أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفي عبد العال - قدرنا














المزيد.....

قدرنا


مصطفي عبد العال

الحوار المتمدن-العدد: 791 - 2004 / 4 / 1 - 08:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


سئل تشاويتشيسكو في احدي المرات عن السبب في تولي زوجته وابنائه وبناته مناصب مهمة في الدوله فقال لافض فوه هذا هو قدر ال تشاوتشيسكو ان يكونوا دائما في خدمة شعب رومانيا بعد هذه المقولة بعدة شهور انتشر شريط فيديو اذاعة الذين اطاحوا بالرجل ونظامه يصورون فيه اللحظات الاخيرة للسيد تشاوتشيسكو وصاحبة الصون والعفاف زوجته وكان الموقف من النوع الذي يمكن ان يندرج تحت بند الكوميديا السوداء فالرجل يرتعد ومع ذلك مازال يتصور ان هناك شيئ ما سوف يحدث ليوقف ما يدور امام عينيه من احداث وزوجته تهدد وتتوعد لانها ما تخيلت في يوم ان احد من ابناء رومانيا سوف يكون قادرا علي ان يقول لها اخرسي او ان لايسرع بتلبية رغباتها الساميه فقد كانت رئيسة الاكاديمية العلمية ومنظرة الفكر التطوري الرخائي الاصلاحي, وما هي الا دقائق بعد ذلك ثم نري اقتياد الحراس للرجل وزوجته مقيدين بالحبال وبشكل بدائي جدا علي ما يبدو من اجل الاسراع بالتنفيذ وقد تم ايقافهم امام حائط واطلق عليهم الرصاص ليتحولوا الي جثث هامدة
مرت سنوات علي هذا الحدث الذي يمكن اعتباره علامة بارزة في التاريخ السياسي ونحن العرب والمسلمون علي حالنا يقف حكامنا امام الميكرفونات تماما كما كان يفعل تشاوتشيسكو ليقولوا لنا كلاما ابله لامعني له عن قدرنا وقدرهم وتلك العلاقة المكتوبة بخطوط من نور بيننا وبينهم ويتصورون ان صمتنا يعني القبول بما يقولون او اننا مصدقون لما يتقيأون علينا من ترهات , قد يكون خوفنا وجبننا من ان نعلن لهم راينا بوضوح يدفعهم لان يتوهموا اننا مصدقين لما يحدثونا به عن الرخاء القادم والاصلاح الذي بدأ والتطوير المستمر والسماء التي سوف تمطر لبنا وعسلا بعد حين, قد يكون لهم الحق في هذا التوهم ولكن الم يأتوا من ثقافة عربية اسلامية تذكرنا بان من لم يتعظ من الموت فلا واعظ له , ام انهم نتيجة لاصولهم العريقة وثقافتهم العالمية لم يسمعوا بذلك الحديث الشريف, البعض قد يقول ان الديكتاتوريين العرب لايرون انفسهم في تشاوتشيسكو فهو كان شيوعي وهم ليبراليون وهو كان خواجه وهم ابناء عرب وهو لم يكن مسلما لذلك لم يسترها الله معه اما هم فمسلمون واذا ما حاول احد ان يذكرهم بمصير المهيب صدام وقد كان عربيا ليبرليا وحدويا مسلما فغالبا ما سوف تأتيه الاجابة الشافية الوافيه التي تستقر في عقل كل ديكتاتور عربي ولكن الله سترها مع صدام فهاهو مازال علي قيد الحياه يأكل الهمبورجر ومازال البعض يكتب فيه الشعر بأمل ان يعود ليقود الامة الي حيث تستحق ان تذهب, صحيح انه فقد ولديه وصحيح ان العراق احتل وصحيح ان عشرات الالاف من العراقيين قد ماتوا وشردوا وعذبوا ولكن هذا هو قدرنا اما تشاوتشيسكو فهذا قدره.



#مصطفي_عبد_العال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط الاصلاح


المزيد.....




- -إذا كنت تحمل سلاحًا فما الخيارات المتاحة أمامي؟-.. شاهد عيا ...
- حفيدة الشيخ مرهج شاهين تحمل مسؤولية وفاته لقوات الحكومة بعد ...
- من وزارة الدفاع الى محيط قصر الرئاسة.. إسرائيل تقصف قلب دمشق ...
- -جزيرة فاضلة؟ استقالة وزيرة العمل في كوبا إثر تصريح قالت فيه ...
- -أموال سهلة لكن الكلفة باهظة-.. إسرائيل تطلق حملة للتحذير من ...
- رئاسة في العراء.. أحمد الشرع بين أزمات الداخل والضربات الإسر ...
- للمرة التاسعة في عامين.. بركان شبه جزيرة ريكيانيس في أيسلندا ...
- روسيا تطلق 400 طائرة مسيّرة على مدن أوكرانية وتوقع إصابات و ...
- مؤسسة غزة الإنسانية تعلن مقتل 20 فلسطينيا جراء التدافع عند م ...
- قضية جيفري إبستين...حين يتنصل ترامب من نظرية مؤامرة متجذرة ف ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفي عبد العال - قدرنا