أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن تويج - رسائل على أجنحة النوارس ... الرسالة الأولى - الانتظار














المزيد.....

رسائل على أجنحة النوارس ... الرسالة الأولى - الانتظار


حسن تويج

الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 04:49
المحور: الادب والفن
    


على شرفتي هبطتْ أسراب النوارس لتراقب حركاتُ أناملي على وجنات أوراقي البيضاء ... منتظرةً أن أكمل رسالتي كي تحملها على أجنحتها وتوصلها إليكِ ... أنهيتُ كتابتها وختمتُ مظروفها بختمِ الحُب ... أخَذَتها منّي وافْردنَ جناحهنَّ بكُلِّ شوقٍ في سماء المحبةِ متجهاتٍ صوب وجهكِ المشرق ... وقفتُ مراقباً طيرانها وقد أطلقنَ نشيد الرحيل ... قليلاً ... قليلاً تلاشتْ الرؤيا وعادتْ السماءُ بزُرقتها ... وأخذتْ النسائم تراقص أغصان (دم العاشق) المتدلية من الشرفة.
استميحكِ عذراً يا غاليتي فلا استطيع أن أفصح لكِ عن مضمونها.
انتظري ... واصبري ... ذوقي طعم انتظاري وصبري فَلَكَم بقيتُ تائهً قبل أن ألقاكِ ... ليست عسيرة تلك الحرائق التي يضطرم بها صدركِ ... سأطفئها بهمسةِ حُبٍّ دافئة ... انتظري وصول رسالتي هذي ... فحتماً ستصلُ إليكِ لأني أرسلتها على أجنحةٍ للحُبِّ أمينه ... فقدرها أن تصلكِ لأني رسمتُ على مظروفها أوصافكِ وملامح جمالكِ.
برفقٍ عامليها ... ضمّيها لصدركِ ولا تضغطيها لأني وضعتُ لكِ قلبي المرهف في ثناياها ... تمعّني بها جيداً فستجدين بها ملامح وجهي وكُلّ التغيرات التي طرأتْ عليه بعد فراقكِ ... كما ستجدين فيها حرارةَ شوقي ... ونيرانَ لهفتي ... وبراكينَ صبري ... وطوفانَ انتظاري.
شمّي عبيرها فستعرفين أنها منّي لأنّي عطّرتها بأنفاسي ... أنصتي لها ... قرّبيها من مسمعكِ فستسمعين موسيقى قلبي الذي يعزفُ ألحانَ حروفكِ الأربعة.
آه ... ما أصعبَ هذه الليلة وما أطولها على قلبي ... فقد جثي الليلُ كجبلٍ أسود يرفضُ أن يزيح عنّي ثوبه ويرحل.
سأصارعُ هذه الليلة لأن ورائها شمساً ستشرقُ باسمةً بالأملِ ... سأصارعُ هذه الليلة لأنَّ ورائها سماءً تحضنُ أجنحة الحُبَّ المُحمّلة بأفراحي ... مُحمّلةً برسالةٍ منكِ ... ستحكي لي عن لهفةِ عينيكِ وسعادتهما ... ستعود لي النوارس وتحت أجنحتها بريدكِ المرتقب ... لتطفئ حرائقَ صدري بهمسةِ حبكِ الدافئة ... سويعاتٍ وستولد الشمس وتعود النوارس لتهبط على شرفتي محملةً بهمساتكِ الدافئة ... وها أنا أنتظر يا غاليتي أجنحة الحب لأطير بهما لرؤيتكِ في خيالي.








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احلم بوطن يشبه يدها
- الجواهري يفتح قلبه ويتحدّث بصراحة!!


المزيد.....




- «أوديسيوس المشرقي» .. كتاب سردي جديد لبولص آدم
- -أكثر الرجال شرا على وجه الأرض-.. منتج سينمائي بريطاني يشن ه ...
- حسن الشافعي.. -الزامل اليمني- يدفع الموسيقي المصري للاعتذار ...
- رواد عالم الموضة في الشرق الأوسط يتوجهون إلى موسكو لحضور قمة ...
- سحر الطريق.. 4 أفلام عائلية تشجعك على المغامرة والاستكشاف
- -الكمبري-.. الآلة الرئيسية في موسيقى -كناوة-، كيف يتم تصنيعه ...
- شآبيب المعرفة الأزلية
- جرحٌ على جبين الرَّحالة ليوناردو.. رواية ألم الغربة والجرح ا ...
- المغرب.. معجبة تثير الجدل بتصرفها في حفل الفنان سعد لمجرد
- لحظات مؤثرة بين كوبولا وهيرتسوغ في مهرجان فينيسيا السينمائي ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن تويج - رسائل على أجنحة النوارس ... الرسالة الأولى - الانتظار