أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عادل السويدي - متنــوّرو عرب خوزستان ( عربستان ) يصرّون على أن أحمد مدني هو مجرم حرب















المزيد.....

متنــوّرو عرب خوزستان ( عربستان ) يصرّون على أن أحمد مدني هو مجرم حرب


عادل السويدي

الحوار المتمدن-العدد: 793 - 2004 / 4 / 3 - 07:39
المحور: حقوق الانسان
    


المقالة للدكتور حسن هاشميان ( طهران ) ـ باللغة الفارسية
ترجمها الى العربية : عادل السويدي ( هولندا )

ضمن المؤتمر الموسّع الذي إنعقد في المهجرمؤخراً لـ( جبهه ملـّي ) أي (الجبهة الوطنية الإيرانية) ، أكـّد السيد أحمــد مدني من خلال تصريحاته بأنه يدافع عن حقوق الإنسان وأنه يحرص على حق الفرد في العيش بكرامة ، و يناضل ايضا من أجل الحرية للشعب الإيراني ، هذا ما أدلى به في ذلك المؤتمر. في حين أن متنوري الشعب العربي الخوزستاني (العربستاني) يعتبرون أحمد مدني سفـّاحاً و مجرم حرب ، و ذلك بسبب إنتهاكاته الخطيرة تجاه أبسط حق من حقوق الإنسان و سحقه ايضا لأبسط شروط و مباديء الديموقراطية، وهذا ما حدث في بدايات الثورة الإيرانية ، حيث قام هذا المجرم بإرتكاب مجزرة شنيعة و إبادة جماعية تجاه الشعب العربي الخوزستاني ( العربستاني ) .
لقد أبدى اليوم المثقفون و الكتاب و الإعلاميون العرب في خوزستان (عربستان) ، أبدوا إصرارهم في ملاحقة هذا المجرم دولياً ، و ذلك عن طريق تقديم شكوى قضائية دولية وتقديم الأدلة الدامغة و البراهين المؤكدة على إرتكابه لتلك الجريمة و تقديمه الى المحاكم الدولية ، و بالتالي متابعته قانونياً ، حيث أن هؤلاء العرب قد تجمّـعوا في مقر مكتب صحيفة (( صوت الشعب )) في مدينة الأهــواز ، و أصرّوا على موقفهم هذا .
يذكر أنّ أحد المهتمين بمتابعة هذه الشكوى قد شكل و منذ فترة ملفاً جنائياً ضد هذا المجرم ، و هو يتابع سير هذه الدعوى القضائية في محكمة العدل الدولية و التي مقرها في لاهاي بهولندا ، و ما زال الملف جاري متابعته هناك ، بغية إكمال سير الملف ، و على هذا الأساس فإن الشعب العربي في خوزستان (عربستان) و المهتمون بالأمر ينتظرون بفارغ الصبر نتائج هذه المحاكمة.
و من ضمن ما ورد في هذا الملف بأن المجزرة التي حصلت في مدينة المحمـّـرة و باقي مدن الإقليم قد إرتكبت فيها مجازر بحق أناس لم تكن لهم أي صلة بمن كان يتهمهم السيد أحمد مدني بوصفه إياهم بـ " الجماعات الإنفصالية " ، بل كانت تهمتهم الوحيدة بأنهم عرب !! و بناءً على هذا تعرض هؤلاء (( العرب )) الى القتل ، أو الى بتر أحد أعضاء أجسادهم.
فضمن الوثائق المرفقة و الدامغة في هذا الملف ، هناك تأكيد واضح و صريح على أن أحمد مدني هو المسبب الرئيس في إرتكاب تلك المجزرة و الهجوم التتاري الذي قام به هو و زمرته بحق الشعب العربي الخوزستاني ( العربستاني ) حين فتح النار من فوهات الرشاشات على الأطفال و النساء ، مما أبادهم جميعاً.
و من ناحية أخرى ، فإن رجال القانون و أصحاب الشأن القضائي في أوروبا ينظرون لتلك الوثائق و الأدلة و البراهين الموضوعة بين أيديهم ، على أن جرائم أحمد مدني تعتبرعملية إبادة جماعية ( Ethnocide ) بحق شعب أعزل ، و هي
ـأي هذه الجريمةـ لا يماثلها إلا الإبادة الجماعية التي قام بها صدام حسين في كردستان العراق ، و المجازر البشرية التي قام بها الصرب تجاه أهالي البوسنة و الهرسك .
الجدير بالإشارة ، أن أبناء إقليمنا العربي الغيارى في ايران و الذين تصدّوا لتلك المحاولات التي كانت تستهدف وحدة و سلامة أراضينا الإيراينة حين فقدوا خيرة أبناءهم و فلذات أكبادهم أثناء الحرب المفروضة علينا و التي دامت لثماني سنوات ، لقد أقسم أهلنا اليمين على أن يكملوا مشوارهم القضائي هذا حتى يتم إلقاء القبض على هذا المجرم ـ السفـّاح و تقديمه الى المحكمة الدولية لمحاكمته . و سوف لن تلين عزيمتهم و هم يصرّون على مبادئهم و مواقفهم الثابتة هذه .
و الملفت في الأمر بأن التصريحات الأخيرة لأحمد مدني ـ و الملطخة يداه بدماء شعبنا العربي الخوزستاني ( العربستاني ) ـ كانت تتمحور حول الديموقراطية، و الحرية ، و حقوق الشعوب في ايران ، مما إشعلت تصريحاته هذه فتيل غضب و سخط الأهالي العرب في شتى مدن و مناطق الإقليم ، وهذا ما زاد من إصرارهم على ملاحقة هذا المجرم و بالتالي تقديمه الى العدالة الدولية.

2 – 4 – 2004


ملاحظة :
ـــــــــــــــــــــــــ

من المهم ذكره في هذا المجال بأن التوجه الأمريكي هو الذي يحرك المعارضة الإيرانية في المنفى و في هذه الفترة بشكل خاص ، حيث أن حزب (جبهه ملي ايران) أو( الجبهة الوطنية الإيرانية ) ومن المعروف عنها ان لها مؤيدين و قوى فاعلة من أصحاب التوجه القومي و العنصري الفارسي في داخل ايران و في خارجه، و هم قد بدأوا و منذ حوالي الشهرين بنشاطات مكثفة بإقامة المؤتمرات و عقد جلسات مستمرة و بشكل ملفت للنظر، حيث أنه قبل اكثر من شهرين قد أقيم مؤتمر في برلين وشارك فيه الناشطين من أحزابهم القومية و الملكية و بعض الأنصار التابعين لهم من داخل ايران ايضا، و قبل أسابيع قليلة اقيم المؤتمر الثاني لهم في العاصمة السويدية إستوكهولم و الذي إنتخب فيه سيدهم المجرم أحمد مدني أميناً عاماً لهذا الحزب، و اليوم تكتمل الصورة حين تعلن هذه الفئة إنعقاد مؤتمرها الإنبثاقي و المهم في العاصمة البريطانية لندن و الذي يبدأ إنعقاده ابتداءً من يوم الخميس الموافق 1 – 4 – 2004 و لمدة 3 أيام .
و الأدهى من ذلك هو إنتخاب المجرم " أحمد مدني " أميناً عاماً لهذا الحزب و المؤتمر ، و هو عميل سابق و مازال في الجهاز الإستخبارات الأمريكية الـ ( سي . آي . ايه )، و هم ـ الأمريكان ـ يسعون في خلق البديل للنظام الإيراني الحالي بتقوية مثل هذه الشخصيات لحكم ايران، كما حصل من قبل مع الدولة العراقية . و السؤال المطروح علينا كعربستانيين : اين هو موقعنا من هذه المعادلة؟ وهل سنكون مع التوجه الأمريكي و نسجل على أنفسنا و لتاريخنا المعاصر الخزي و العار بسبب تعاوننا مع هولاكو الصهيو أمريكي ؟؟ لا لشيء ، فقط لأن (( البعض )) يطمح في إزالة النظام الإيراني الحالي ، و لا يهمهم عما اذا كان البديل هذا هو العنصريين و الشوفينيين الفرس الذين ذقنا مرارة العيش و إهدار الكرامة القومية كاملة أثناء حكمهم الملكي حتى عام 1979م !!!!
أم اننا يجب أن ننظر بجدية للخيارالماثل اليوم في ايران و تقبل الوضع الحالي كبديل لا بديل عنه في الوقت الراهن و بالتالي التعاطي مع المعطيات الماثلة من منطلق الوعي بالحاضر لإستدلال آفاق المستقبل و لمواجهة التحديات المفروضة علينا (( ككل )) و ليس (( كجزء )) و التي تواجهنا كأمة عربية و إسلامية !!؟

توضيحات ضرورية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الكلمات التي بين القوسين هي من إضافات المترجم نفسه ، و هي للتوضيح و لتعديل الأخطاء التاريخية بحق إسم إقليمنا العربي ( عربستان ) .
2 ـ التوضيح المكتوب في ( ملاحظة ) هي من قبل المترجم نفسه .
3 ـ المقالة نشرت في صحيفة ( ايران امروز ) . و تاريخ نشرالمقالة هو في يوم الأربعاء الموافق : 31 – 3 – 2004 .



#عادل_السويدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة المجزرة التي قام بها مجرم الحرب ((أحمد مدني)) ضد الإنسان ...
- السادة المفكرون المسؤولون عن كل ما حدث و يحدث اليوم في ايران
- امريكا و القوميات في ايران


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عادل السويدي - متنــوّرو عرب خوزستان ( عربستان ) يصرّون على أن أحمد مدني هو مجرم حرب