أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى حسن - جوازات دبلوماسية مدى الحياة : مهزلة -نوابنا- الجديدة














المزيد.....

جوازات دبلوماسية مدى الحياة : مهزلة -نوابنا- الجديدة


مصطفى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2597 - 2009 / 3 / 26 - 02:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل تعرفون ابراهيم عبد الكريم حمزة ؟ اذا لم تكونوا على معرفة به ، حاولوا ان تغوغلوه ( تصريف جديد دخل الانكليزية من كلمة غوغل وانا ساكون اول من يدخله العربية ) ، الان حاولوا ان تبحثوا في غوغل عن اسم عامرة محمد حسن ، ستتساءلون مالذي يجمع ابراهيم بعامرة وسيجيبكم غوغل ببساطة ، فكلاهما نائبين في البرلمان العراقي يبدأ تاريخهما وينتهي باعلان اسماء مجلس النواب من قبل مفوضية الانتخابات عام 2006 ، فغوغل لايكذب ابدا وهو يقول لكم ان هذين الاسمين لم يفعلا شيئا قبل او بعد هذا الحدث ، غوغل الذي يظهر لك حوالي 61 الف رابط تضم خربشات لاجئ عراقي يعيش على اموال المساعدات الامريكية في ديترويت ويكتب على مواقع الانترنيت ، غوغل هذا عجز عن ان يجد لنائبين في البرلمان يحمل كل منهما درجة وزير ويتقاضى كل منهما راتب وزير اي شئ سوى اعلان اسميهما كنائبين!! قد يتساءل البعض ربما انهما توفيا ، او استقالا احتجاجا على الامتيازات الضخمة التي صرفت لهما وتضامنا مع الفقراء السذج الذين اتوا بهما من اللامكان ، لكنني سبقتكم الى محاولة التأكد من انهما على قيد الحياة ولم يستقيلا ، وبالطبع ماكان غوغل سيبخل علينا باخبارنا في حالة وفاة اي منهما وهو محرك البحث المحايد والموثوق في عالم كذابوه اكبر عددا من شرفائه!!
ثم ان ابراهيم وعامرة ليسا الوحيدين من بين نوابنا الذين لم يجد لهما غوغل فعلا جديرا بالظهور غير اعلان عضويتهم في مجلس النواب ، وهو في الحقيقة ليس فعلا بل صدفة جاد بها الزمن الاغبر وقانون الانتخابات الذي جعل زعماء القوائم لايفكرون سوى في ملء قوائمهم باسماء نكرات على ان يكون هناك اسم امرأة نكرة واحدة ضمن اسماء كل ثلاثة رجال نكرات ، وذهب المساكين المكتوين بنار الارهاب وتفجيرات الزرقاوي وبيانات امير المؤمنين البغدادي واعلام الجزيرة ومن خلفها الشيخة المصونة موزة ال ثاني وتهديدات صلاح المختار من بلد القات باستعادة السلطة الشرعية "المنتخبة" بقيادة المهيب الركن عزت الدوري ، ذهبوا وهاجس غالبيتهم البحث عن مستقبل جديد لهم ولاولادهم والانتقام من الماضي البغيض الذي سمح لشلة القرويين من عوجستان التسلط على رقابهم وسرقة احلى سني عمرهم وطحنهم في حربين احداهما لابقاء ال سعود وال صباح وبقية مشايخ الخليج على كراسيهم المليئة بمني الصحراء ، والثانية لسرقة ال صباح وال سعود اثناء سعي قائدنا لبناء جمهورية ال صبحة ، وهما حربين دفع ثمنهما الفقراء والمساكين الذين عندما ذهبوا وتحدوا البربرية العربية الاسلامية التي فتكت باجساد ابنائهم باسم المقاومة كان اخر شئ يخطر على بالهم انهم ذاهبون من اجل منح ابراهيم وعامرة وعائلتيهما جوازات دبلوماسية مدى الحياة وقطعة ارض 600متر في بغداد وسيارة مدرعة و15 مليون دينار رواتب لرجال حماية لاوجود لهم مهمتهم حماية نواب لاخطر عليهم تسرق من جيوب فقراء لاباكي لهم ومعدمين لاسائل عنهم !!
وهكذا نكون قد حققنا احلامنا بعد صبر طويل ومعاناة لم يشهد مثلها اي شعب على وجه الارض ، لقد تحررنا من سطوة الدكتاتورية الوحشية ومن رائحة البعث المقيتة ومن اقبية المخابرات المظلمة ومن التجنيد الاجباري لتمويل جيوب "الضباط الوطنيين" وتمكينهم من الانتصار في معارك المصير على موائد الكاولية اللائي لحقنهم الى دول الجوار العربي لاستكمال الجهاد وبناء مشروع المقاومة الذي بدأوه يوم تغلب علينا خوفنا وخدعتنا طيبتنا وسمحنا لاراذل القوم ان يتحكموا بمصيرنا . نعم لقد حققنا احلامنا كلها ، فقد اصبح لدى ابراهيم وعامرة واولادهما جوازين دبلوماسيين من اجل تسهيل سفرهما بعد التقاعد ويتحول العراق من بلد مستورد للسياسيين من اصحاب الجوازين الى بلد مصدر للسياسيين (والتجار) من اصحاب الجوازات الدبلوماسية ، ومن يدري ، فربما بهذين الجوازين سيتمكن كل من ابراهيم وعامرة من ان يقوما بعمل ما يلفت نظر غوغل فيضيفهما الى نتائج بحثه بعد ان عجزا مع بقية زملائهما من نكرات مجلس النواب عن ان يفعلوا طوال ثلاث سنوات عصيبة شيئا يمكن ان يلفت نظر غوغل الذي يتمتع بحساسية فائقة بحيث يظهر لك 446 نتيجة اذا كتبت في محركه "ضرطة عنز" ، جربوا وسترون صدق مااقول!!
لقد عجز معظم نوابنا ان يكونوا بأهمية ضرطة العنز تلك ، لكنهم وبسبب شعورهم العميق بالنقص وبأنهم لا شئ اكثر من اسماء وضعت لملء الفراغات في استمارة الترشيح ، فانهم لن يتوقفوا عن فعل اي شئ يمنحهم المزيد من السلطة والمال والجاه فذلك هو دأب كل من لديه شعور مرضي بالنقص وعيون جوعى لايملأها حتى التراب . تريدون جوازات دبلوماسية ، حسنا خذوها فنحن لانستحق غيركم مادمنا عاجزين عن ان نقف بوجه جوعكم ونهمكم الذي منح قرقوزا كالمشهداني مرتبا يصل الى 30 الف دولار شهريا فقط لانكم لم تعودوا تطيقون رؤية وجهه السمح على منصة رئاستكم ، خذوها مادمنا عاجزين ان نقول لا وان نجتمع بضعة الاف على هذه الـ"لا" في بوابة منطقتكم الخضراء كما نجتمع ملايينا للبكاء قرب قبور من رحلوا قبل الف عام ونيف ، خذوها فقد أخذ الذين قبلكم اعمارنا وشبابنا ولم يبق لدينا سوى الاطلال والخرائب نعيش بين ظهرانيها بعد رحيلكم بجوازاتكم الدبلوماسية بعيدا عنا ...





#مصطفى_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سرق الحكومة من صالح المطلك ؟؟
- المجتمع المدني بين النظرية والتطبيق
- النظام السوري بين الترميم و مخاض التغيير
- النظام السوري ملكي ام جمهوري ؟


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى حسن - جوازات دبلوماسية مدى الحياة : مهزلة -نوابنا- الجديدة