أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عامرحناحداد - نقد العقل الخالص














المزيد.....

نقد العقل الخالص


عامرحناحداد

الحوار المتمدن-العدد: 2592 - 2009 / 3 / 21 - 08:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


.. هنالك افكارا ومشكلات يتعرض لهاكل انسان في كل يوم ويحـاول ان
يحدد موقفه منها ، ويحاول ايضا قدر المستطاع ان يعالجها بامـثلة
مستقاة من الحياة اليومية التي يحياهامع الجميع، وذلك بالقاء نظرة
على مضمون وفحوى للأفكار الاساسيةفي الأخلاق والذي صاغه الفيلسوف
الالماني امانويل كانط بقسوةوصرامة شديدتين في كتابه الذائع الصيت
نقدالعقل الخالص _ والتي مهدة للطريق النقدي الذي شغل الفلسفة
الحديثة الىيومناهذا. حيث يؤكد بان ما يميزالعقل الفلسفي على

انه يدرك الكلي المجرد ، بينما العقل المشترك بين الناس بانه يدرك
الواقع الجزئي المبطن . كلنا نعلم ان هناك نوعين من المعارف تلك
التي نستمدهامن التجربة فهي لهذا السبب معارف عرضية جزئية تحتمل
التعدد والاستثناء ، وتلك التي تنبع من العقـل فهي لهذاالسبب

معارف عرضية جزئية تحتمل التعدد والاستثناء وتلك التي تنبع من
العقل فهى لهذا السبب معارف ضرورية مطلقة شاملة .من هذه الاخيرة
نذكر معرفتنا بالامرالاخلاقي الذي يصلح لكل انسان في كل زمان ومكان

، لانه قانون عقلي مطلق ، يصدراوامره عن العقل مستقلا عن
كل تجربة ، لذا نحن نعيش باشخاصنافي عالمين مختلفين ، فنح

باحساساتنا ودوافعنا وميولناننتمي الىالعالم الحسي ونخضع للقوانين
الطبيعية التي تتحكم فيه ،ونحن بعقولنا وحدها اعضاء في العالـم
المعقول ، مواطنون في مملكة نبيلة ونيرة ، واذا تعمقنا في هذه

الازدواجية التي يتميز بهاوجودنا وذلك بتصورنا الانسان لطبيعـته
من حيث هوكائن عاقل ، فالعاقل بالنسبة لهذا الكائن تجمع في شخصه
عالم الطبيعة وعالم العقل . فهناك العالم الحسي الذي ننتمي اليه
باعتبارنا كائنات حسية تحددهاالقوانين الطبيعية كما تحدد الاشياء

والظواهر من حولنا وهناك من ناحية اخرى العالم المعقول الذي
ننتمي اليه كذلك . ولكننا نقوم بتجديد انفسناونشرع قوانين
افعالنا ونعتبراحرارا بمقدار خضوعنا لهذه القوانين ـ فليست الحرية
إلا هذا الخضوع الارادي للقوانين ، والانسان الحر بقدرمايخضع للقانون

الذي يضعه هو نفسه لنفسه ، لذا اصبح من الواجب ان يتصور

الكائن العاقل بوصفه الغاية في ذاته فلا يمكن ان يكون مجرد
وسيلة او اداة في خدمة قانون يفرض عليه من الخارج، فاذن ينبغي
اعتباره مصدر القانون الذي يصنعه ويخضع له ، ويلخص بان الحرية
هي اطاعة القانون الذي يفرضه الانسان على نفسه، فالارادة

الحرة والارادة الخاضعة لقوانين اخلاقيةشيء واحد بالذات ، وان الحرية لا
يمكن ان تتمثل للعيان تمثل العالم المحسوس له ، وهذا هو السبب الذي
لا نستطيع من اجله ان نصل الى كنهها وطبيعتها عن طريق المعرفــة

النظرية ، وشانها في ذلك شان وجود الله ، خلود النفس ، كليةالعالم
التي لا يقابلها جميعا موضوع تجريبي او عيان حسي ، ولا تقع في اطار
الزمان والمكان وهماالشرط الاول لكل معرفةممكنة ، فنحن لانستطيع
بالعقل النظري ان نعرف طبيعتهاشيئا ، وان وجب علينامع ذلك
الا ننكر وجودها ، بلنفترضها كافكار تنظيمية للتجربة ومن ثم كان
العقل العملي بكل ما عجز عنه العقل النظري ، وكانت بذلك

الاولوية فيه ، فالخلاصةالقول في هذه الفلسفة التنويرية /بان
ان الانسان هوالغايةالاخيرة للخليقة وذلك من حيث ان حريته
يتطابقها مع القانون العملي غيرالمشروط ترمي الى تحقيق الخير الاسمى
في الطبيعة اي الى تحقيق التوافق التام بين الفضيلة والسعادة، ولا
يصح اذن ان نسال عن الغاية التي يحيا من اجلها الانسان، فاخلاقيته
هي الهدف الأعلى من وجوده ،وهي التي تعطيه الحق في ان يجعل غايات

سائر غايات الطبيعةخاضعة له...وعندمامات كانط نقشوا على قبره بحروف من
ذهب هذه العبارة الشهيرة في ختام نقد العقل الخالص...شيئان يملاءن
الوجدان باعجاب واجلال تتجددان وتزدادان على الدوام كلما امعن
الفكر التامل فيهما...السماء ذات النجوم من فوقي ،والقانون
الأخــلاقي في صــدري......والى الملتقى

بقلم/الكاتب
عامرحناحداد






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن ومدارسه العريقه
- قصص قصيرة جدا


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عامرحناحداد - نقد العقل الخالص