أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - ما السر وراء رفض الرئيس عباس القبول ب 93% من أراضي الضفة..؟














المزيد.....

ما السر وراء رفض الرئيس عباس القبول ب 93% من أراضي الضفة..؟


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 09:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


كثرت التصريحات في الآونة الأخيرة عن رفض الرئيس عباس العرض الإسرائيلي حول نية إسرائيل التنازل عن 93% من أراضي الضفة الغربية، بما فيها أحياء من القدس الشرقية .بمعنى الانسحاب من 93% من مناطق الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وتسليمها للسلطة الفلسطينية.
وهذا العرض ليس بالأول، فقد عرض أيهود باراك أكثر من هذا العرض إبان توليه منصب رئاسة الحكومة، عندما بدأت مفاوضات الوضع النهائي في كامب ديفيد، والتي فشلت بسبب رفض إسرائيل الانسحاب الكامل من الضفة الغربية وقطاع غزة، والعودة إلى حدود سنة 1967، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في عودة اللاجئين واتخاذ القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المرتقبة. إذ أصرت إسرائيل على التخلي عن حق العودة واقترحت تعويض اللاجئين مالياً من خلال صندوق دولي تؤخذ أمواله من عرب الخليج وزيادة على ذلك اقترحت أن يعوض اليهود الذين قدموا من الدول العربية إلى إسرائيل من الصندوق نفسه، وقدرت قيمة هذه التعويضات بخمسة عشر مليار دولار كما أقرت الوثائق الإسرائيلية بأنها ستسمح بعودة عشرة الاف لاجئ فلسطيني فقط على مدار خمسة عشرة عاماً، وباسم لم شمل العائلات، أما من تبقى من خمسة ملايين لاجئ فيعوضوا ويتم توطينهم في البلدان التي هاجروا إليها، كما يسجل بشأن موقف إسرائيل من قضية اللاجئين أنها تنصلت من أية مسؤولية لها عن النكبة.
رفض الرئيس الراحل عرفات بشدة هذا العرض السخي، من وجهة نظر إسرائيل جملةً وتفصيلا ودعا لتصعيد المقاومة، وبدأت الضغوطات الإسرائيلية والأمريكية والعربية، تنهال عليه؛ انتهت فصولها بتصفية عرفات جسدياً، وإعادة احتلال أراضي الضفة الغربية وبناء الجدار العازل، وفرض واقع جغرافي وديمغرافي جديد.
الرئيس عباس اليوم هو أمام نفس النسخة من العرض الإسرائيلي، رغم ذلك رفض عباس الخوض في هذه المغامرة الجديدة القديمة، بعد أن أدخلت إسرائيل مقترحات جديدة وخطيرة، تحتاج إلى موقف شعبي وفصائلي، لأنها قضايا مصيرية وتستوجب الإجماع الوطني عليها وتحتاج إلى مصالحة وموقف "م.ت.ف" كونها الجهة المخولة في الخوض في غمار المفاوضات ولكن بعد دخول الفصائل الرافضة لمشروع أوسلو وعلى رأسها حركتي"حماس والجهاد".
من هذه القضايا إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، والخلاص من فلسطينيين الداخل "عرب الـ 48"، الذين أصبحوا في نظر إسرائيل القنبلة الديمغرافية المستقبلية، وذلك بترحيلهم إلى الكيان الفلسطيني أي حل الدولتين ويهودية الدولة مثلما تحدثت عنها ليفني وباركها بوش في وقت سابق.
إن الهدف الإسرائيلي يصب أكثر من أي وقت مضى على ضرورة الخلاص من فلسطيني الـ 48، وما الإجراءات القمعية التي يتعرض لها أهلنا في أم الفحم وغيرها من المدن والقرى الداخل على يد قطعان المستوطنين إلا جزء من سياسة إسرائيلية هادفة إلى طرد شعبنا الصامد في الداخل، "واعتبارهم عقدة الحل" في لحظة ينشغل الفلسطينيون حول السبل الكفيلة نحو المصالحة الوطنية، وينشغل باقي الفصائل في دراسة المقترح الإسرائيلي حول عدد الأسرى ونوعيتهم، بينما ينشغل العالم العربي حول كيفية إنجاح المصالحة الفلسطينية، أم المواطن الفلسطيني لايزال يبحث عن كيفية الحصول على غذائه ومقتضيات الحياة في ظل الحصار والإغلاق؛ منتظراً لحظة الأعمار، لما دمرته الحرب الأخيرة.
كاتب وباحث




#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الفلسطينية واجب وطني ديني مقدس
- الكابونة هاجس المواطن الغزي ..!
- لماذا فشل الانقلاب في انتخابات الكنيست الإسرائيلي ..؟
- أختطاف القرار الفلسطيني والعربي والدولي
- صرخة مواطن -أتركوني أعيش-
- الشرق الأوسط أمام اختبار حقيقي ...
- أطفال غزة قصف وحرق وشهداء نهشت ..!؟
- حتى الكلمة والكاميرا تقصف بالصواريخ الإسرائيلية ..!
- أنقذوا أهل غزة من المجزرة والدمار البشع..!!!
- مؤمن قريقع وخنساء فلسطين .؟
- إرهاب المستوطنين -الخليل نموذجاً-
- غزة الشهداء بالجملة ولا محروقات ولا كهرباء ولا ماء ولا خبز
- ماذا لو فقدنا شاليط فجأة ؟
- هل انتهت التهدئة قبل موعدها.؟!
- راديو القدس والخطاب الوحدوي المقاوم
- مواطنو غزة : المعابر شبه مغلقة وقطاعات عديدة متوقفة
- أعيدوا للإعلام الفلسطيني هيبته المسلوبة...!
- أغلقوا وزارة الأنفاق في قطاع غزة
- الانقسام السياسي الفلسطيني وحسم الشرعية
- شكراً للرئيس عباس ومبروك لفلسطين والشعب ولأسرانا


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - ما السر وراء رفض الرئيس عباس القبول ب 93% من أراضي الضفة..؟