أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إياد محسن - الوطن الجاهز














المزيد.....

الوطن الجاهز


إياد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 03:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للمعارضة إن تؤدي دورها في العمل السياسي ...تراقب وتضغط وتعترض ... وهذا دليل صحة للمسار ...وقرينة على ديمقراطية الأجواء ...لكن سياسة الدولة الخارجية وخطابها الإعلامي , يجب أن يؤديان من قبل الحكومة الشرعية ,كي نضمن أداء سياسي مستقر ومتزن, لا تشوبه المطبات, ولا تعبث به الآراء المختلفة والمتناقضة, وعلى من يعارض توجهات الحكومة أن ينأى بحزبه عن الاشتراك فيها, ليجنب السياسة الداخلية والخارجية العوق الناشىء عن اختلاف التوجه ...
المواقف الرسمية المتناقضة بخصوص زيارة رافسنجاني أفصحت عن عمق المشكلة التي تعاني منها الدبلوماسية العراقية , فبين تشظي مواقف المسئولين وتناقض خطابهم الإعلامي , يصعب تحديد الموقف الرسمي للدولة العراقية .

الشارع العراقي لم يكن بمنئا عن تأثير هذا الاختلاف والتشظي ...حتى أضحى المواطن يتلمس ذلك في تفاصيل حياته اليومية ... فرغم مرور ست سنوات على العمل السياسي المشترك , لم يتم الاتفاق على الكثير من الاشياء التي بدون حسمها ستبقى العملية السياسية عرجاء .... بين رفات أموات الأمس واليوم , لا زلنا نتساءل ...من هم الشهداء... ومن هم القتلى ...ما هي الوطنية ...وما هي العمالة ...إي من الدول تصنف في خانة أعداء العراق ...وأي منها توضع في خانة الدول الصديقة ... ما هي المناهج الواجب اعتمادها للتدريس...وما هي الثقافة المراد بنائها من خلال هذه المناهج ... قد نتعرض مستقبلا إلى خطر ....وقد تتطلب الأمور إعلان حالة الطوارىء آو الحرب ...كيف سنتحد ونتفق ...وكيف سنتخذ قرارا مصيريا ونحن نحمل إرثا ثقيلا للاختلاف والتناحر ...
نريد ان يرفرف العلم العراقي في مناطق الرفعة والسمو ..شرط ان يبقى كل واحد منا محتفظا بعلمه الجانبي الذي يذكره بانتمائه الأخر ....نريد ان يكون لوجه العراق صورة جميلة وواضحة في اللوحة الاقليمية , شرط ان تكون لملامحنا ,العرقية او المذهبية, وجود في ذلك الوجه , وان تسبب ذلك في التشويه والضبابية . نريد الوطن الذي نرسمه بانفعالاتنا وعواطفنا ... الوطن الجاهز البعيد عن التنازلات والتضحيات ....

الإرهاب عدو الدولة الأمريكية ...وهو عدو محدد وثابت ... وسواء اكان الرئيس الحاكم , كلينتون ...آم بوش ...آم اوباما ...فالآمر سيان.. ولا يوجد خلاف على وجوب محاربته, ولا تدخر الدولة بكامل مؤسساتها جهدا في خوض هذه المواجهة فلا احد يدافع عن العدو ولا احد يقف إلى صفه , فللدولة شخصيتها الواضحة والمستقلة وليس لاحد ان يتجاوز في قراره أرادتها المحددة اولوياتها سلفا ...وتحت العلم الأمريكي ذابت هويات وانتماءات جانبية لمواطنين من أصول مختلفة ...فكل منهم يعمل لبناء بلد ينتمي إليه... ورغم إن هذا الانتماء لا يتعلق بتاريخ موغل في القدم ...آو بأرض ترعرع عليها الأجداد ...هو انتماء هوية فقط ...لكنه يصنع الإخلاص لدى المواطن أكان عاديا آم مسئولا في الحكومة ...
الدولة العراقية , بمؤسساتها , تخوض حاليا معترك إثبات الوجود , وهي تعيش مراحل الصيرورة والتشكل ,ومن خلال الزيارات الأخيرة التي قام بها كبار مسئولي دول العالم ,نستطيع إن نتلمس أهمية هذه الدولة لدى الآخر ,والدور الذي يمكن أن تلعبه , علينا فقط إن نؤمن إنها ستنقلنا جميعا إلى شاطىء الآمان , وان نكف عن وضع العصي في عجلتها كي لا نزيد من أسباب التلكؤ والتأخر .



#إياد_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي قانوني في قضية الزيدي
- إصلاح الخطاب الديني
- إلى أين .. يا دولة الرئيس ؟؟
- الجريمة الانتخابية
- رسالة إلى الكتلة الصدرية
- الديمقراطي المستبد
- الفيتر والسياسي


المزيد.....




- أمريكا: هبوط اضطراري لطائرة بملعب غولف.. ومصادرة كوكايين بقي ...
- سوريا.. عشائر الجنوب تعلق على بيان الرئيس أحمد الشرع
- سوريا.. أحمد الشرع يعلق على أفعال بعض الدروز في السويداء وال ...
- سوريا: الرئاسة تعلن وقف إطلاق نار -فوري- في السويداء وتدعو ك ...
- الشرع: سوريا ليست ميدانا لمشاريع الانفصال
- فريدريش ميرتس ..لماذا يشكر إسرائيل على قيامها بـ-أعمال قذرة- ...
- الاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة ويجبر فلسطينيين على هدم منازل ...
- لماذا لا تُصنّع هواتف -آيفون- في أميركا؟
- قوات العشائر السورية تدخل عددا من البلدات في محافظة السويداء ...
- القنبلة التي قد تعيد تفجير الصراع بإقليم تيغراي الإثيوبي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إياد محسن - الوطن الجاهز