أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت الموسوي - يوم العدالة العالمي














المزيد.....

يوم العدالة العالمي


عصمت الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مناسبة يوم العدالة الاجتماعية العالمي الذي احتفلت به الأمم المتحدة في العشرين من فبراير الماضي ، قال أمين عام المنظمة "أن العدالة الاجتماعية لا تزال حلما بعيد المنال معتبرا الفقر والجوع والتمييز وإنكار حقوق الإنسان وحرياته الأساس آفات تشوه النسيج الأخلاقي للمجتمعات ومحذرا من الأزمة المالية الراهنة تنذر بتفاقمها ، بان كي مون رأى في كلمته بالمناسبة أن غياب العدالة وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء ، وان الاستقرار والازدهار العالميين يعتمدان على ضمان تمتع الشعوب بقدر مقبول من الرفاه والمساواة في الفرص وحصة عادلة من ثمار النمو والعولمة وفرص العمل والحماية الاجتماعية والحوار الاجتماعي والحقوق الأساسية ".

العدالة الاجتماعية كانت أيضا ضمن الأهداف الإنمائية للألفية المتفق عليها دوليا والتي يجيء على رأسها مكافحة الفقر وتوسيع نطاق المساواة والنهوض بالصحة والتعليم وتمكين المرأة . «خلال الجولة البحثية عبر الشبكة الالكترونية لتغذية مقال العدالة الاجتماعية أمس اصطدمت بيافطة الحظر الحمراء التي تشير الى ان الموقع محظور لمخالفته القوانين والأنظمة في مملكة البحرين ، هذه الإشارة للحظر ليست في صلب المقال لكني أشير اليها لأنها أصبحت واحدة من أسوأ ما يصادفه الباحث عن المعلومة في زمن المعلومة في بلدنا «. العدالة الاجتماعية وفق تعريف التنمية البشرية تعني إعطاء كل فرد ما يستحقه وتوزيع المنافع المادية في المجتمع وتوفير متساوي للاحتياجات والمساواة في الفرص والصعود الاجتماعي ، العدالة الاجتماعية قال بها ديننا الإسلامي وقد لا نحتاج لاستيرادها من الأمم المتحدة او غيرها لتأكيد أهمية وجودها وخطورة غيابها .
تندرج العدالة الاجتماعية ضمن اغلب بنود الدساتير العربية وتربطها بالاقتصاد الوطني وبسن الضرائب العادلة وفرض الرسوم وفي تقديم الدعم لمستحقيه وفي الشراكة في اقتسام ثروات الأوطان وخيراته وأراضيه وبحاره .

وجاء في الدستور البحريني لعام 2002 «العدل أساس الملك والاقتصاد الوطني أساسه العدالة الاجتماعية» وقد صيغت العلاقة بين العمال وأصحاب العمل على أسس واضحة من العدالة الاجتماعية ، كما تأتي العدالة الاجتماعية على رأس أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 والتي رمت إلى رفع معيشة المواطن وتنمية الإنتاج وتنويع مصادر الدخل وشراكة القطاع الخاص في التنمية .

تحقيق العدالة هو من مسؤولية الدولة ومسؤولية المجتمع المدني وقواه السياسية والاجتماعية والإعلامية ، وتشير اغلب تقارير التنمية الإنسانية العربية أن الدول العربية لا تعاني الفقر بقدر ما تعاني غياب العدالة وانتشار الفساد والاستئثار بالثروات ونزعة الجشع التي يصعب فرملتها في مجتمع منعدم الديمقراطية او يتمتع بديمقراطية هشة ومنزوعة الأنياب لا تراقب ولا تحاسب ، ولا تغير ولا تداول ، في المجتمعات التي تنعدم فيها الديمقراطية يبرز بحدة التفاوت بين من يملكون ومن لا يملكون وتتبدد الطبقة الوسطى وهي الرافعة الطبيعية لتقدم ونهوض المجتمعات ويجري تقسيم المال العام ومناصب النفوذ والارتقاء وفق اعتبارات تضع مصلحة الأفراد فوق مصلحة الدولة ، كما تتحول الأوطان إلى مدن رفاه ذكية وفاخرة وأخرى قديمة مهملة. حين تغيب العدالة الاجتماعية تتبدى بشكل جلي وسافر ومعيب مظاهر الاختلالات المجتمعية في كل الشؤون المتصلة بحياة البشر سواء في السكن او المعاش او التعليم او الصحة او البيئة.

ما احرانا في العالم العربي بالاحتفال بهذه المناسبة لا سنويا فحسب ، ولكن كلما تراجعت وتيرة الديمقراطية النسبية في عالمنا العربي وتعطلت لغة الكلام والحوار علت مظاهر التململ والاضطرابات الاجتماعية .




#عصمت_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أذكروا محاسن طغاتكم


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت الموسوي - يوم العدالة العالمي