أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شلال - الى متى يبقى النفط نقمه على الشعب العراقي ?















المزيد.....

الى متى يبقى النفط نقمه على الشعب العراقي ?


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جدل كبير يثار حول النفط في العراق منذ اوائل القرن الماضي , حينما تم انتاجه واكتشف في عام 1925 , وهذا الجدل والحديث مستمر الى يومنا هذا لحين صياغة - قانون النفط والغاز - المثير للجدل ايضا .

ظل النفط العراقي بيد الشركات الاجنبيه , تستثمره وتنتجه بافضل الطرق لفائدتها ومصالحها ومصالح العراق وفائدته . لكن هذا النفط الذي يعتبر المصدر الوحيد للموارد في العراق اصبح نقمه في العراق خاصة بعد ان قام النظام الصدامي بتاميمه عام 1972 .

قبل الدخول في بعض التفاصيل النفطيه , لا بد ان اؤكد , ان عملية تاميم النفط العراقي لم تكن خطوه اتخذت لصالح ومنفعة العراقيين والعراق والحفاظ على الثروات كما قيل , وانما كانت لخدمة النظام وماربه ومخططاطه ونواياه وحاجاته اولا للاموال والاستحواذ عليها , وكما حصل في العديد من الدول العربيه كليبيا ودول الخليج وغيرها , التي مازال المواطن في تلك الانظمه يعيش تحت خط الفقر والبطاله واختفاء ابسط الخدمات والخ . . .

النظام في العراق استغل تلك الاموال المؤممه في الحروب الخاسره التي قام بها النظام , ولقمع الشعب العراقي والمعارضه , وصرفت المليارات لشراء الاسلحه الفاسده والقديمه التي استعملت في ايام الحرب العالميه الاولى والثانيه , ونحن نعرف بان الاسلحه تستحدث في العالم كل مابين 10 الى 20 عاما ويتم تطويرها .

في العراق تبلغ حقول النفط المكتشفه بحدود 72 حقلا , اما الحقول التي تستغل منها هي بحدود 28 حقلا فقط , وهي منتشره في المحافظات - كركوك - التاميم , البصره , بغداد , العماره - ميسان , صلاح الدين - تكريت , الموصل - نينوى , واخيرا محافظة ديالى .

النفط في العراق متوفر في اغلب المحافظات باستثناء الى الان كل من , الانبار - الرمادي , بابل - الكوت , القادسيه - الديوانيه , واخيرا محافظة دهوك في دولة كردستان المنفصله منذ عقدين عن العراق .

الابار العراقيه والمنشات النفطيه عانت من الاهمال كثيرا , قلة الصيانه واعادة تاهيل الابار والحقول المتهاويه وتطويرها , هذا الاهمال كان بسبب انشغال النظام البائد السابق في حروبه , وتشديد القبضه الحديديه داخل العراق على العراقيين , واستمرت الحاله تلك من عام 1981 الى يوم سقوط النظام في 2003 , مضافة اليها عدد السنوات بعد زوال النظام والى الان .

كيف يقوم النظام بصيانة وتطوير وصناعة النفط , وخزينة الدوله افرغت من تلك الاموال التي اتت من عملية التاميم المزيفه , بشراء اسلحه ومعدات , وميزانية الدوله اصبحت مخصصه بالكامل للانفاق العسكري والامني والمخابراتي , وما كان يتبقى من الاموال يستحوذ عليها زمرته وعشيرته ولبناء القصور وشراء اليختات , وتقديم قسم من تلك الاموال كذلك لشراء اصوات بعض الاعلاميين العرب المرتزقه ووسائل الاعلام المعروفه الاخرى .

ان تكلفة اعادة تطوير واصلاح الابار وتهياتها من جديد , قدرت من قبل الخبراء والمختصيين بهذا الموضوع ما بين 65 الى 75 مليار دولار .

بعد التحرير وسقوط النظام في 2003 ومرور 6 سنوات على العراق الجديد , لا نزال نعيش حالة نقمة النفط العراقي , عدم توفر المنتجات والمشتقات النفطيه للمواطن لبلد ثاني احتياطي في العالم , وكان ينتج من النفط ما بين 3 الى 3,600 مليون برميل في اليوم .

من اهم المشاكل الاخرى التي يعاني منها قطاع النفط في العراق , هي عمليات التهريب المنظمه للنفط والمشتقات التي بدات منذ عام 1991 وهي مستمرة الى الان وازدات وتفاقمت وتضاعفت اكثر من السابق .
تاخير مشروع وقانون النفط والغاز بسبب مواقف سياسيه انتهازيه من الذين لا تهمهم مصلحة العراق والعراقيين بقدر تفضيل مصالحهم الخاصه .
كما ان هناك خلافات عميقه ظهرت بين الحكومه المركزيه الضعيفه ودولة كردستان المنفصله , وخاصة بعد عام 2003 بعد ان رات قادة الاحزاب الكرديه الدكتاتوريه الفاسده والسارقه ايضا , بان الفرصه الان متاحه للهيمنه والسيطره على الاراضي والابار والاموال في ظل حكومة تحالف رباعي ديني - قومي وطائفي .

من الامور الاخرى المضحكه والمبكيه في نفس الوقت , قيام الاحزاب الدينيه المواليه لايران في الحكومه العراقيه بمشروع تهريب النفط علنيا , بمد انبوبين من خلال شط العرب الى منطقة عبادان الايرانيه , تنقل يوميا من النفط العراقي بحدود 300 الف برميل - نفط خام - , وتقوم ايران بارجاعه - كمشتقات نفطيه - الى العراق !!! .

سؤال الى من يهمه الامر / اذا كان النظام الايراني يستورد يوميا بمعدل 15 مليون لتر من المنتجات والمشتقات النفطيه من الخارج , اي ما يعادل حوالي 60 % من احتياجاتها , كيف يتم ارجاع تلك المشتقات والمنتجات العراقيه للعراق ? .

استفسار اخر للمعنيين / اليس من الاجدر معالجة ظاهرة تهريب النفط الخام والمنتجات والمشتقات , والقضاء على السوق السوداء , لكي تحل ازمة المواطن العراقي , بدلا من المشاريع الخاسره مع ايران , وبيع النفط العراقي باسعار مخفضه لبعض الدول التي لا تريد خيرا للعراق نظاما وشعبا , والمنتج من النفط العراقي لا يكفي , لا للبيع في الاسواق العالميه وحاجة العراق للاموال , ولا للاستهلاك المحلي ? .

المعلومات التي وصلتنا حول ما يباع في السوق السوداء لدول الجوار , تقدر باكثر من / مليار دولار / للمشتقات النفطيه والنفط والمنتجات وغيرها .
كما راينا بان هناك مصلحه للبعض من العاملين في الحكومه والمتنفذين في السلطه الان , بان يبقى العراق معتمدا على الاستيراد من المنتجات والمشتقات النفطيه , لمصالح ومنافع خاصه شخصيه .

ان استيراد ما يقارب 600 مليون دولار شهريا من تلك المنتوجات النفطيه , هذا يخدم كما قلنا هؤلاء المتنفذين من الفاسدين والسراق في الحكومه العراقيه .
لماذا لا تهتم الحكومه والخيرين فيها , لاعادة تاهيل وتطوير وصيانة المصافي على الاقل بالسرعه الممكنه ! واطلاق حملة / من اين لك هذا / ! وتفعيل دور لجنة النزاهة والمحاسبه ! واخيرا تعين لجان للمراقبه والتدقيق والمحاسبه والاحصاء ! والمشكله الاخرى هي عدم وضع العدادات النفطيه ! .

هذه الاسباب والعوامل وغيرها حولت العراق الى بلد مستورد , مع ارتفاع في معدلات التضخم والاسعار .
في العراق اليوم مافيات وعصابات تحت اعين الحكومه , تجني اموالا ضخمه وكبيره , تقوم بعمليات واسعه ومنظمه ايضا / لغسيل الاموال / .

اذن النفط اصبح اكثر نقمه بعد التاميم والى الان , والى متى يرجع النفط العراقي ليكون في خدمة العراقيين فقط ليس الا ? بسبب النفط كذلك الفساد منتشر , زوال الثقه مابين المواطن والحكومه في السنوات الاخيره خاصة .

كلمه اخره نقولها / هل ستبقى الحاله هكذا , وفي ظل اوضاع لا تبشر بالخير على الاقل في المنظور القريب , وفي عهد هذا الفساد المالي والاداري والسرقات والتهريب السري والعلني , وانهيار اقتصادي محلي وعالمي , وتخلف اجتماعي مخيف ينذر بالكارثه , وفي ظل فئه حاكمه لا تؤمن الا بالغيبيات والتراويح والدروشه والافكار الرجعيه والمسيرات المليونيه لارجاع العراق الى عصور ما قبل التاريخ . . .




#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة الزيدي هذه المره , هل ستكون - تاجيل ام تسويف !
- النظام السعودي والاصلاحات الوهميه .
- الامن القومي العربي - العوبة الانظمه الدكتاتوريه - النظام ال ...
- التعديلات والتغييرات في الدستور العراقي يجب ان تشمل / منع وح ...
- متى يتخلص العراق من سطوة رجال الدين المتخلفه ?
- بوق البغداديه ومحاكمة الزيدي والشارع العربي . / الحلقه الراب ...
- عندما ينتهي النفط , ماذا يمكن ان يحدث ?
- بمناسبة قرب محاكمة المدعو منتظر الزيدي - الحلقه الثالثه -
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ادارة الرئيس بوش وحكو ...
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ايام ادارة الرئيس بوش ...
- حروب الذهب الازرق على الابواب !
- الاحزاب الدينيه الاسلاميه السنيه والشيعيه هي المسؤوله عن الت ...
- الاصلاح والتغيير في النظام العراقي ما بعد توقيع الاتفاقيه .
- هل ما يصرح به النظام السوري هي الحقيقه ? ام ان هناك ما هو اع ...
- واخيرا وقعت الاتفاقيه الاستراتيجيه طويلة الامد من قبل الحكوم ...
- حوار الاديان ! ام ازالة الشبهات عن تصدير الارهاب والتطرف الد ...
- ما يجري في العراق ليس غريبا !
- الاتفاقيه الامنيه الاستراتيجيه طويلة الامد بين العراق والولا ...
- قراءات سريعه في الشان العراقي , وما يحدث في الحكومه الان .
- الحكومه تتحمل مسؤولية ما يحدث في العراق .


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شلال - الى متى يبقى النفط نقمه على الشعب العراقي ?