الطبقات العليا " ! .
طوى القرن الثامن عشر شائعات الماسونية اليهودية ليكشف من خلال اليهودية عن الماسونية ! وفعلا جرى الاعلان عن تأسيس ماسونية خالصة عام 1843 في نيويورك وهي جمعية " بناي بويد ". .. اي ان الماسونية اليهودية كانت عموما النواة الفعالة الرئيسية في الحركات السياسية المتطرفة من فوضوية وتروتسكية وحتى الاشتراكية الديمقراطية والاشتراكية ! وتعتبر "جمعية الشرق القديم" الماسونية الفرنسية من منابر الماسونية المعروفة ، وكان رئيسها الاعظم (لافير) يقول "ان غايته النهائية تحطيم الاديان ..." .
استجابت الماسونية في خلفيتها العامة من المقدمات الاجتمااقتصادية والسياسية – الفكرية والاخلاقية – النفسية لمتطلبات صيرورة " العالم اليهودي الجديد "- عالم العلاقات الرأسمالية الصرف وآلهتها الجديدة – المال ! وفي روسيا برزت خصوصية "الماسونية الراديكالية" بمشاركة اليهود في الثورة الراديكالية لبلورة ماسونيتها !...وكان اشتراك اليهود في الحركات السياسية المعارضة للنظام قويا وراقبتها بصرامة السلطات القيصرية !...رافق ذلك صعود اليهود الى المراكز القيادية في الحركات السياسية .وفرت الماسونية اليهودية من خلال رساميلها امكانيات توتير العلاقات الخارجية والداخلية لروسيا القيصرية ومدت الحركات السياسية المناهضة للنظام بالاموال ! وكان جميع قادة الحركات اليهودية السياسية من الماسونية !وتمتعوا بقوة كبيرة ليس بين اوساط الحركات اليهودية فحسب بل والحركات السياسية الاخرى .. كان اغلب اعضاء الحكومة المؤقتة عام 1917 من الماسونيين ! ... وعليه الماسونية – منظمة عالمية ذات نزعة اصولية يهودية متميزة ! حالها حال المنظمة الصهيونية العالمية – التجسيد السياسي المباشر و المعاصر والبراغماتي للاصولية اليهودية المقنعة ! ...
بادئ الامر جرت محاولات اتهام المثقفين والافندية وحاملي مشعل التنوير بالوهابية تارة وبالماسونية تارة اخرى لانهما كانتا ملاذ فكري للمثقفين البورجوازيين في القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين ! بعد ذلك احيكت وشبكت الارتباطات الوثيقة الخفية بين التروتسكية والاممية الرابعة ويسار الحركة الصهيونية والماسونية والفوضوية والوجودية ومجاميع اليسار الجديد والليبرالية والليبرالية الجديدة والاشتراكية الديمقراطية ! ويسعى الجميع لأيجاد مواطئ قدم لهم في العراق والبلاد العربية وكردستان وبالاخص في الاوساط الطلابية والمثقفة !
لم يطبق قانون الجمعيات غير الحكومية البريطاني الصادر عام 1799 على جمعية المحفل الماسوني التي تعتبر اعرق جمعية سرية عرفتها بريطانيا والعالم ! وكان اعضاء هذا المحفل من الحكام ورجال الشرطة المتنفذين والسكوتلانديارد وبلديات المدن ورجال السياسة واعضاء من العائلة الملكية حيث المحسوبية والفساد تحت ستار ( الاخوة ) وعبر رموز وكلمات السر والتغلغل داخل المجتمع البريطاني وتسلق سلم المسؤوليات بسرعة غريبة عجيبة وحماية السمعة.... والتطرف الماسوني يرتبط بالسرية التامة والتكتم النادر عبر قسم الانتماء ومعاقبة المخلين به او من يكشف عن اسراره واهدافه النهائية ، والخائن يعرف مصيره المحتوم على الطريقة الجاكية.... رغم انها تدعي بالنيات الحميدة والاخلاق الفاضلة ! . ارتبط عبد القادر الجزائري بالماسونية عام 1860 عبر محفل باريسي ضم الشخصيات القريبة من الحكومة الفرنسية وانتمى لها في مصر عام 1864 ليصار قائدا لأحد محافلها في دمشق .

• التعشيق الماسوني الطائفي

الأحزاب الطائفية العراقية حركات سياسية طائفية المظهر ماسونية الجوهر مليئة بالنفاق ، لصوصية وفاسدة ، كوسموبوليتية تتسم بالعدمية القومية وافتقاد روح العزة القومية والانتماء الوطني وتتبني قيم الرأسمال المالي العالمي ... وفي الحالتين تسعيان الى سرقة ديمقراطية الشعب العراقي ونشر الانحطاط المادي والمعنوي . كما تتسم بدهاء الورع المزيف وانتقاء الكلمات التي لا معنى لها والتشدق بالعبارات المميزة لأنصاف المتعلمين وتغليب مصالحها الضيقة واللعب بعواطف الطائفة من اجل ترسيخ طائفيتها ،والجهل الفاضح بواقع العراق وآفاق حركته الاجتماعية والسياسية والقومية اللاحقة. وتمثل هذه الاحزاب اليوم مصالح الرأسمال المالي الاميركي والصهيوني وهي امتداد لجهل الطاغية وتوتاليتارية نظامه الارعن.
ثمة ديموقراطيون يعبرون عن وجهة نظر مفادها "صحيح أن الأحزاب الطائفية ليست ديمقراطية، ولكن يجب أن نتعامل معها بديمقراطية كتعبير عن ديمقراطيتنا، وإلاّ بم نختلف عن الدكتاتوريين؟!". الحماقة تبقى حماقة ولو على سطح القمر ورحم الله امرء عرف قدر نفسه وعرف قدر غيره !.... لأن قرارات الأحزاب الدينية الطائفية نابعة من بنيتها وهي تريد العنب والسلة ومقاتلة الناطور. وهي الآن تشعر بقوتها جرّاء غضاضة عود الديمقراطية في المجتمع العراقي ككل ، والتعويل على بعثرة القوى الثورية الحقة عبر الطائفية والتقاليد الدينية وتاثيرها على الفكر السياسي . وعلى الشعب العراقي أن يدرك بأن الكارثة التي عاشها طوال العقود المنصرمة لن تنتهي أبداً حتى بعد سقوط نظام صدام حسين. إن الخلاص الحقيقي يكمن في تنبي المجتمع المدني الديمقراطي مبدأ فصل الدين عن الدولة ورفض الفكر الشمولي . إن هيمنة فكر التيارات الدينية المختلفة ومن مختلف أطيافه لم يأت عبثا أو عفويا ، بل بسبب الغياب الطويل للفكر الديمقراطي والتقدمي عن الساحة السياسية العراقية نتيجة إرهاب النظام الصدامي ، في حين استمرت المساجد والحسينيات بالعمل والتثقيف والاستفادة من الحملة الإيمانية البائسة لصدام حسين.

4/4/2009

يمكن مراجعة دراساتنا - في الروابط الالكترونية التالية :

1. http://www.rezgar.com/m.asp?i=570
2. http://www.afka.org/Salam%20Kuba/SalamKuba.htm
3. http://www.al-nnas.com/ARTICLE/SKuba/index.htm
4. http://yanabeealiraq.com/writers_folder/salam-kabaa_folder.htm
5. http://www.babil-nl.org/aasikubbah.html






#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البراغماتية والتدخلات الحكومية في العراق
- البراغماتية والمناهج التربوية في العراق
- الانتخابات وتغيير اسم الحزب ام المساومة مع الرأسمالية
- الانتخابات والحثالات الاجتماعية
- الانتخابات والفشل في الاداء السياسي
- البطاقة التموينية والاقتصاد العراقي
- الهجرة والتهجير في الادب السياسي العراقي
- الفكر الرجعي والحط من القيمة التاريخية لثورة 14 تموز في العر ...
- آفاق ومستقبل تطور الصناعات البتروكيمياوية في العراق
- الفقر والبطالة والحلول الترقيعية في العراق
- نوري المالكي وحجي عباس..الى اين يقودون العراق
- المرأة العراقية تدفع الثمن مضاعفا
- الذكرى الستون للاعلان العالمي لحقوق الانسان
- النزعات السياسية الضارة بالكفاح الطبقي العادل
- الاستثمار العقاري والسياسة الاسكانية في العراق
- المقاولون الكبار..تعبئة الجهد الهندسي العراقي ام احتكار المش ...
- انصاف مناطق جنوب العراق..لماذا،كيف ومتى
- الشبيبة العراقية..الواقع والتحديات
- مجالس اسناد وصحوة ام فرسنة وجحشنة
- التجميع التعاوني غير المشوه كفيل بزيادة انتاجية العمل الاجتم ...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم عطوف كبة - مرتزقة سوق الصفافير في العراق