الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 785 - 2004 / 3 / 26 - 09:45
المحور:
القضية الفلسطينية
في تصعيد ارهابي اخر، قامت القوات الاسرائيلية باغتيال "الشيخ احمد ياسين" مؤسس حركة حماس الاسلامية في صبيحة يوم امس. تمت عملية الاغتيال عبر قيام الطيران الاسرائيلي بقصفه بثلاثة صواريخ، كما اودي الحادث بحياة تسعة اشخاص اخرين. ومن الجدير بالذكر، ان هذه العملية تاتي ضمن قرار مجلس الوزراء الاسرائيلي بتصفية القيادات السياسية والعسكرية للجماعات الاسلامية الفلسطينية.
ليست هذه الحادثة سوى حلقة أخرى في مسلسل الإجرام المنظم الذي تمارسه حكومة شارون ونتيجة مباشرة لحرب الارهابيين: ارهاب الدولة الشوفينية-الدينية العنصرية الاسرائيلية المدعومة دون قيد او شرط من قبل امريكا ونظامها العالمي الجديد من جهة وارهاب الاسلام السياسي من جهة اخرى. ان دولة اسرائيل العنصرية وحكومتها اليمينية المتشددة، حكومة شارون، وعبر احتلالها لفلسطين وتشديد قمعها العنصري بحق مواطني فلسطين هي المسؤولة المباشرة عن بقاء هذه الاوضاع وديمومتها.
سيؤجج هذا الحدث التنافس الارهابي بين الارهاب الحكومي لدولة اسرائيل والتيارات الارهابية الاسلامية، وسيدفع مجتمع فلسطين والمنطقة والعالم صوب دوامة اوسع للعنف والقتل وحمامات الدم. ان قرار مجلس الوزراء الاسرائيلي من جهة وتوعد حماس وجماعات الاسلام السياسي من الجهاد والقاعدة وغيرهم بالثار و تصاعد نغمة الحديث عن "نقل الحرب الى كل بيت اسرائيلي"، سيحيل المنطقة كابوس مؤرق. ان اطفال وجماهير فلسطين واسرائيل سيكونوا اول ضحايا هذه الارهاب الدموي الشرس. على العالم المتمدن ان يقف، بثبات وحزم، بوجه جبهتي هذا الصراع الارهابي.
ليس لجماهير فلسطين واسرائيل اي مصلحة في مسلسل الدم هذا. انهما ينشدان سلام عادل يرفل بالامان والمساواة وانهاء العنصرية. لا حكومة شارون ولا ارهاب الجماعات الاسلامية لهم اي صلة بمطلب الجماهير هذا. انهما ينتميان لنفس الخندق. جبهتان للرجعية. ان كانت ممارسات احدهما الاحتلال والعنصرية وقتل المدنيين والابرياء وتدمير البيوت، فان ممارسات الاخر لاتقل بشاعة من حيث قتل المدنيين والابرياء العزل في المطاعم، ساحات وقوف الحافلات، الاسواق وغيرها. انهما يتغذيان من بعض وذا ماهية واحدة معادية للانسانية.
ان سبيل الخلاص من هذا السيناريو الارهابي الاسود يتمثل بتوحيد جبهة اليسار والطبقة العاملة، الانسانية والتحرر في المنطقة صفوفها وفصلها عن جبهتي الارهاب هذه وان تصدح بصوت واحد "لا للارهاب الاسرائيلي..لا للارهاب الاسلامي.. نعم لدولة فلسطين المستقلة والمتساوية الحقوق". ان دعم وتضامن العالم المتمدن لمطلب تشكيل دولة فلسطين المستقلة وارساء العلمانية ودعم حقوق ومطاليب جماهير فلسطين، اسرائيل، العراق وافغانستان والتصدي للدول الرجعية للمنطقة والجماعات الارهابية المختلفة لهي امور لايمكن فصلها عن انهاء مجمل اشكال الارهاب وارساء الامن في المنطقة والعالم.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
23 اذار 2004
#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟