الرئيسات القادمات

الراوندي الوهابي

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 08:56
المحور: ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع
    

لقد حكم الذكور الأرض مدة طويلة منذ ثلاثة آلاف عام تقريباً وربما أكثر بينما كان دور المرأة لا شيء بالسلطة سوى حالات نادرة بالتاريخ مثل كيلوباترا وحشبسوت وزنوبيا وهذا عندنا بالشرق
ومثل كاثرين وفكتوريا بالغرب

فيجب علينا لو كنا عقلاء ومنصفين أن نبدل الذكور الحكام بالنساء لنرى هل يصنعن شيئاً لأنفسهن ؟؟ هل ستتمكن النساء من استعادة حقوقهن المهضومة ؟؟

طبعاً هذه أمنية

إن على المرأة الكفاح لإثبات هويتها واسترجاع ما سلبته الأديان منها بكل سبيل وبكل طريق تراه

مساهمتنا بقضية المرأة محدودة وكتابية فقط فنحن لا ندعمها بأي شيء آخر لأن لنا مشاغلنا وهمومنا وعليها هي وحدها فعل ما تريده


ولا أمام المرأة سوى النضال والمشاركة بالبرلمانات والمطالبة بالحقوق المهدورة التي سلبها منها كل من : الدين والعادات والتسلط

كان للمرأة في العصور القديمة دور بارز فعال كما أثبتت هذا المنقوشات وعلم الآثار فقد كانت : صيادة وأم مرضعة وخياطة وطاهية وزعيمة

بل إن الكثير من آلهتنا بالشرق الأوسط مؤنثة إلى أن سرقها نبينا البدائي وجعل كل شيء ذكورياً بحتاً فلولاه والحق يقال لكنا بقمة الأمم المتحضرة ولولاه لكانت المرأة ذات مكان بارز تتبوأ القيادة مع الرجل بالمناصفة

إن أي مجتمع يصف المرأة بأنها :: عورة ونجسة وتقطع الصلاة وأي دين ومجتمع يعطيها أقل الإرث ونصف الدية وإن أي مجتمع يهين المرأة ويحتقرها ولا يقبل شهادتها فهــــــــو مجتمع لن ينتج منه سوى : التخلف والغباء المركز الكثيف لأن هذه المرأة التي نصفها بأنها عورة وعار لن تأتي لنا إلا بأبناء وبنات مستهلكين لا متنورين

إن مثل هذا المجتمع الذين يهين المرأة ليل نهار ولا يوليها أي منصب ويهزأ بها وبقدراتها سيكون مجتمعاً سلبياً من الطراز الأول لأن الكثير من النساء بمثل هذا المكان سيصـــــــــــدقن أنهن عورة وعار وأن مكانهن { البيت ومن ثم المقبرة }والأدهى أن الكثيرات منهن يقمن بالدعوة الدينية برحابة صدر ليقنعن النساء الأخريات أن عليهن المكوث بالبيت وألا تخرج الواحدة منهن للعمل ولا تتولى أي منصب وأن عليها طاعة الملتحين العارفين بكل شيء !!

إن الملتحين يعرفون كل شيء بالحياة !! يعرفون عن المرأة كل شيء فهي لا تعرف ذاتها ولا نفسها وهم وحدهم الخبراء بكل أمر !!!

إن أي تمثيل برلماني للمرأة سواء نسبي أو مناصفة مع الذكور هو بحقيقته طريق لنجاح هويتها إذا استقلت بقرارتها دون أن ترجع للذكور بهذا

أما إذا كانت المرأة التي ستصل لبرلمان عربي ما تشابه المرأة العراقية المحجبة بالبرلمان والتي تتعصب للشيعة أو للسنة وإن قاطع زعيمها الجلسة تنهض بعباءتها غاضبة لأن النائب فلان غاضب فبشروا النساء عندنا بالخيبة الطويلة

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات