أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ولاء صلاحات - عواصف رمادية














المزيد.....

عواصف رمادية


ولاء صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 08:22
المحور: الادب والفن
    


خائنة أنا أسرق حرفي من معدتك الخاوية,خائنة أنا أرسم أماني أجفانك بدموع أغصانك المتأرجحة بهياكل منسية, خائنة أرسم حدود ملامحي على قاع وجهك المقعر؟ لا أحمل تحمل مصافي عمري وعامها التاسع عشر , لن أحمل تحمل تراهات أخرى أعلنت زمن اليأس .أمسك لا ذاتي وأجمع فتات أمي ودموع الثكلى وأكاليل ورد غرستها يوم فرحي بعناوين موجونة المعالم , متلبدة المراسم,تصفعني مع أول نسمة غبار داكن بوجهي.ما زال الصدى هنا يؤنس وحدتي " أمك التي ماتت" ربما أمي ليست أمي ؟ وأبي ليس أبي؟ وأمي أمي وأبي أبي فلا شيء في شيء ولا شيء في لاشيء.
أحمل أسم فتاة وجهي وجهها لأزرع قي عيون والدي خناجر ذكرى كل صباح .

أكره نفسي وملامح أمي التي ربما أمي , أكره ضفاف العيون السوداء, أكره معالمي, زوايا غرفتي التي كنت أضاجعها كل صباح بقبل خجولة.
أكره كل ما حمل لعنة الواو أخاف سؤال السؤال عن قلاع ما وراء البحار. أعلم أنه لا يعتريني غير مساومة الأنخراس , فأي أثير يحمل أشباح لليلي؟؟أريد نوماً فقط لعل أرى تغاريد فوق الأزل وزنابق لا تخشى أقواس الثلج. أريد نوماً لعل أجد حورية ترقص عارية بين القبور.لعل أجد طفلاً يلعب فوق الجماجم وهو يضحك.لا أريد أكفان الثلج , ولا أريد تلال الجماجم لا يضحك عليها سوى الريح.ما زال ساعدي المكبوت يخشى أقزام الغروب. وقطرات دماءكم كل لليلة.
سأزرع حقلي هذه المرة بعيداً عن سبل الزمن سأسهر لجانبه وأرويه أي شيء ماء , دموع ماء , هواء لا فرق فبدم نكهة وبدموع حلاوة.سأضعها في ملتقى السبل وأقول " أحذروا لا تلمسوا أنها مسمومة!! أنظروا فقط. خيم الليل. وأخاف على وليده هذه الليلة!!!!!!!!وأن ضج بألوان زاخمة تبحث عن أول زورق لليل ,يهديها لورقة؟سأخدم نفس, نفس وأحذفها من قوائم القبور المقدسة حتى لا أسترق السمع , ولا ارقب أي شبح من أشباح الغروب ولا حفيف أي أصبع من أصابع الموت أمر ضاحكة على ملامح عمري صخب أنثى أم ملاك كنت؟
أم شيطنة مسمومة حملتها الثمانية عشر عاما "أم تل من الانكسارات المتآزرة أخطف صوري صورة صورة من أيديهم
سأجمعها بصندوقي الخاص لجانب قلمك وكلماتي لجانب روحي يل جانب عقود فاشلة مع الحياة
فأخْرُجْ من دوّامَة الذّكرى بحنينٍ يغلُبُ عليه الرّجاءْ بأنْ أفقُدْ ذاكِرَة الوَجَعْ ، وأوصِد نافِذَة الوَكْرء الذي دسَّ
بلحدي منذ طفولتي.بعد الموتِ الذي يحررني اشتاق تغرّد لحنَ العَوْدَة للحَياةْ أشتاق رَقصُ الأفاعي ..ما زالَ يُواجهُ الفَرَ ويتحدّى الأمَل أشتاق لأرض تضمني لدفء تراب مبتل بقطرات المطر
تداعب أناملها خصال شعر تائهة.



#ولاء_صلاحات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسعات القمر
- هريقلطس
- دندنة
- خطى إمرأة وعرق رجل
- دراسة في نظرية الهجوم على الأدب
- , الفرق بين الأدب والدراسة الأدبية
- الخير والشر الشيطان والآنسة بريم لباولو كوليو


المزيد.....




- مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عب ...
- أضواء مليانة”: تظاهرة سينمائية تحتفي بالذاكرة
- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ولاء صلاحات - عواصف رمادية