أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - صراع جماعة مقتدى الصدر وأمريكا صراع إرهابي، يجب الوقوف بوجه كلتيهما














المزيد.....

صراع جماعة مقتدى الصدر وأمريكا صراع إرهابي، يجب الوقوف بوجه كلتيهما


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 797 - 2004 / 4 / 7 - 10:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اندلع في عدد من مدن العراق خلال الأيام الماضية صراعاً مسلحاً بين جماعة مقتدى الصدر و القوات الأمريكية و ذهب ضحية هذا الصراع حتى الآن العشرات من الأبرياء في عدد من الاحياء الشعبية في بغداد و مدن الجنوب.
إن جماعة مقتدى الصدر معروفة بسياساتها المعادية لحقوق الجماهير. إذ أنها أحدى جماعات الإسلام السياسي التي لا تحمل سوى راية بديل أسود و تسعى إلى فرض تصورها ألظلامي عن طريق إرهاب وتخويف الجماهير و التي هيأت لها الأوضاع الحالية فرصة أخفاء كل ذلك خلف اختلافها و صراعها مع الوجود الأمريكي.
من الواضح أن هذه المعارك لا تمثل إلا نتيجة دامية أخرى للأوضاع التي أفرزتها حرب أمريكا على العراق.
لقد تنبأ حزبنا منذ البداية بالنتائج الخطيرة للحرب و إحتلال العراق و استمراره و وقف موقفاً مناهضاً لها، وها هي الأحداث تبرهن كل يوم و بدماء الأبرياء من جماهير العراق على صدق توقعاتنا في إنزلاق العراق إلى درك الحروب المستمرة و الفوضى السياسية و الأمنية الشاملة و المرعبة جراء هذه الحرب.
لقد حذرنا من عواقب سياسة مغازلة الإسلام السياسي و إطلاق يد إرهابها ضد الجماهير و حقوقها الأساسية. لقد نادينا منذ الأيام الأولى لدخول القوات الأمريكية بضرورة لجم تيارات الإسلام السياسي و عدم السماح لها بإنشاء إمارات ظلامية تمارس فيها سياساتها و سلطتها المعادية لأبسط المعايير و الحقوق الإنسانية. لقد هادن الاحتلال الرجعية الدينية أملاً في ان تنضم إليه و تذعن لسلطته، و لكن ها هو السحر ينقلب على الساحر كما في كل مرة لتدفع الجماهير المسحوقة ضريبة صراع الإرهابيين.
لا شك إن الإرهاب الإسلامي قد أصبح كابوساً على حياة البشرية، يجب محاربته و فرض التراجع عليه و إبعاد شبحه المرعب من حياة الجماهير، ولكن من الواضح أيضاً بأن السبيل إلى ذلك قبل أن يكون عسكرياً هو سياسي بالدرجة الأولى. إذ لا يمكن التعاون و دعم الإسلام السياسي بيد و إدعاء محاربة إرهابه والذي ليس سوى طريقته في التعبير عن نفسه و برنامجه الرجعي، باليد الأخرى. إن من يسعى إلى تجفيف المنابع الأصلية للإرهاب الإسلامي عليه أن يفكر بإبطال دورها السياسي و ليس إشراك أطرافها في السلطة و احتضانهم. و لكن من الواضح إن أمريكا لا تسعى سوى إلى الحد من الإرهاب الموجه اليها و لا يأتي أمان و حياة الناس حتى في السلم الأخير من أولوياتها.
لقد مارست جريدة الحوزة، و منذ اليوم الأول لصدورها، التهديد و الوعيد و التحريض ضد التحرريين و الشيوعيين و دعاة حقوق الجماهير، لم تصبح مهددة للأمن، في نظر السلطات الأمريكية، إلا حينما حرضت ضد قواتها. لقد مارس الإسلام السياسي في بغداد و مدن الجنوب و منذ يوم الأول لظهوره، الإرهاب و القتل ضد النساء والشباب ودعاة الحرية والمساواة و أتباع الديانات الأخرى، ولم يحتسب كل ذلك خرقاً لقوانين سلطة الإحتلال و لم تصبح تلك القوى خارجة عن القانون إلا حينما شهرت سيوفها المخضبة بدماء الجماهير في وجه سلطة التحالف و قواته.
إن الأحداث الأخيرة إنما تدلل مجدداً على إخفاق مشروع أمريكا في إعادة بناء الدولة في العراق، و لا تعدو هذه الأحداث إلا نتيجة لسياسة بناء الدولة و الحكومة على الأسس القومية والطائفية، و توظيف أكثر الأطراف رجعية و مناهضة للتطلعات التحررية للجماهير في هذه العملية. إن مشروع تكوين دولة على تلك الأسس في العراق ليس إلا تكريس للسيناريو الأسود و الذي سيفرز مثل هذه الأحداث باستمرار و تواصل.
لقد طالبنا ، و ها نحن نكرر مطالبة الجماهير هذه بضرورة خروج القوات الأمريكية من العراق و إسناد مهمة إعادة الأمن و الاستقرار لحكومة مؤلفة من ممثلي الجماهير تتعاون مع قوة متعددة الجنسيات شريطة أن لا تتضمن أمريكا و القوى التي شاركت في ائتلافها الحربي ، لتبادر إلى نزع أسلحة الميليشيات و توفر الأمن و المعيشة و الحرية للجماهير و توفر الظروف المناسبة لكي يقرر الناس بوعي و حرية اختيار حكومتهم المقبلة.
إننا إذ نشارك الجماهير آلامها و معاناتها و قد أصبحت فريسة مزدوجة و محصورة بين نيران جبهتي الإرهاب هاتين، ندعو الجماهير المتعطشة للحرية و الأمان إلى الألتفاف حول ذلك البديل التحرري و الإنساني الذي يضمن إنهاء السيناريو الأسود و تعطيل دور القوى المفتعلة لها و إعادة بناء مرتكزات الحياة المدنية في العراق.


الحزب الشيوعي العمالي العراقي
‏05‏/04‏/2004




#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب حل المجلس البلدي القومي- الطائفي لمدينة كركوك بعد فشله, ...
- دعوى حول: مطلب محاكمة صدام حسين وقادة حزب البعث
- وثيقة الدفاع عن الحقوق المدنية لجماهير العراق في مواجهة : ال ...
- بيان تأسيس لجنة ملف أطلاق سراح الأسرى العراقيين في الجمهورية ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول: اغتيال -احمد ياسين- ...
- في ذكرى مرور عام على الحرب التي شنتها أمريكا على جماهير العر ...
- عام على شن الحرب على جماهير العراق عام من السيناريو الاسود!
- سيقود الحزب الشيوعي العمالي تظاهرة سكان المجمعات في بغداد ضد ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول: الاشتباكات القومية و ...
- ان اجتثاث الارهاب لهي مهمة العالم المتمدن!
- ينار محمد ومؤيد احمد وسمير عادل يقودون تظاهرة الثامن من آذار ...
- إنضموا إلينا، من أجل الدفاع عن قانون المساواة وتشكيل حكومة م ...
- المؤتمرالسنوي الأول للمرأة في كركوك وجه ضربة قوية للإسلام ال ...
- الحزب الشيوعي العمالي ومنظمة حرية المرأة في العراق يقودان اع ...
- الهوية الإنسانية لمدينة كركوك تقطع دابر الإرهابيين في المدين ...
- يجب اطلاق سراح امناء المصارف واسقاط جميع المبالغ عليهم
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي يدين اساليب وممارسات الادارة ا ...
- ندوة لكوادر تنظيم بغداد للحزب الشيوعي العمالي العراقي
- فارس محمود في ندوة سياسية في كوبنهاكن!
- ينار محمد رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق ترعد فرائص الإره ...


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - صراع جماعة مقتدى الصدر وأمريكا صراع إرهابي، يجب الوقوف بوجه كلتيهما