أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شاكر النداف - 75 عاماٌ على ميلاده ، ماذا حصد منها الشعب العراقي؟














المزيد.....

75 عاماٌ على ميلاده ، ماذا حصد منها الشعب العراقي؟


شاكر النداف

الحوار المتمدن-العدد: 2597 - 2009 / 3 / 26 - 09:45
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تحت ظروف التطور المتلاحق للمجتمع العراقي ، ونمو فئات اجتماعية جديدة في المدن والاطراف ، حيث تنامي و وضوح الانقسامات الاجتماعية بداية القرن الماضي ، وتنامي الوعي الاجتماعي ، و تأئير النفوذ الاجنبي ، والافلاس العقائدي والاخلاقي للنظام السياسي انذاك ، و نتيجة لذلك اصبحت الضرورة محتمة لظهور تنظيم يلبي الحاجة الاّنية ويرسم الطريق لمستقبل زاهر.
فلقد اتحدت الجهود الواعدة من قبل مجموعة من المثقفين الماركسيين الذين اسسوا اللبنات الاولى ، اتحدت في مؤتمر تأسيسي انبثق عنه الحزب الشيوعي العراقي عام 1934 ، حزب من طراز جديد بقيادة المناضل السياسي في حركة التحرر الوطني ن سلمان يوسف سلمان (فهد) ، حيث كان في وقت واحد على تماس بالزعماء الوطنيين من امثال جعفر ابو التمن وفهمي المدرس وغيرهما من ممثلي الطبقة الوسطى الوطنية المناوئة للاستعمار انذاك ، ويناضل كذلك مع الكادحين وكان في طليعتهم ، حيث كان الحزب يجمع بين النضال الوطني التحرري والنضال الجماهيري المستقبلي ، مما جعله حزب يمتلك قوة دينامكية مستمرة لها جذور وطنية وتأثير جماهيري مشهود ، حزب يندمج بالحركة ويتصدر نضالاتها ولا ينعزل عنها في ظروفها المختلفة فلا يكون ذنبا في مؤخرتها ولا يوغل في الاندفاع بعيدا عنها ويتركها فينقطع هو بدوره عن مصدر قوته وحيويته.

لقد خاض الحزب الشيوعي العراقي ومنذ انطلاقته الاولى نضالا وطنيا ، جماهيريا على كافة الاصعدة من اجل حقوق العراقيين ، فقاد التظاهرات والاضرابات وكافة اشكال العمل النضالي المفعم بالبطولة ، حيث كان يقود الانتفاضات الجماهيرية ضد المعاهدات الاستعمارية الجائرة ومن اجل الخبز وضمان معيشة الناس. ومن هذا المنطلق تعززت الروح الوطنية ولحمة الجماهير واستمراريتها في الدفاع عن وطنها وتعزيز مصالحها المطلبية.
يضم الحزب في صفوفه اعضاء من مختلف الوان الطيف العراقي الزاهية مما حصنت من رصيده الجماهيري ، فهو حزب جماهير الشعب العراقي ، يستمد العزم منها. وهو حريص على وحدة العراق ومدافعا امينا عن حقوق القوميات والفئات العراقية الاخرى ، حيث قدم برامج ذات تصورات وحلول جادة من اجل حقوق القوميات حيث شكلت القضية الكردية اهم هذه القضايا ، و اثبتت الحياة صحة معالجاته وارائه.

لقد ساهم الحزب بقوته الجماهيرية بأسناد وحماية ثورة 14 تموز 1958 ، حيث لعب دورا مرموقا في عملية المساهمة لسن قوانين بالغة الاهمية في تطور العراق الاقتصادي والاجتماعي وعلى رأسها قوانيين الاصلاح الزراعي وقانون النفط والاحوال المدنية وذلك بفعل المد الجماهيري ومنظماته ، حيث اكتسبت قوة وشعبية ، تقدم الشيوعيين الصفوف دفاعا عن مصالح الجمهرة الواسعة لفئات الشعب المختلفة حيث نظمت الجمعيات والاتحادات والنقابات ومن اهمها الطلبة والشبيبة ورابطة المرأة ونقابات المحامين والمهندسين والمعلمين وغيرها. ان اهمية النظام الديمقراطي المؤسساتي في فكر الحزب جعله يطالب انذاك بأنتخابات حرة والى حكومة ديمقراطية دستورية ، مما يجعله احد روافد قوى الديمقراطية في العراق. ولم يغب عن بال الحزب النضال من اجل اشاعة ثقافة السلم والتعايش الاهلي رغم كثرة العوائق والصعوبات.
يعتبر الحزب وبحق مدرسة للجماهير ، حيث تخرج من هذه المدرسة الكثير من المثقفين والادباء والشعراء والفنانين المعروفين والذين يفتخر الشعب العراقي بعطائاتهم الفكرية والادبية حيث يشكلون جسرا للتواصل مع الاجيال القادمة.

وعلى مذبح الحرية والدفاع عن الوطن ومن اجل عراق حر ومستقبل زاهر ، قدم الحزب الشيوعي العراقي مئات من الشهداء. أن مسيرة 75 عاما هي جزء حيوي من مسيرة الشعب العراقي وتأريخه المعاصر ، فهي كأي مسيرة اخرى ومثل كأي كائن حي تخضع لمتغيرات محيطها ، تتراجع وتخطأ في تقديراتها احيانا, لكن قلبها يبقى واعدا نابضا بنسغ الحياة ، تجدد شراينها وتشد العزم في المضي الى عملا اكثر نجاحا. أن مسيرة 75 عاما اعطت اعلى الخبرات نضجا لدى حزب المستقبل ، لقد حصد الشعب العراقي منها ، قوة مدافعة و داعمة لمصالحه الحيوية و مؤثرة في اي عملية تغير سياسي واجتماعي يهم حاضر ومستقبل البلاد والتي لايمكن الاستغناء عنها او تجاوزها رغم بعض الاخفاقات المؤقتة ، وعلى الجميع الاستفادة من الخبرات المتراكمة واغناء عمل الحزب. فلنوقد الشمعة الخامسة والسبعين ونحن على امل بمستقبل مشرق.



#شاكر_النداف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افضل ان تأتي الديمقراطية متأخرة من ان لاتأتي مطلقا ... العرا ...
- العملية السياسية في العراق وفقدان الفلسفة
- هل الماركسية ماتت وحان دفنها؟


المزيد.....




- التهمت 1000 فدان.. حرائق كبيرة في شمال إسرائيل بسبب صواريخ ح ...
- بين الحقيقة و-وتلفيق الملفات-.. داعش في شمال لبنان
- نقطة حوار: إلى أين وصل الجوع بأطفال غزة بعد ثمانية أشهر من ا ...
- حملة مداهمات ضد داعمين لحركة -مواطنو الرايخ- الإرهابية
- الفلبين.. إجلاء مئات المواطنين هربا من ثوران بركان جبل كانلا ...
- غانتس عن المنطقة الشمالية: سننهي المهمة هنا بحلول سبتمبر ولا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لـ-حزب الله- في جنوب ...
- بودولياك: لم يعد هناك أي -خطوط حمراء- للنزاع في أوكرانيا
- مصر.. قتلى وجرحى في انهيار عقار من 5 طوابق في الدقهلية والمح ...
- روسيا تكشف عن راجمة -التنين- الجديدة (فيديو)


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شاكر النداف - 75 عاماٌ على ميلاده ، ماذا حصد منها الشعب العراقي؟