أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جسام العايد - الاسلام المتارجح بين الاشتراكية ..والليبرالية















المزيد.....

الاسلام المتارجح بين الاشتراكية ..والليبرالية


جسام العايد

الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان المتتبع لامر الاسلام في العراق ليجد عجبا لتاقلم هذا الدين مع كل التيارات الفكرية وحتى تلك المخالفة لاصولة بدون ان يقدم نظريتة الخاصة وفلسفتة في الحكم والمجتمع وصورة الانسان وماهيتة والتي ظلت مبهمة عصية علىالفهم طيلة عصورة التي اختلفت فيها تلك المسميات لتاخذ بالتالي ( شكل العصر وزمنة ) فكما يقول الباحثين في مجال (مقارنة الاديان ) ان هذا الدين لايختلف عن كل الاديان التي سبقتة من المسيحية واليهودية بل وحتى بعض الاديان الوثنية فهو كما يقول الباحث .(كريس تيدل ) في كتابة( مصادر الاسلام) اخذ اكثر مصادرة و قصصة عن اخبار الماضين واخذ قصص التفسير من احبار اليهود كما يقول( الدكتور محمد بو هندي في كتابة التاثير المسيحي في الاسلام) وقصص التواتر التي كتبت بعد عهدها باكثرمن خمسمئة سنة.. وقوانينية من التفاسير اليهودية ومفسري التوراة واخذ صورة الالة الواحد من المسيحية .كما يقول الدكتور (كامل النجار .في كتابة (التشابة بين اليهودية والاسلام ) وشيئا من صلاتة من الصابئية و اليهودية بل وبعض قوانينة الخاصة بالمجتمع لاتختلف عن قوانين المجتمع (المكي) السابق على ظهورة ..بل ان اكثر القصص المنسوبة الى الائمة نجد من يشابهها في الاديان الزرادشتية والهندوسية مع الاختلاف البسيط الذي تتبدل فية اسماء الشخوص و شكل القصص لكن هذا الدين . الخاضع لمزاج الفقية اكثر من خضوعة لقانون الرب الخالق يحاول بتاويلة العجيب ان يتماشى مع كل النظريات بل ويريد ان يتفرد عليها بانة هو الصحيح مع كل مطبوعات فقهائة الذين مابرحوا ينادون بعدالتة في كل نواحي الحياة .مع العلم ان الاسلام لم يحرم (الرق وعبودية الانسان للاانسان ) ولم يمنعة الى الان مثل ماحرم (الخمر) ..
ولو عدنا الى زمن التنوير الحديث بنظرياتة التي دمرت العالم القديم وقوانين الكنيسة (االتوماوية) وحكم البابا المعصوم خليفة( يسوع) الذي لايخطا وظهور الانسان الحديث بقوانيينة الوضعية وافكارة الماخوذة من ماديتة المجتمع الراسمالي الى ظهور التيارات الاشتراكية واليسارية التي انتشرت في كل بقاع العالم اكثر من انتشار المسيحية في اوج عصرها الذهبي وكل مبشريها في
خمسينيات القرن العشرين كان الاسلام يلبس ثوب الاشتراكية و يصرح ( باشتراكيتة العادلة )ونظرية الحكم القائمة على الاجتماع والجماعة مع العلم ان الاسلام لايعترف بالجماعة بل ان الامر والحكم ( للامام المعصوم ) وخاصة المذهب الشيعي لاينازعة فية احد (بنظرية حكم الهية مباشرة) لاتعير للافراد حق الاختيار .ولم يرسم او يبين لنا في نظريتة الاشتراكية القائمة على حكم المؤسسات المنتجة.بل كانت نظرية ملتبسة تجتمع فيها الملكيات الخاصة والمزدوجة وتتمازج فيها بنحو ملتبس الملكيات الخاصة والعامة وان كانت كل الملكيا ت (لللامام المالك ) ذو المنصب الالهي المباشر .وبنفس الوقت لم يقدم فهما او تعريفا للمؤسسات التي هي لب الاشتراكية وعمودها الفقري وكذلك صورة الانسان العامل .ولم يقتص من الاقطاعي الظالم انذاك بل انة تمرد على حكومة( الزعيم قاسم) لانها الغت حق (الاقطاعي) في التملك في حقا لايملكة بل ان مشايخة راحوا يضعون اسمائهم على المطبوعات التي تكتب بالنيابة عنهم لمناهضة الافكار الاشتراكية الداعية الى تدمير الاستغلال الطبقي حين وجدت الامبريالية ضالتها في الاسلام انذاك لضرب التيارات الااشتراكية وتشوية الافكار ونعتها باللااخلاقية .وجندت لحملتها السرية في الخفاء كل انصاف المثقفين في تلك الفترة حين ظهرت العشرات من المطبوعات تنادي بالاشتراكية الاسلامية واشتراكية( ابي ذر) التي لم تتحق في عهد( ابي ذر)نفسة .لقطع الطريق على الاحزاب اليسارية التي احتكرت الشارع انذاك مع العلم ان الاشتراكية هي ليست المساواة في كمية العطاء وبيت المال. فقط بل في حقيقتها نظرية حكم انساني من خلال صنع القرار الذي فوضة الاسلام للخليفة او من ينوبة حصرا (كما في الامام الشيعي المعصوم )...لكن الاسلام عاد اسيرا لماضية في كل عقود السبعينات والثمينات والتسعينات في فترة الحكم البعثي حيث ظل منطويا على نفسة يعود لياكل من مادبة ماضية في عصر استراحة العقل القسرية حين لايجد العقل جديدا في ساحتة ليبطن نظرية بظهور (المخلص ) الذي سوف يملا الارض عدلا حين انسحب من الساحة العراقية تماما ..لكن لاسلام عاد بعد التغيير وفرض الديمقراطية الغربية فرضا كاساس لنظرية (الحكم الديمقراطي الفدرالي اليبرالي) حين تظمنها الدستور في ثاني فقراتة .عندها ظهر الاسلام بملبس ليبرالي جديد وتاويل جديد لاياتة التي التي لم تتظمن أي حق ديمقراطي سالف للانسان في الاختيار ...لكن المشايخ اصروا باسلوب الرواية على ان الدين الاسلامي هو ( ديمقراطي ليبرالي) حين امتلكوا القصور ومقاليد السلطة المبجلة بدون ان يعرفوا ان الديمقراطية لاتعرف الخطوط الحمراء وهي حصيلة تناقضات هائلة حلت في المجتمع الطبقي المتحارب مع ذاتة كانت نتيجتها تفككك الحكم القائم على( التوماوية) الدينية بشخص( البابا ) وبداية ظهور لانسان الصانع لقوانينة بدل الالة الخالق واصبح الرب شيئا هامشيا حين وصلت اوربا المتحضرة الى اباحة قوانين (........) ولم يمنع الاسلام حكم (المرأة) وترشيحها الى سدة المنصب ومنافسة الذكور في مراكز صنع القرار وهو الذي احتكرها في البيت طيلة (عمرة البالغ الف وخمسمئة سنة ).ووافق على قوانين (الخصخصة) والاستثمار للمصادر الحيوية المنافي لقوانين الاشتراكية التي تقمصها في الخمسينات.واصبحت ( منظماتة الدينية) اساسا لمنظمات المجتمع المدني العراقي العلماني وبقينا نحن اشبة بالتائهين لانعرف اين هي النظرية الاسلامية في الحكم والاقتصاد حين عجزت كتب التراث التي كتبت بعد واقعتها باكثر من خمسمئة عام عن اخبارنا ذلك . .واصبح الاسلام مبهما في نظريتة الى الانسان الحائر بدون ان تتمايز شخصيتة على انة محرك الحياة .. هل هو ( اشتراكي ام راسمالي ) لكن الاسلام لن يجيب بشخص فقيهة لانة ينتظر ما سوف تكون علية الامور مستقبلا فربما تكون هناك نظرية اخرى قابعة في حراك المادة وصيرورتها الدائبة لتكشف لنا عن مجتمع انساني اخر لم ياخذ الاسلام بعد نسختاً منة



#جسام_العايد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهب الحكيم.... مالا يملكة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جسام العايد - الاسلام المتارجح بين الاشتراكية ..والليبرالية