تبرعكن/كم المالي يحافظ على استمرار الحوار المتمدن واستقلاليته، فشاركونا دعم هذا الفضاء اليساري الحر

عندما ينتهي النفط , ماذا يمكن ان يحدث ?

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 05:45
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي

هناك مثل عام يقول - لا دخان بلا نار - اطرف واغرب ما سمعناه كانت مقولة احد المسؤولين في دولة عربيه ونظامها , عن طريق اناس لهم صله وقرابه بهذا المسؤول الذي ينتمي لاحدى الدول الغنيه بمواردها وخاصة النفط ثم الغاز , عن سؤال تم توجيهه له / عندما ينتهي النفط , ماذا يمكن ان يحدث ! وما هو البديل من الطاقه والبدائل الاخرى ? .

جاء الرد كالتالي / عندما ينتهي النفط وغيره عندنا , فسيكون الغرب قد اكمل واوجد وصنع واخترع العديد من البدائل للطاقه له ولنا ! , وسوف نقوم باستيرادها كما استوردنا سابقا منه كل شيئ .

اذا كان هكذا الحال في دوله عربيه غنيه ومن يقودها ويديرها ! فكيف سيكون مصير وحال اكثر من خمسة عشر دوله عربيه اخرى فقيره , ولا تمتلك مصادر اوليه للطاقه , واعتماداتها على المساعدات العربيه والاجنبيه ! .

اذن العقول العربيه ومن يقودها ويوجهها متوقفة عن التفكير والبحث وايجاد الحلول لمستقبلها ومصيرها وحياة شعوبها والتخلص من هذا الفقر والجهل والاميه والتخلف والفساد .
نعرف ان النفط وغيره الى طريق الزوال يوما ما , وينتهي ويستغنى عنه كما انتهى عهد وعصر - الفحم الحجري - في اوربا ! .
العالم اليوم يخطو خطوات سريعه ومهمه لايجاد بدائل للطاقه , كما ان هناك بحوثا علميه تجرى وتقوم بها مؤسسات ومراكز للبحوث العلميه وغيرها , وتصرف عليها المليارات من الدولارات .

بما اننا عملنا في - منظمة الطاقه الذريه العراقيه - مركز البحوث النوويه - هيئة الزراعه والبايولوجي والكيمياء الحياتيه - منذ عام 1974 ولاكثر من 16 سنه , لهذا نقدر اهمية الطاقه وبدائلها واستخداماتها في جميع المجالات من بينها الطاقه .
طالبنا ودعونا الى الاهتمام في ايجاد بدائل نظيفه وسليمه للطاقه لشتى الاستخدامات البشريه , لا سيما الطاقه النوويه السلميه , الاستفاده من الطاقه المتجدده , كالشمس والحراره الارضيه والرياح والطاقه الكونيه النجوميه وغيرها من المصادر الاخرى المتعدده واللا مجال لذكرها الان جميعها .

هنا لا بد ان نذكر هؤلاء المسؤولين في هذه الدول والانظمه النائمه , بان هناك الان فقط مشروعا واحدا في الدول الاوربيه تم تخصيص له ميزانيه حوالي 10 مليارات يورو , لكي يستفاد من الطاقه الهائله المتولده من عملية الاندماج النووي ! .

السؤال - كم من المليارات العربيه صرفت وتصرف على امور وقضايا ومشاريع ترفيهيه فاشله وتافهة , وفي شراء الجزر والبنايات واليختات وغيرها . . . , التي ليس لها اهميه وفائده لا الان , ولا مستقبلا للاجيال الاتيه ? .

الا تكفي ما هو موجود ومتيسر من البلايين والملايين من الاموال لديكم للقيام بمشاريع تخدم بلدانكم وشعوبكم ?
وهل تكفي هذه الاموال مستقبلا حينما ينتهي النفط والغاز والموارد الاخرى وشحة المياه , لشراء مصادر الطاقه البديله والتي سوف تتحكم حتى ببقائكم او زوالكم مع شعوبكم المنكوبه في امرها ! والتي روضت واصبحت كالشوادي والقرود ترقص وتغني لكم ولانظمتكم الفاسده والفاشله ولا استثني نظاما واحدا من المحيط الى الخليج العربي .

ندعو الى انشاء مراكز ومختبرات بحثيه علميه ومؤسسات تشرف على جميع الدراسات التكنولوجيا والفيزيائيه وباقي العلوم الاخرى التي لها علاقه وصله بايجاد بدائل للطاقه قبل فوات الاوان , وقبل نفاذ اخر برميل من النفط والغاز ! كما ان مشكلة المياه سوف تتفاقم مع مشكلة انتهاء النفط خلال الخمسين سنه القادمه وهي ليست بالبعيده وانها على الابواب تطرق .

#جوزيف_شلال (هاشتاغ) Schale_Uoseif#

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل