أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شولبان علي - هل يجرأ القادة الاكراد على اتخاذ الخطوة الصحيحة والاخيرة؟














المزيد.....

هل يجرأ القادة الاكراد على اتخاذ الخطوة الصحيحة والاخيرة؟


شولبان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2409 - 2008 / 9 / 19 - 03:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوما بعد يوم تتجلى الحقيقة التي لا لبس فيها والتي تؤكد صحة ما ذهب اليه معمر القذافي من (ان الاكراد خرجوا من المولد بلا حمص),فهم لم ينالوا شيئا اكثر مما كانوا يتمتعون به قبل سقوط جرذ العوجة, فيما عدا بعض المناصب الكبيرة اسما ولكن الفارغة من المحتوى ,كما اعترف بذلك السيد مسعود البارزاني بنفسه. بل بالعكس فقد نجحت الماكنة الاعلامية البعثية التي تصدت لمهمة اعادة حزبهم المهزوم الى الواجهة بهمة لا تضاهيها الا همة الزرقاوي في قتل العراقيين, نجحت هذه الآلة في تصوير الاكراد كأنهم هم عرابو الاحتلال والحلفاء الذين لولاهم لما استطاعت امريكا احتلال العراق وهو وهم صّدقه حتى الاكراد انفسهم وردده بعض سياسيهم ببلادة لا يحسدون عليها. وهذا خلق نقمة شعبية في الاوساط العربية تجاه الكرد, نقمة كانت مهمة التعبير عنها ووضع العقوبات المناسبة بحق الاكراد في عهد صدام مقتصرة على الاجهزة الامنية بينما اصبحت الان مهمة (وطنية) ينبري لها كل من هب ودب من مثقفي الانتريت والذين يعيرون الاكراد بعلاقاتهم باسرائيل في نفس الوقت الذي يدبجون المقالات في الترحيب ببطولة وشهامة مثال الآلوسي في زيارة اسرائيل.
المهم الآن وبعد مرور خمسة سنوات من سقوط الطاغية يتيقن الاكراد ان من عدّوهم حلفاء ما هم بحلفاء وان اخوة الكفاح من الامس القريب لا يزيد كرمهم عن كرم سلفهم صدام حسين فيما يخص حقوق الاكراد وانهم لا يمنون عليهم باكثر من(محافظاتهم الثلاث) وهم يقولون ذلك بطريقة تكاد تلمس جدران العزلة, التي يخططون بنائها لخنق هذا الكيان, لمس اليد.
هذه الاوضاع, بالاضافة للفساد المستشري في الاقليم وياس المواطنين من اي تحسن في اوضاعهم المعاشية والتردي الحاصل في اداء المؤسسات الخدمية , كل هذا يخلق وضعا من الترقب والقلق يذكر بالفترة التي سبقت آذار 1974 عندما كان الناس ينتظرون ما يترتب عليه مفاوضات الساعات الاخيرة بين البعث والقيادة الكردية لتنفيذ او عدم تنفيذ ماتبقى من التزامات بيان آ ذار. ان اوضاعا كهذه تنذر بانفجار الوضع بشكل سيكون وبالا على الاكراد بشكل عام وعلى القيادة الكردية بشكل خاص. و الجماهير الكردية تناقش اليوم و بشكل محموم سواء في كردستان او في المهجر هذا الوضع وتبرز سيناريوهات مختلفة للتعامل مع نتائجه, ولا نغالي اذا قلنا بان ما طرحه الكاتب والمفكر الكردي الاستاذ جمال نه به ز في مقالة له على الانتريت, هو اكثر هذه السناريوهات قربا من تفكير الجماهير الكردية واستجابة لمطاليبها, ويمكن تلخيص هذا السيناريو بما يلي:
اتخاذ قرار ثنائي من الحزبين و بشكل لا لبس فيه بالانسحاب من السلطة( وهذا يعني بالضرورة انسحابهما من السلطة المكزية بالطبع) وافساح المجال امام لجنة مستقلة لتتولى ادارة الاقليم لعدة اشهر, تقوم خلالها باجراء استفتاء شعبي في المحافظات الكردية الثلاث والمناطق المستقطعة من كردستان للاجابة على سؤال واحد محدد:
( هل تريد انفصال كردستان من العراق؟) فاذا كان الجواب بنعم, تقوم اللجنة بأجراء انتخابات وتشكيل برلمان جديد تكون مهمته الاولى التوجه الى الامم المتحدة بطلب ارسال قوة لحفظ السلام على الحدود بين كردستان والعراق. كما ويشكل هذا البرلمان حكومة مؤقتة مهمتها الاساسية الاشراف على تنفيذ قرار البرلمان السابق الذكر وكذلك المباشرة بالقضاء على الفساد وقتل النساء وظواهر المحسوبية الحزبية والعائلية والعشائرية. هذه الحكومة وباعتبارها تبدأ من الصفر وليست لديها التزامات تجاه اية دولة اقليمية اوعالمية اوتجاه هذا الحزب او ذلك الائتلاف ما عدا التزامها تجاه شعبها ستستطيع ان تمارس سياسة مستقلة ترمي الى تفعيل الجماهير وتأسيس جيش دفاع كردستاني غير حزبي تكون مهمته الدفاع عن كردستان وليست الاحزاب.
هذا الطريق, كما يقول الاستاذ جمال نه به ز, سيكون حتى في صالح الحزبين وان كان من الصعب عليهما اليوم استيعابه والقبول به, فذلك هو الطريق الوحيد لهما ليرفعا من رصيدهما الشعبي والقومي بعد الخسائر التي لحقت بذلك الرصيد نتيجة سياساتهما الخاطئة وركضهما وراء السراب.
ان اعداء الكرد يريدون جر الكرد الى السيناريو المجرب والناجح دائما بالنسبة لهم الا وهو اجباره للجوء الى السلاح لايقاف استفزازاتهم واهاناتهم الموجهة للكرد, ليرفعوا بعد ذلك عقيرتهم باتهام الاكراد بالعنف ومحاولات الانفصال عن الوطن المشترك الغالي. فليمتلك القادة الاكراد الجراة و لو لمرة واحدة ان يضعوا الحقيقة كبيضة مسلوقة ومقشورة في ايدي اعداءهم ويقولوها جهارا :
نعم نحن لا نقبل بقسمة الضيزى هذه, ولا نريد شراكة السادة والعبيد, وكفوا عن تهديدنا بأن الذئاب ستأكلنا ... فهذه الذئاب لم تنقطع يوما عن نهش لحومنا وما زال شعبنا حيا يريد ان يعيش كباقي الشعوب حرا معززا ومستقلا.



#شولبان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها العراقيون هيأوا رقابكم..فالبعثيون عائدون!


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شولبان علي - هل يجرأ القادة الاكراد على اتخاذ الخطوة الصحيحة والاخيرة؟