أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سعيد حسين عليوي - الى من يهمه الامر














المزيد.....

الى من يهمه الامر


سعيد حسين عليوي

الحوار المتمدن-العدد: 2590 - 2009 / 3 / 19 - 04:47
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


تعاني شبيبتنا في هذا الزمن القاسي مشاكل اليمة وكبيرة واغلبها امراضا نفسية نتيجة الحرمان الكبير الذي عاشوه .ولاهمية الموضوع وخطورته على المجتمع العراقي باعتبار ان هذه الشريحة الكبيرة هي التي يقع عليها العبا الاكبر في بناء الغد الجديد وهي التي تمتلك الفكر المتجدد والخلاق .فاذا اصابها الانحراف والتخاذل واللاابالية فسوف يخسر البلد اهم لبنة في بناء المجتمع وسوف تؤدي الى نكسة كبيرة في تطور المجتمع والدولة .ان الشباب وخصوصا من عمر (16 - 25) له رغبات وامنيات يريد ان يحققها وقد عانى الشباب من كلا الجنسين في العراق ومنذ ثمانينيات القرن الماضي من الحروب والحصار الاقتصادي وكبت الحريات والى ما بعد فترة الاحتلال من سلب ونهب وارهاب وافكار هدامة سوداوية. ونحن كم تعلمون في فترة السبعينات كنا نحصل على بعض الفسحة لاكمال شخصيتنا ونموها نموا طبيعيا ولو ليس بالدرجة المثالية كما في بعض دول الجوار او الدول الاوربية ولكن كانت حركتنا غير محدودة والتعليم في جميع المراحل الدراسية بخير واستقرار الوضع الامني مما اتاح لنا حرية السفر ولو بالداخل وحرية اللهو والمتعة والثقافة الذاتية فكنا نقيم السفرات الجماعية ونلعب ونمرح ونعبر عما في دواخلنا وكل هذا اصبح الشباب محروم منه الان فالحركة محدودة في حدود المنطقة او الحارة او جزء من مدينته والحالة الاقتصادية للعائلة العراقية غير مؤهلة لرعاية الابناء اقتصاديا بصورة سليمة ووجود الارهاب وما يتعرض له الشاب من ضغط نفسي واتجاهه نحو افكار العنف وثقافة العنف وسهولة تلقي الافكار السوداوية كالطائفية والتكفيرية والمد الشوفيني القومي والعشائري فترى الشباب يلهثون وراء اقتناء قصائد اللطميات واناشيد التطرف الديني واغاني المقاومة الشريفة التي تحث على القتل والذبح والتنكيل والتحريض وقطع الرؤوس واصبح في متناوله حبوب ( الكبسلة ) كما يسمونها والمخدرات وافلام السكس والسكائر بانواعها والرخيصة والفضائيات وانواع الموبايلات وكل هذا يمارس في جو من السرية وفي هذه الحالة ( كل ممنوع مرغوب) وكذلك بروز التكفير لكل شي يخص الشباب كنحريم الحلاقة الحديثة ولبس الالوان الزاهية والتدخين وشرب الخمور والاختلاط وفرض الحجاب والنقاب مع العلم ان هذه لا يحرمونها على انفسهم وكذلك يمارسون اكبر الرذائل والموبقات .ونحن نعرف ان روح الشباب ميالة الى التجديد والحداثة .ون جانب العائلة برزت حالة المراقبة الشديدة للابناء خوفا عليهم من كل هذه الاشياء وكذلك الخوف من الاعتقالات العشوائية والمفخخات والانفجارات والاختطافات والاغتيالات واصبح التسيب في المدارس والثانويات والجامعات سمة واضحة وتردت العلاقة بين الطالب والاستاذ واصبحت احيانا عدائية او نفعية واصبح الطالب لا يحترم الاستاذ والاستاذ ليس له القابلية لتربية ورعاية الجيل الصاعد .اما من جانب الحكومة فقد ابتعدت كثيرا عن ميدان الطلبة والشباب ومنذ ثمانينيات القرن الماضي واتجه اهتمامها نحو البناء العسكري وتابعة الجريمة وينخر جسدها الفساد المالي والاقتصادي والاجتماعي ما عدي الفترة الاخيرة وحوالي قبل سنة تقريبا حيث اصبحت رواتب الموظفين في جميع دوائر الدولة نوعا ما جيدة وملاحظة بعض الاصلاحات الخجولة لوزارة التربية والرياظة والشباب ولكن هذا لا يكفي .وانا هنا اطرح هذا الموضوع وهو ليس من اختصاصي ولكن حرصي وخوفي على ابنائنا من المستقبل المجهول الذي ينتظرهم .ارجو من جميع اللذين لهم اهتمام بهذا الوطنوالحريصين عليه وعلى نهضته وتقدمه وخصوصا في مجال الشباب والطلبة ان يعطونا ارائهم في هذا الخصوص وارجو ان تكون هناك حلقة نقاشية جادة لوضع الاراء الجيدة ووضع الحلول الصحيحة وموجهة الى الشباب والعائلة والمجتمع ككل والى الدولة والدعوة الى العمل بها . اننا اذا تركنا الحبل على الغارب فسوف نزداد تخلفا ونوغل في الظلام ويصبح هذا الوطن الغالي مرتعا للافاقين والظلاميين والقتلة وشكرا



#سعيد_حسين_عليوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عويل النجمة الحائرةس
- عويل النجمة الحائرة
- غرفة 14
- بعقوبة
- الحكومة وعشوائية العمل
- لون اصفر
- قصيدة


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سعيد حسين عليوي - الى من يهمه الامر