أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي محمود المصري - السطو علي الثقافة والتاريخ














المزيد.....

السطو علي الثقافة والتاريخ


سامي محمود المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2565 - 2009 / 2 / 22 - 04:38
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كانت جزيرة العرب تعج بكل اديان المنطقة وتجمعت في قريتها الكبري، بكة، آنذاك كل آلالهه ومورست فيها كل الطقوس الدينية. فبجانب التجارة ومكوس المرور والحماية وخدمات الترانزيت ظهرت اضافة لذلك كل الانشطة التي يحتاجها المسافرين من بيوت للراحة وفك اواصر طاقاتهم المكبوتة باستخدام النساء في بيوت للدعارة سميت بذوات الرايات الحمر. فهل كان الامر في حاجة للنبوة او التخاطب مع من قيل يوما انهم يسكنون السماء؟
وقت ذاك اعتقد اهل مكة انه قد دانت لهم الدنيا فعالمهم محصور فيما بين اليمن جنوبا والشام شمالا وعلي الاكثر الي بلاد الحبشة غربا وبلاد السند شرقا. ولهذا لم يخرج لنا كاتب القرآن شيئا يتعدي تلك الحدود كما لو ان مخاطبه المدعو "الله" الذي يسكن السماء لم يعرف الا بقدر معرفة صاحب الرسالة ذاتها. فلم يذكر القرآن إلا رحلات الشتاء والصيف اي اليمن جنوبا والشام شمالا. لهذا فعندما ادعي محمد انه اسري به ليلا فلم يذهب بابعد من الشام وكما قيل ان المعني بها مدينة القدس اليهودية الاصل. هنا نجد التاسيس المحمدي لنظريته جغرافيا لم يتعدي اماكن وجود اليهود في الشمال وهي ذاتها حدود تجارته وتجارة قبيلته. فالتاسيس الايديولجي لعقيدته لم يخرج عن حدود ما جاء به اليهود او ما حددته حدود تجارته وحركة راسماله. وعندما استشهد باحداث لتأكيد دعوته فقد اتجه جنوبا الي اليمن حيث الحدود الجنوبية لتجارته في فصل الشتاء حيث ابرهه واصحاب الاخدود. فليس بمستغرب إذن ان تكون التجارة وعلاقات المال هو المرتكز الذي قامت عليه ديانه محمد المسماه بالاسلام. فلم يكن باستطاعته انشاء اي علاقة خارج المالوف له ولافراد قبيلته واهله، لهذا نجد علاقة السيد بالعبد قد انعكست في علاقة الهه بالبشر، وعلاقلات الزواج ظلت علي عهدها مع تقنين واضح وصريح لاستباحة النساء لو ان علاقات القوة والغزو حددت عدد التعساء المهزومون. فقال " وإن خفتم أن لا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ". ولاننا لا نملك سوي اللغة لفهم مضامينها فان فعل الشرط هو الخوف من العدل في اليتامي. وياتي جواب الشرط بمضاجعة امهاتهم مثني وثلاث ورباع او ممن وقعوا في الاسر ( ملك اليمين) في تلك الغزوات التي اسفرت عن يتامي باعداد كبيرة. فتعدد الزوجات السابق قبل ان يدعي محمد النبوة لم نجد لها تعديلا او ثصحيحا إنما اضيف اليها تبرير جديد ليثبت ما كان قائما اضافة لما هو مستجد.، مع ارضاء للمقاتلين بمضاجعة الامهات ثمنا لتبني الايتام والعدل معهم. فايتام المعارك من الاطفال عبئ دائم علي الغزاة والمنتصرين. ولن نتطرق الي كثير من المشكلات الاجتماعية التي لم يتمكن الاسلام من حلها، فما اكثرها لكن يظل الادعاء بالنبوة والحاق نفسه باليهود باعتباره سليل ذات الاصل امر ادي الي فوضي عارمة في المنطقة باسرها. فاليهودية دين جماعة عرقية استخدمت الهها كمعبود او طوطم خفي يحركهم ويدفعهم لما يروه مناسبا لهم حتي ولو كان عدوانا علي اطراف اخري. وهذا بالضبط ما تبناه محمد بان الحق نفسه في ذلك السلم التراتبي من انبياء بني اسرائيل وجعل الههم يتحدث لغة جديدة بل ويخرج عن قواعده بمحدودية اتباعة وجعل العدوان علي كل مخالف امر محبب الي ذلك الاله تحت مسمي الجهاد. لقد وسع محمد قاعدة العدوان بعد ان الم بجغرافية السفر وحدود التجارة. فكما لم يخرج من علاقات التجارة مكانا وفلسفة لم يخرج ايضا من حدود تصورات اليهود الدينية. لهذا لم تكن معاركه معهم الا وسيلة لاستلاب الفكرة مثلما استلب الارض والنساء والاموال في خيبر وغيرها من اراضي اليهود. يبقي السؤال هل كان من الممكن ان يتجاوز اليهود ديانتهم لو ان محمد لم يسطوا علي فكرهم ولم يشردهم ويجعلهم شتاتا؟ فالحضارة الحديثة تدين لكثير من اليهود في انجازها المعرفي. بل ان كثير من علوم الاجتماع والفلسفة والطبيعيات شارك فيها اليهود بالنصيب الاكبر. فهل كان تشتيتهم مصدرا لالهامهم بينما ظل الفرحين بالطوطم المسمي "الله" ومعه نبيه "محمد" ومعه العرب يرفلون في الجهل والبداوة واحلام اليقظة بجنة تعج بالنزوات والغرائز دون اي معرفة او علم.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- للمرة الثانية منذ توليه المنصب.. أحمد الشرع يصل إلى الإمارات ...
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن هجوم الأحد على سفينة في البحر ا ...
- بدء محاكمة مروة عرفة بعد أكثر من 5 سنوات من الحبس الاحتياطي ...
- ما قصة -إمارة الخليل- المقترح الذي تقدم به شيوخ فلسطينيون لل ...
- الرئيس الإيراني يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله ولا يرى -أي مشك ...
- المبعوث الأمريكي يحذر لبنان من -التخلف عن الركب- إن لم يتحرك ...
- 6 أسئلة تشرح دعوات سابا سابا في كينيا
- فيضانات عنيفة تضرب ماتارام الإندونيسية وتتسبب في نزوح المئات ...
- برنامج أممي يدق ناقوس الخطر بانهيار وشيك لأنظمة الغذاء بغزة ...
- أضرار جسيمة بسفينة يونانية تعرضت لهجمات قبالة اليمن


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي محمود المصري - السطو علي الثقافة والتاريخ