أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب أريج - على سرير الدهشة














المزيد.....

على سرير الدهشة


شكيب أريج

الحوار المتمدن-العدد: 2608 - 2009 / 4 / 6 - 02:54
المحور: الادب والفن
    



نص اروتيكا
على سرير الدهشة
حين تنطفئ المصابيح.. لك همستي على سرير الدهشة.. حتى حين تنجرح حمرة شفتيك إثر حروف حادة منفلتة،مرتعشة مجترحة الصمت الثقيل..
حتى حينها لك مني قبلة.. صغيرة..مستديرة..لكنها البركان..لك القبلة/البركان بطعم اللوعة والبرتقال على سرير الدهشة.
.. ولا يد تلامس الجمر وتصطلي به وفيه دون أن ترتد إلا يدي،
ولا جسد يلمع كالسيف، ويتلألأ الندى الأحمر على ضفافه إلا جسدك،
ولا سرير يبتلع دهشتي فما أدري أأنت الحرير أم جسدك الحرير أم السرير الحرير؟

حتى حين أغادر نومي..
حتى حين أغادر السرير..أجدك بين الحلم والحلم.. بين البحر والبحر..بين السماء والسماء..فأمسك بتلابيب الحلم..أمسك بتلابيب أمواج البحر.. أمسك بتلابيب السماء..
وعلى حافة السرير..بعض ارتعاشات الجسد..وأنحفر في صدرك لهيبا وصيفا إن كنت مجوسية..أنحفر في صدرك صليبا إن كنت مسيحية.. وأنحفر في صدرك قلبا أخضر إن كنت مؤمنة بالسنة والكتاب.

وعلى حافة السرير أوقد شمعة..أوقد جسدا..أهيء طفلا جميلا..أنسل نسلا.
لكي تغرس الغابة اقتلع شجرة. وأنت الشجرة.
بين العين والعين..تمرق نظرة.. وينسكب شوقي على فراش الدهشة.
بين الشفة والشفة.. تمرق قبلة.. وأمتص رحيق القلب على فراش الدهشة.
وصمتك المبتل عورة، وقميصك الخرافي المنسل عورة، وإغماءة جفنيك الغائبة عورة.. وألملم كل استدارة انحسر عنها الثوب وأستدير مقبلا كل انحسارة استدار حولها القمر..

وأنينك انفلات الروح..بكاء المطر..يبتل صوتك..يندفع السرير..لا زلزال ينشق فيه الجسد، تشمخ فيه جبال وتنهد فيه جبال، تدفق فيه بحار وتنحسر بحار، إلا زلزال الروح.
تنسلين من قميصك الخرافي..أوقن أن الشمس يعض من نظراتك، ووجهك الأسطوري كمشة من الورد والشعر والأغنيات والأمنيات الجميلات..أصعد إلى فرحك وأنبعث.
تنسلين من قميصك الخرافي.. ينبعث وجهك..وجه عار صاف يرفرف في أعماق المحيط.. يصعد فيصعد فرحي، ينبعث فوق صفحة الماء، تسود كل المحيطات وتغدو الأعماق مظلمات..
أضع قبلة على استدارة الكتف..تنفطر خيوط القميص. تتراخى. يصعد جسدك فرحا يضم فرحي، يصعد جسدك كوردة حمراء تنبعث من بقعة دم قلب عاشق..تنـزلق كفي على جسد يتحرر. تنزلق حول كتفين يزدادان انحدارا واستدارة..

أظلًُّ وجهي؟ أم ظل أهدابك؟ أم ظل الشمس؟ أم تراني أصبت بدوار حين استدارت سيدة الأعماق؟!! سيدة الظل! ! سيدة العالم !! !
أهي تستدير؟.. أإكتملت استدارة كتفيها؟ أإكتملت استدارة وجهها؟ أإكتملت استدارة الصدر والخصر؟
أهي تستدير؟..أإكتمل انحسار الثوب..وتبدت حفرة الشهوة، واستدارت أطرافها واهتزت وربت وتورمت خاصرتها.؟ أ...إ...؟ . عيل صبري.
زيديني حمقا.. كلما انسل قميصك.. انسللت خلف المطرمن شباك الدهشة.. كلما استدار جسدك، واستدار وجهك إلي، استدرت أعانقك..
وقبل أن تنسلي من قميصك..قبل أن أفك الخيوط والأحزمة، قبل أن أزيح الحراس والعيون، قبل أن أنزع الأزرار، قبل أن أفك أسر صدر متوهج متوثب.
قبل أن تنسلي من تنورة ترفرف كراية استسلام، وقبل أن تنسلي من جوارب ناعمة، أنسل بين الجسد وأعبائه، بين الثوب واللحم، بين اكتناز الترائب و حفر الشهوة.

وننكفئ جسدا لجسد.. وجها لوجه..جرحا لجرح..وتنتفض كل قطرات الندى..وأغفو بين ذراعيك وأصحو بين فخديك، وبين كل انتناءة انحناءة، وبين كل انفتاحة انغلاق، وبين كل اندفاعة امتناع ومع كل انتفاضة اقتلاع.
وننكفئ روحا لروح.. ويكون جسدك الغمد والسيف، الجحيم والجنة،الألم والأمل، الجرح والبلسم..

وأمر بين تقطيب جفنيك، بين تقطيب فخديك..أمر مرارا..أمر بين الشفة والشفة، وبين العين والعين، وبين استدارة الكتف وارتشافة العنق.أمر..
وبين التماعة الصدر، وارتفاع الأهرام أمر..أمر مرارا .. وبين الخصر والسرة وكل تورم أمر مرارا..
ولقدميك استدارة مثيرة على كتفي، ترفلين بقدميك عاليا كما يديك تعبث بماء البحيرة.
وأكترث لكل ارتعاشاتك.. وأصيخ لموائك، أجاريك وتجاريني..أمتد فيك، أنزرع فيك، أصحو فيك، أتبدد فيك، أشقى فيك وأنام فيك، أبدأ فيك وأنتهي.

شكيب أريج






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليتحمل كل واحد منا مسؤوليته التاريخية والانسانية
- عن التدوين في المغرب
- ما الجدوى من الكتابة: في الآن هنا لعبد الرحمن منيف وكوابيس ب ...
- وعي المكان في عرس بغل
- السلفية الماركسية:ما بين التحريف والتكفير قراءة في كتاب الأس ...
- رمزية الموت في رواية (ذاكرة الجسد) لأحلام مستغانمي
- رواية جسر على نهر درينا* حين يكون طموح الرواية هو امتصاص كام ...
- الحاضر والغائب في مجموعة -شجرة القهر- القصصية لمحمد كروم
- شجرة القهر إضافة جديدة للقصة المغربية
- رواية القران المقدس[1] أداة المعرفة الجميلة
- مقررات التسطيح والتلجيم
- ما الغاية من الحجاب؟
- صورة الرجل والمرأة عند زينب فهمي
- مجتمع العبيد في الإسلام
- خمس نقابات بإقليم ط اطا تخوض حربا ضد الأ كاديمية الجهوية
- وقفة الألف شمعة بطاطا، أهي وقفة أم حصار؟


المزيد.....




- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب أريج - على سرير الدهشة