أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شولبان علي - سليم مطر يخاطب نفسه و... يمني النفس بانقراض القضية الکردية!














المزيد.....

سليم مطر يخاطب نفسه و... يمني النفس بانقراض القضية الکردية!


شولبان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 08:24
المحور: القضية الكردية
    


بداء` لابد من الاعتراف بان الحيلة تبدو ذکية للوهلة الاولی.. التحدث باسم مثقفين اکراد وهميين وتفريغ ما بداخلک من حقد علی القضية الکردية، ومما تمني نفسک به من الاوهام، نقلآ علی لسانهم... الحيلة ذکية ولکنها ليست ابتکارا من ابتکارات السيد سليم مطر.. فقد جربت قبله، و ربما لاقت نجاحا هنا و هناک..، لکن ليس في قضية بحجم القضية الکردية.
بعض المقدمات الواردة فی مقالة السيد مطر صحيحة ولکنها تستخدم للتوصل لنتائج خاطئة مع سبق الاصرار و الترصد. وهو، اي السيد مطر، بکل الاحوال، ليس اول فارس يصاب بکبوة کهذه، ولن يکون الاخير.
فالقول بان المثقفين الکرد يشعرون بخيبة امل کبيرة من الاداء السياسي لقادتهم صحيح، لان هؤلاء المثقفون کانوا يأملون ايصال القضية الکردية الی المحطة المنطقية الا و هی تخلص کردستان من وضعية التوأم السيامي التي يريد البعض حشر القضية الکردية فيها، و الايحاء له‌ بانه‌ ميت لا محالة اذا ما فکر بالانفصال عن نصفه الآخر، و لکن الاستنتاج من هذا الامر بان القضية الکردية سائرة الی الانقراض، کما يمني السيد مطر نفسه به‌، استنتاج خاطيء، کخطاء القول بان خيبة المثقفين العراقيين العرب من حکامهم الجدد سوف تؤدي الی انقراض قضيتهم المرکزية، وهي، اذا ما اعتبر المرء السيد مطر معبرا عنهم، الاحتفاظ باي ثمن بالعراق موحدا، اذ لو تحقق ذلک ( اي انقراض تلک القضية المرکزية) فان الاستقلال الکردي يصبح حقيقة واقعة حتی لو وقف السيدان آلطالباني و البرزاني بنفسهما ضده، وبالتالي تصبح مقالة السيد مطر و محاولتي الرد عليها جهدا ضائعا لا طائل من وراءه.
يبذل السيد مطر جهودا استثنائية لتوجيه اصابع الاتهام الی الحزب الشيوعي و قادته( ربما لتصفية حسابات شخصية، ليست لها علاقة بالموضوع مثار النقاش) في تمتع القضية الکردية بشعبية مزعومه‌ في الاوساط الشعبية العراقية. اقول شعبية مزعومة، اذ کيف يعقل تمکن دولة ما من ادامة حربها لعقود ضد اقلية عنيدة في النضال من اجل حقوقها، ، متمتعة بدعم و تعاطف لا محدودين، کما يزعم السيد مطر، من لدن الاغلبية.. اذا بمن کانت هذه الدولة تحارب اکرادها، ‌هل بوزرائها و قادتها العسکريين الکبار فقط؟.
ان تبني الحزب الشيوعي الدفاع عن القضية الکردية کان التزاما منه بمباديء ايديولوجيته‌، اذ ماالذي کان يبقی للشيوعيين من شيوعيتهم فيما لو امتنعواعن الدفاع عن قضية شعب مظلوم ، مسلوب الحقوق... ام ان السيد مطر کان يريد منهم التمثل بحزب البعث والاکتفاء بموقف نظری و علني، والذي يبدو وکأن السيد مطر يستکثر حتی ذلک، فيصفه‌ بموقف انساني متقدم جدا.
يقول السيد مطر علی لسان مثقفين اکراد مزعومين ان العراقيين مثلما بدأوا بنفخ القضية الکردية، سوف يفشونها، بعد ان خابت امالهم و اکتشفوا انهم کانوا مخطئين بالتضامن معها، وهنا نقول للسيد مطر، و لهؤلاء المثقفين ان وجدوا في مکان آخر غير مخيلة السيد مطر ، ان العراقي الذي دافع عن الشعب الکردي عن قناعة و ايمان، وحمل السلاح کتفا الی کتف اخوته الکرد دفاعا عن انسانيتهم المشترکة، وليس فقط هربا من الخدمة العسکرية فی قادسية صدام او حلما بموقع يماثل موقع جيفارا في القلوب دون ادنی مؤهل لذلک، نقول ان ذلک العراقی لن يندم ابدا علی ثورته ضد الطغيان، وان الاکراد کشعب لن ينسوا دوره، حتی لو فعل قادتهم ذلک کما فعلها جلال الطالباني بالامس و ربما سيفعلها غدا...
السيد مطر ينهي مقالته‌ بدعوتنا الی الرجوع الی بيت الطاعة والقبول بشعار الستينات :" الديمقراطية للعراق و الحکم الذاتی لکردستان" ولمن يتساءل عن نوعية ذلک الحکم الذاتي، و الذی يتکرم السيد مطر به‌ علينا، نقول بانه‌ سيکون صيغة مخففة (لايت) من مشروع حزب البعث، اولا لان ذلك المشروع کان، علی حد وصف السيد مطر ، صورة انسانية متقدمة جدا ، وبما اننا في العراق نتطور حسب نظرية " بول البعير" فلابد لمشروع السيد مطر ان يکون مخففآ نوعا ما، وثانيا لان المصابين بالقرح المعدية و الشوفينية لا يوصون عموما بتناول المشروبات المرکزة.
السيد مطر الذي يحاول، کما يبدو، تجنب البلاغة الخطابية، و هي نقطة تحسب له‌، لا يتمالک نفسه من ان ينهي مقالته‌ بجملة بلاغية فيقول:" لنتذکر علی الاقل تجربة البعث و نظام صدام"
مهما اجهدت نفسي فلن آتي بقول ابلغ من ذلک. فاقول " فعلا لنتذکر جميعا، بالذات تجربة البعث و نظام صدام"



#شولبان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجرأ القادة الاكراد على اتخاذ الخطوة الصحيحة والاخيرة؟
- ايها العراقيون هيأوا رقابكم..فالبعثيون عائدون!


المزيد.....




- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب
- البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- ماذا نعرف عن القانون -المثير للجدل- الذي أقره برلمان بريطاني ...
- أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويلت ...
- بريطانيا: ريشي سوناك يتعهد بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شولبان علي - سليم مطر يخاطب نفسه و... يمني النفس بانقراض القضية الکردية!