أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حسن - النظام السوري ملكي ام جمهوري ؟














المزيد.....

النظام السوري ملكي ام جمهوري ؟


مصطفى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 03:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد ينظر المرء عندما يتناول اي موضوع من المواضيع، وفق منظوره او التكوين النظري والعقلي الذي تلقاه في المجتمع . لكن عندما ييتعلق الامر بتحليل الانظمة الموجودة في هذا العصر، بما يتوافق مع المعايير والاطر العصرية المتعارف عليها من قبل الجميع ، تتطابق الآراء والتقيمات في عدة نواحي لدى تناول مواضيع مشتركة . كما لم تبخل سخرية الاقدار ان تضع امامنا موضوع من هذا القبيل. النظام السوري الذي يعتبر من الانظمة التي قلما ما وجد مثيل له في هذا العصر. نظام بالاسم جمهوري لكن الذي نراه ان الابن يتولى مقاليد الرئاسة بعد وفاة الوالد ، تولى الابن بشار مقاليد الحكم كانه ابن ملك ، بالاظافة ان السن القانونية لتولي امور الرئاسة لاتناسب سنه ، لهذا اصدرو قانون ومرسوم رئاسي يتضمن انزال السن القانونية الرئيس الى 32 عاما على حدٍ تقريبي.
هل يظن جلاوزة النظام ان العالم لا يتابع السياسة التي يتبعها هذا النظام ، وما مدى تناقضها مع المعايير والاسس الدولية العصرية للأنظمة الديمقراطية في العالم. لهذا من الواضح ان هذا النظام يعمد الى تقمص دور العصرنة و ارتداء الالبسة المزخرفة للتغطية على امتلاكه للمقدرة على مجاراة العصر. اذ باتت اغلب الانظمة الحالية مضطرة لان تحدث الاصلاحات الدتسورية والبنيوية في بناه لمجارات تقدم معظم الانظمة التي تراعي معايير الديمقراطية وحقوق الانسان. فهل ستنطلي الخدعة على هذا العالم في هذه المرة . ان هذه الحالة تشبه حالة الغراب الذي جمع ريش الطيور الجميلة بما فيها الطاووس محاولا التنكر باشكالها ، فكانت الرياح لهوبالمرصاد التي ازالت كل ما على الغراب من ريش. فهل يكفي هذا المثال ان يرينا حقيقة هذا النظام على حقيقته التي يحاول مراراً ان يخفيها عن انظار العالم.
الم يعمد هذا النظام ولمرات عديدة على الضغط على حركة الاعلام والصحافة الحرة ؟؟ هل يمكن القوان انه هناك اي صحافة حرة و ديمقراطية مستقلة ، ماعدا الصحافة التي تزين حقيقة ووجه النظام البالي الذي تجاوز حتى في بعض النواحي النظام العراقي المنهار. يتم الزّج بالصحفين في السجون وفي المعتقلات ، تحت ظروف الاعتقال الشديدة العبء. اليس من المتناقض ان يدعي نظام الديمقراطية ، ولا يتم لا ي صحفي مستقل ان يبدي آراء او يكتب مقالات وتقارير تضع صورة الواقع امام الرأي العام والمجتمع بحقيقته.؟؟ الشعب يتعرض للعنف وحتى القتل لمجرد انه يطالب بحقوقه المشروعة ، التي اقرته جميع الشرائع والأديان السماوية . هل يمكن لنا ان نقبل بهذا النظام على انه جمهوري ، ام انه كالنظام الملكي الذي يخلف الابن الحكم بعد وفاة والده .
ماذا الت اليه احداث الثاني عشر من اذار من نتائج وخيمة ، الم يعمد النظام على استخدام العنف باعتى اشكاله , امام انظار العالم متعاليا بجبروته قائلا " لن اترك لك حق الحياة والعيش بكرامة في ظلي " من اين يستمد الجرأة بالادعاء بالديمقراطية وحقوق الانسان ، ويرتكب هذه الممارسات البشعة التي يندى لها جبين الانسانية من العار. الى متى ستستمر هذه السياسات المهترئة والبالية التي مر عليها الزمن ؟؟؟ بالطبع هذا السؤال يجيب عليه النظام وفي مقدمته بشار الاسد في السياسات التي يتبعها في الوقت الحالي. لانه من الصائب ان نساله ، ماذا سيحصل عليه من وراء السياسات العدائية ولانكارية للشعب الكردي في سورية و حقوقه المشروعة ؟؟ هذه الاسئلة في مرحلة تتطلب الاجابة عليها بشكل ملح ودون تأجيلها ، ولا بد ان يطالب الشعب ويحاسب الشعب الكردي من انكر حقوقه المشروعة عاجلا ام آجلا.
هل سيثبت هذا النظام انه نظام جمهوري ديمقراطي عصري ، ام سيستمر في عطرسته المعادية و المتناقضة مع المعايير العصرية لحقوق الانسان والديمقراطية ؟؟ قد تظهر المراحل القادمة ذلك وما اليها من اسئلة اخرى تدور في مخيلة المرء . فهل سيعتبر النظام من الدروس السابقة ، ويستخلص الدروس الناجعة من الانظمة الاخرى ؟ لا العصر ولا الشعوب سترحم اي من نمط من هذه الانظمة ، وستثبت هذه الحقيقة مع الايام .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...
- بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق ال ...
- شاهد.. غوارديولا يداعب الكرة مع لاعبي السيتي على الشاطئ
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا
- طهران تستعيد نبضها الهادئ بعد صخب الحرب
- وول ستريت وأسباب تعجُّل ترامب لوقف الحرب
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حسن - النظام السوري ملكي ام جمهوري ؟